كتاب الأدب : باب الحياء وفضله والحث على التخلق به. عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دعه فإن الحياء من الإيمان ) متفق عليه. وعن عمران بن حصين، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الحياء لا يأتي إلا بخير متفق عليه. وفي رواية لمسلم: الحياء خير كله ) أو قال: (الحياء كله خير ).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " كتاب الأدب : باب الحياء وفضله والحث على التخلق به :
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه، فإن الحياء من الإيمان متفق عليه.
وعن عمران بن حصين، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحياء لا يأتي إلا بخير متفق عليه " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف النووي -رحمه الله- في كتابه *رياض الصّالحين : " كتاب الأدب: باب الحياء وفضله والحثّ عليه " :
الأدب الأخلاق التي يتأدّب بها الإنسان ، وهي أنواع كثيرة: منها الكرم والشّجاعة وطيب النّفس، وانشراح الصّدر، وطلاقة الوجه، وغير ذلك كثير، فالأدب هو عبارة عن أخلاق يتخلّق بها الإنسان يمدح عليها، ومنها الحياء، والحياء صفة في النّفس، تحمل الإنسان على فعل ما يجمّل ويزين، وترك ما يدنّس ويشين، فتجده إذا فعل شيئا يخالف المروءة استحياُ استحيا من الناس، وإذا فعل شيئا محرّما استحيا من الله عزّ وجلّ، وإذا ترك واجبا استحيا من الله، وإذا ترك ما ينبغي فعله استحيا من الناسُ فالحياء من الإيمان، ولهذا ذكر ابن عمر رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلّم مرّ برجل من الأنصار يعظ أخاه في الحياء ، يعظه في الحياء يعني: أنه يحثّه عليه ويرغّبه فيه فبيّن النبي عليه الصّلاة والسّلام أن الحياء من الإيمان، وقال عليه الصّلاة والسّلام في حديث آخر: الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول لا إله إلاّ الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان : وإذا كان عند الإنسان حياء وجدته يمشي مشيًا مستقيمًا، ليس بالعجلة التي يذمّ عليها، وليس بالتماوت الذي يذمّ عليه أيضا، كذلك إذا تكلّم تجده لا يتكلّم إلاّ بخير وبكلام طيب وبأدب وبأسلوب رفيع حسب ما يقدر عليه، وإذا لم يكن حييا فإنه يفعل ما شاء كما جاء في الحديث الصّحيح: إن مما أدركَ الناس من كلام النّبوّة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت ، وكان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم كان أشدّ حياء من العذراء في خدرها ، العذراء المرأة التي لم تتزوّج وعادتها أن تكون حييّة، فالرّسول عليه الصّلاة والسّلام أحيا من العذراء في خدرها، ولكنّه لا يستحيي من الحقّ، يتكلّم بالحقّ ويصدع به، ولا يبالي بأحد، أما ما لا تضيع به الحقوق، فإن النبي صلى الله عليه وسلّم أحيا الناس عليه الصّلاة والسّلام، فعليك يا أخي باستعمال الحياء والأدب والتخلّق بالأخلاق الطّيّبة التي تمدح عليها بين الناس، والله الموفّق.
قال -رحمه الله تعالى- : " كتاب الأدب : باب الحياء وفضله والحث على التخلق به :
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه، فإن الحياء من الإيمان متفق عليه.
وعن عمران بن حصين، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحياء لا يأتي إلا بخير متفق عليه " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف النووي -رحمه الله- في كتابه *رياض الصّالحين : " كتاب الأدب: باب الحياء وفضله والحثّ عليه " :
الأدب الأخلاق التي يتأدّب بها الإنسان ، وهي أنواع كثيرة: منها الكرم والشّجاعة وطيب النّفس، وانشراح الصّدر، وطلاقة الوجه، وغير ذلك كثير، فالأدب هو عبارة عن أخلاق يتخلّق بها الإنسان يمدح عليها، ومنها الحياء، والحياء صفة في النّفس، تحمل الإنسان على فعل ما يجمّل ويزين، وترك ما يدنّس ويشين، فتجده إذا فعل شيئا يخالف المروءة استحياُ استحيا من الناس، وإذا فعل شيئا محرّما استحيا من الله عزّ وجلّ، وإذا ترك واجبا استحيا من الله، وإذا ترك ما ينبغي فعله استحيا من الناسُ فالحياء من الإيمان، ولهذا ذكر ابن عمر رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلّم مرّ برجل من الأنصار يعظ أخاه في الحياء ، يعظه في الحياء يعني: أنه يحثّه عليه ويرغّبه فيه فبيّن النبي عليه الصّلاة والسّلام أن الحياء من الإيمان، وقال عليه الصّلاة والسّلام في حديث آخر: الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول لا إله إلاّ الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان : وإذا كان عند الإنسان حياء وجدته يمشي مشيًا مستقيمًا، ليس بالعجلة التي يذمّ عليها، وليس بالتماوت الذي يذمّ عليه أيضا، كذلك إذا تكلّم تجده لا يتكلّم إلاّ بخير وبكلام طيب وبأدب وبأسلوب رفيع حسب ما يقدر عليه، وإذا لم يكن حييا فإنه يفعل ما شاء كما جاء في الحديث الصّحيح: إن مما أدركَ الناس من كلام النّبوّة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت ، وكان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم كان أشدّ حياء من العذراء في خدرها ، العذراء المرأة التي لم تتزوّج وعادتها أن تكون حييّة، فالرّسول عليه الصّلاة والسّلام أحيا من العذراء في خدرها، ولكنّه لا يستحيي من الحقّ، يتكلّم بالحقّ ويصدع به، ولا يبالي بأحد، أما ما لا تضيع به الحقوق، فإن النبي صلى الله عليه وسلّم أحيا الناس عليه الصّلاة والسّلام، فعليك يا أخي باستعمال الحياء والأدب والتخلّق بالأخلاق الطّيّبة التي تمدح عليها بين الناس، والله الموفّق.
الفتاوى المشابهة
- ما ضابط الحياء المحمود في الرجل؟ - ابن باز
- حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك بن أن... - ابن عثيمين
- مدى صحة المقولة (لا حياء في الدين) - ابن باز
- باب : الحياء من الإيمان - ابن عثيمين
- كيف يقسم الحياء إلى مذموم ومحمود وفي الحديث... - ابن عثيمين
- ما الحكمة من تخصيص الحياء في حديث شعب الإيمان.؟ - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عن... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قا... - ابن عثيمين
- ما حكم قول: لا حياء في الدين .؟ - ابن عثيمين
- ما معنى الحياء؟ - ابن باز
- كتاب الأدب : باب الحياء وفضله والحث على التخ... - ابن عثيمين