باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث: قال الله تعالى: (( إنما النجوى من الشيطان )). عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا كانوا ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الثالث ). متفق عليه.
ورواه أبو داود وزاد: قال أبو صالح: قلت لابن عمر: فأربعة ؟ قال: لا يضرك. ورواه مالك في الموطأ: عن عبد الله بن دينار قال: كنت أنا وابن عمر عند دار خالد بن عقبة التي في السوق، فجاء رجل يريد أن يناجيه، وليس مع ابن عمر أحد غيري، فدعا ابن عمر رجلا آخر حتى كنا أربعة، فقال لي وللرجل الثالث الذي دعا: استأخرا شيئا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يتناجى اثنان دون واحد ). وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس؛ من أجل أن ذلك يحزنه ). متفق عليه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله الرب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رحمه الله تعالى " باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث قال الله تعالى إنما النجوى من الشيطان عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث متفق عليه ورواه أبو داود وزاد قال أبو صالح قلت لابن عمر فأربعة قال لا يضرك
ورواه مالك في الموطأ عن عبد الله بن دينار قال كنت أنا وابن عمر عند دار خالد بن عقبة التي في السوق فجاء رجل يريد أن يناجيه وليس مع ابن عمر أحد غيري فدعا ابن عمر رجلا آخر حتى كنا أربعة فقال لي وللرجل الثالث الذي دعا استأخرا شيئا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يتناجى اثنان دون واحد
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه متفق عليه "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
من الآداب التي حث عليها الإسلام ورغب فيها ما أشار إليه النووي في كتابه رياض الصالحين في باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث واستدل لذلك بقوله تعالى إنما النجوى من الشيطان يعني التناجي من الشيطان وبين الله سبحانه وتعالى ماذا يريد الشيطان بهذه النجوى قال ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وكانوا إذا مر بهم المسلمون يأخذ بعضهم إلى بعض في التناجي يعني بالكلام السر يتناجون فيما بينهم لأجل أن يحزن المؤمنون فيقولون هؤلاء أرادوا بنا شرا أو ما أشبه ذلك وذلك أن أعداء المؤمنين من المنافقين والكافرين يحرصون دائما على ما يحزنهم ويسوؤهم لأن هذا هو ما يريده الشيطان من أعداء الله أي يريد أن يحزن المؤمنين على كل حال به وبأوليائه قال الله تعالى وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله فمن توكل على الله واعتمد عليه فإنه لا يضره أحد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك فهما يتناجون فيما بينهم لإحزان المؤمنين
ثم ذكر حديث ابن عمر ابن مسعود رضي الله عنهما في هذا المعنى وأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتناجى اثنان دون الثالث يعني إذا كانوا ثلاثة فإنه لا يحل لاثنين أن يتناجيا دون الثالث لأن الثالث يحزن ليش ما ردولي رأس ليش ما كلموني هذا إذا أحسن بهم الظن وربما يسيء بهما الظن ربما يسيء بهما الظن ولكن إذا أحسن بهما الظن قال لماذا أنا ليس لي قيمة يتناجيان دوني فلذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا ولا شك أن هذا من الآداب
فإن قال قائل إذا كان بيني وبين صاحبي مسألة لا أحب أن يطلع عليها أحد مسألة خاصة قلنا افعل كما فعل عبدالله بن عمر رضي الله عنه عنهما ادع واحد لتكونوا كم أربعة فيتناجى اثنان واثنان يتكلمان فيما بينهما كما كان ابن عمر يفعل رضي الله عنه وكما دل عليه الحديث حتى تختلطوا بالناس حديث ابن مسعود حتى تختلطوا بالناس فإذا اختلطنا بالناس زالت المشكلة
ومن ذلك من التناجي بين اثنين دون الثالث إذا كانوا ثلاثة واثنان يجيدان لغة أجنبية والثالث لا يجيدها فجعلا يتحدثان بلغتهما والثالث يسمع ولا يدري ما يقولان هذا نفس الشيء لأن ذلك يحزنه لماذا تركاني وصارا يتحدثان وحدهما أو ربما يسيء الظن بهما مثل أن يتكلم واحد مع آخر باللغة الإنجليزية والثالث لا يعرفها فهذا كالمتناجيين إذ أن رفع الصوت ... لا يفيده شيئا فينهي عن ذلك فإذا قال قائل إذا كان له حاجة ... أخيه قلنا يفعل كما فعل ابن عمر وإذا لم يمكن ولم يصح لهما أحد فإنهما يستأذنان منه يقولان أتأذن لنا أن نتكلم فإذا أذن لهما في ذلك فالحق له وحينئذ لا يحزن ولا يهتم بالأمر والله الموفق
