تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب كراهية الخصومة في المسجد ورفع الصوت فيه... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . قال رحمه الله تعالى : " باب كراهة الخصومة ...
العالم
طريقة البحث
باب كراهية الخصومة في المسجد ورفع الصوت فيه ونشد الضالة والبيع والشراء والإجارة ونحوها من المعاملات. عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لاردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا ). رواه مسلم. وعنه قال: ( إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد، فقولوا: لا أربح الله تجارتك؛ وإذا رأيتم من ينشد ضالة فقولوا: لا ردها الله عليك ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن بريدة رضي الله عنه أن رجلا نشد في المسجد فقال: من دعا إلي الجمل الأحمر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا وجدت؛ إنما بنيت المساجد لما بنيت له ). رواه مسلم. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه ضالة، أو ينشد فيه شعر. رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن. وعن السائب بن يزيد الصحابي رضي الله عنه قال: كنت في المسجد فحصبني رجل، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: اذهب فائتني بهذين، فجئته بهما، فقال: من أين أنتما؟ فقالا: من أهل الطائف، فقال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى : " باب كراهة الخصومة في المسجد ورفع الصوت فيه ونشد الضالة والبيع والشراء والإجارة ونحوها من المعاملات
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سمع رجالا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا رواه مسلم
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك وإذا رأيتم من ينشد ضالة فقولوا لا ردها الله عليك رواه الترمذي وقال حديث حسن
وعن بريدة رضي الله عنه أن رجلا نشد في المسجد فقال من دعا إلي الجمل الأحمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وجدت إنما بنيت المساجد لما بنيت له رواه مسلم
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشراء والبيع في المسجد وأن تنشد فيه ضالة وأن ينشد فيه شعر رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن
وعن السائب ين يزيد الصحابي رضي الله عنه قال كنت في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال اذهب فائتني بهذين فجئته بهما فقال من اين أنتما فقالا من أهل الطائف فقال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وراه البخاري "


الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين " باب كراهة رفع الأصوات في المساجد وإنشاد الضالة والبيع والشراء ونحو ذلك "
المساجد أضافها الله تعالى إلى نفسه فقال تعالى ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وأضافها النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه في قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبين الله سبحانه وتعالى أن هذه المساجد بيوت يذكر فيها اسم الله عز وجل أذن الله أن ترفع وأنها محل التسبيح يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ والمساجد بما أن الله أضافها إلى نفسه وأضافها النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه وأذن الله أن ترفع لها حرمة ولها أحكام واحترام وتعظيم
فمن ذلك أنه لا يحل للجنب أن يمكث فيها إلا بوضوء لأن الجنب كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لا تدخل الملائكة بيتا فيه جنب ما دام على جنابته فالملائكة لا تدخل بيته وكذلك في المسجد إذا كان جنبا وبقي فيه يؤذي الملائكة لأنه يمنعهم من دخوله أو يتأذون إذا دخلوا وهذا ولهذا نقول من عليه جنابة فلا يدخل المسجد إلا أن يتوضأ واستثنينا الوضوء لأن " الصحابة رضي الله عنهم كانوا ينامون في المسجد فتصيب أحدهم الجنابة فيقوم ويتوضأ ويرجع فينام " فهذا دليل على أن نعم وهذا في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وقد أقرهم الرسول عليه الصلاة والسلام على ذلك
