شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: قد دعوت ربي، فلم يستجب لي ). متفق عليه. وفي رواية لمسلم: ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل ) قيل: يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال: ( يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر من يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء ).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب في مسائل من الدعاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي متفق عليه، وفي رواية لمسلم: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر من يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذا الحديث في باب آداب الدعاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يعني: أن الإنسان حري أن يستجيب الله دعاءه إلا إذا عجل، ومعنى العجلة فسرها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنه يقول: دعوت ودعوت فلم أر من يستجيب لي فحينئذ يستحسر ويدع الدعاء، وهذا من جهل الإنسان، لأن الله سبحانه وتعالى لا يمنعك ما دعوته به إلا لحكمة أو لوجود مانع يمنع من وجوب الدعاء من إجابة الدعاء، ولكن إذا دعوت الله فادع الله تعالى وأنت مغلب للرجاء على اليأس حتى يحقق الله لك ما تريد، ثم إن أعطاك الله ما سألت فهذا مطلوبك، وإن لم يعطك ما سألت فإنه يدفع عنك من البلاء أكثر وأنت لا تدري، أو يدخر ذلك لك عند الله يوم القيامة، فلا تيأس ولا تستحسر ادع ما دام الدعاء عبادة، فلماذا لا تكثر منه؟ أكثر منه استجاب الله لك أم لم يستجب، ولا تستحسر ولا تسيء الظن بالله عز وجل، فإن الله تعالى حكيم يقول الله تعالى: عسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب في مسائل من الدعاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي متفق عليه، وفي رواية لمسلم: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر من يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذا الحديث في باب آداب الدعاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يعني: أن الإنسان حري أن يستجيب الله دعاءه إلا إذا عجل، ومعنى العجلة فسرها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنه يقول: دعوت ودعوت فلم أر من يستجيب لي فحينئذ يستحسر ويدع الدعاء، وهذا من جهل الإنسان، لأن الله سبحانه وتعالى لا يمنعك ما دعوته به إلا لحكمة أو لوجود مانع يمنع من وجوب الدعاء من إجابة الدعاء، ولكن إذا دعوت الله فادع الله تعالى وأنت مغلب للرجاء على اليأس حتى يحقق الله لك ما تريد، ثم إن أعطاك الله ما سألت فهذا مطلوبك، وإن لم يعطك ما سألت فإنه يدفع عنك من البلاء أكثر وأنت لا تدري، أو يدخر ذلك لك عند الله يوم القيامة، فلا تيأس ولا تستحسر ادع ما دام الدعاء عبادة، فلماذا لا تكثر منه؟ أكثر منه استجاب الله لك أم لم يستجب، ولا تستحسر ولا تسيء الظن بالله عز وجل، فإن الله تعالى حكيم يقول الله تعالى: عسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى.
الفتاوى المشابهة
- هل يُستجاب دعاء المُصِرّ على معصيته؟ - ابن باز
- شرح قول المصنف : وقوله : (( ومن أضل ممن يدعو... - ابن عثيمين
- باب في مسائل من الدعاء. عن أسامة بن زيد رضي... - ابن عثيمين
- هل يجوز الدعاء بأطال الله عمرك وهل صحيح أن ا... - ابن عثيمين
- هل يجوز الدعاء بأطال الله عمرك وهل صحيح أن ا... - ابن عثيمين
- هل الأصل أن كل ما يدعو به النبي صلى الله علي... - ابن عثيمين
- التحذير من الاستعجال في الدعاء - ابن باز
- يقول الله تبارك وتعالى : ( ادعوني أستجب لكم... - ابن عثيمين
- (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) - الفوزان
- حكم قول: أدعو فلا يستجاب لي - ابن باز
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول ا... - ابن عثيمين