الحمد لله الرب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رحمه الله تعالى " باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث قال الله تعالى إنما النجوى من الشيطان عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث متفق عليه ورواه أبو داود وزاد قال أبو صالح قلت لابن عمر فأربعة قال لا يضرك
ورواه مالك في الموطأ عن عبد الله بن دينار قال كنت أنا وابن عمر عند دار خالد بن عقبة التي في السوق فجاء رجل يريد أن يناجيه وليس مع ابن عمر أحد غيري فدعا ابن عمر رجلا آخر حتى كنا أربعة فقال لي وللرجل الثالث الذي دعا استأخرا شيئا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يتناجى اثنان دون واحد
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه متفق عليه "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
من الآداب التي حث عليها الإسلام ورغب فيها ما أشار إليه النووي في كتابه رياض الصالحين في باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث واستدل لذلك بقوله تعالى إنما النجوى من الشيطان يعني التناجي من الشيطان وبين الله سبحانه وتعالى ماذا يريد الشيطان بهذه النجوى قال ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وكانوا إذا مر بهم المسلمون يأخذ بعضهم إلى بعض في التناجي يعني بالكلام السر يتناجون فيما بينهم لأجل أن يحزن المؤمنون فيقولون هؤلاء أرادوا بنا شرا أو ما أشبه ذلك وذلك أن أعداء المؤمنين من المنافقين والكافرين يحرصون دائما على ما يحزنهم ويسوؤهم لأن هذا هو ما يريده الشيطان من أعداء الله أي يريد أن يحزن المؤمنين على كل حال به وبأوليائه قال الله تعالى وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله فمن توكل على الله واعتمد عليه فإنه لا يضره أحد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك فهما يتناجون فيما بينهم لإحزان المؤمنين
ثم ذكر حديث ابن عمر ابن مسعود رضي الله عنهما في هذا المعنى وأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتناجى اثنان دون الثالث يعني إذا كانوا ثلاثة فإنه لا يحل لاثنين أن يتناجيا دون الثالث لأن الثالث يحزن ليش ما ردولي رأس ليش ما كلموني هذا إذا أحسن بهم الظن وربما يسيء بهما الظن ربما يسيء بهما الظن ولكن إذا أحسن بهما الظن قال لماذا أنا ليس لي قيمة يتناجيان دوني فلذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا ولا شك أن هذا من الآداب
فإن قال قائل إذا كان بيني وبين صاحبي مسألة لا أحب أن يطلع عليها أحد مسألة خاصة قلنا افعل كما فعل عبدالله بن عمر رضي الله عنه عنهما ادع واحد لتكونوا كم أربعة فيتناجى اثنان واثنان يتكلمان فيما بينهما كما كان ابن عمر يفعل رضي الله عنه وكما دل عليه الحديث حتى تختلطوا بالناس حديث ابن مسعود حتى تختلطوا بالناس فإذا اختلطنا بالناس زالت المشكلة
ومن ذلك من التناجي بين اثنين دون الثالث إذا كانوا ثلاثة واثنان يجيدان لغة أجنبية والثالث لا يجيدها فجعلا يتحدثان بلغتهما والثالث يسمع ولا يدري ما يقولان هذا نفس الشيء لأن ذلك يحزنه لماذا تركاني وصارا يتحدثان وحدهما أو ربما يسيء الظن بهما مثل أن يتكلم واحد مع آخر باللغة الإنجليزية والثالث لا يعرفها فهذا كالمتناجيين إذ أن رفع الصوت ... لا يفيده شيئا فينهي عن ذلك فإذا قال قائل إذا كان له حاجة ... أخيه قلنا يفعل كما فعل ابن عمر وإذا لم يمكن ولم يصح لهما أحد فإنهما يستأذنان منه يقولان أتأذن لنا أن نتكلم فإذا أذن لهما في ذلك فالحق له وحينئذ لا يحزن ولا يهتم بالأمر والله الموفق
الفتاوى المشابهة
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- بيان معنى النجوى - ابن عثيمين
- ما معنى النجوى في الآية (( إنما النجوى من ال... - ابن عثيمين
- حديث ( لا يتناجى اثنان دون الثالث ) هل النهي م... - الالباني
- تفسير قوله تعالى: (إنما النجوى من الشيطان) - ابن عثيمين
- تفسير الآيات ( 8 - 10 ) من سورة المجادلة . - ابن عثيمين
- هل إذا انتفت العلة من المناجاة بين اثنين بأن... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا ت... - ابن عثيمين
- معنى حديث "لا يتناجى اثنان دون الثالث" - ابن باز
- باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث: قال الل... - ابن عثيمين