ومنها أي من أحكام المساجد أن الإنسان إذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين لا يجلس حتى يصلي ركعتين في أي وقت دخل في الصباح في المساء في الليل في النهار عند طلوع الشمس عند غروبها في أي وقت لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين حتى إنه كان صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فدخل رجل فجلس فقطع النبي صلى الله عليه وسلم خطبته وقال له أصليت قال لا قال قم فصل ركعتين وتجوز فيهما يعني أسرع من أجل أن يستمع إلى الخطبة وقد أخذ بعض العلماء من هذا الحديث أخذ منه أن تحية المسجد بالركعتين واجبة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر هذا الرجل أن يصلي ركعتين ويشتغل بهما عن سماع الخطبة وسماع الخطبة واجب ولا يشتغل عن واجب إلا بما هو أوجب منه فلهذا ذهب بعض العلماء إلى أن الإنسان إذا دخل المسجد وهو على وضوء فجلس ولم يصل فهو آثم ونحن نقول هو عاص للرسول عليه الصلاة والسلام لا شك إذا دخل وجلس وهو على وضوء فإنه عاص للرسول عليه الصلاة والسلام لقوله لا يجلس حتى يصلي ركعتين
ومن أحكام المساجد أنه لا يجوز فيها البيع والشراء سواء كان قليلا أو كثيرا لو تبع شيئا بقرش واحد أو بهللة واحدة فإن ذلك حرام عليك والبيع فاسد لا ينتقل فيه الثمن للبائع ولا المبيع للمشتري ويجب أن يرد كل واحد منهما للآخر ما أخذه منه سواء قل أو كثر حتى لو قال يا فلان عندك الحاجة الفلانية قال نعم قال أرسل لي منها كذا وكذا مثلا قال له عندك رز قال نعم قال أرسل لنا منه كيس وهو في المسجد فهذا حرام لأن هذا بيع وشرا فالبيع والشراء في المسجد بأي حال من الأحوال لا يجوز حتى لو كان معه عشر ريالات وقال لآخر معي عشرة أعطني بها ورقة خمسة يعني ورقتين فهذا لا يجوز لكن بعض العلماء قال يجوز إذا كان هناك حاجة مثل أن يقف عليك فقير يشحد وليس معك إلا عشر ريالات فقلت هذي عشرة اعطني تسعة عشان تتصدق عليه بكم بريال بعض العلماء رخص بهذا لأن هذا صدقة لا يتوصل إليها إلا بهذا العمل ولا قصد كل منهما البيع والشراء
فالبيع والشراء في المسجد حرام هذا بالنسبة للبائع والمشتري لكن بالنسبة للذي يسمع إنسان يبيع ويشتري ماذا عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا له لا أربح الله تجارتك ادع عليه بأن الله يخسره ولا يربحه بأن الله لا يربح تجارته ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال فإن المساجد لم تبن لهذا يحتمل أن هذه الكلمة يضيفها القائل إلى قوله ويحتمل أنها تعليل للحكم من النبي صلى الله عليه وسلم وأنها لا تقال لكن إذا كان في قولك إياها تطييب لقلبه فهذا قولها حسن يعني تقول لا أربح الله تجارتك فإن المساجد لم تبن لهذا يعني لأيش للبيع والشراء ما بنيت للبيع والشراء بنيت للصلاة والذكر قراءة القرآن طلب العلم وما اشبه هذا فإذا كان في قولك إن المساجد لم تبن لهذا تطييب لقلبه فقلها حتى لا يشرح عليك لا يقول ليش تدعو علي أنا إذا دعوت عليه فقد دعوت عليه بأمر من؟ بأمر الرسول عليه الصلاة والسلام وأمر الرسول مطاع كأمر الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فأقول لا أربح الله تجارتك فإن المساجد لم تبن لهذا حتى يطيب قلبه
كذلك أيضا إنشاد الضالة يجي واحد يقول من عين بوكي مثلا بوكي ... دراهم محفظة دراهم قال من عين البوكي هذا حرام لا يجوز حتى وإن غلب على ظنك أنه ساقط في المسجد لا تقل هذا كيف أتوصل إلى هذا اجلس عند باب المسجد خارج المسجد وقل جزاكم الله خير من عين البوكي ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام إذا سمعتم من ينشد ضالة في المسجد فقولوا لا ردها الله عليك ندعوا عليه بأن الله لا يردها عليه ولا ... عليه لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول من دعا لي الجمل الفلاني قال النبي صلى الله عليه وسلم لا وجدت لا وجدت بمعنى لا ردها الله عليك فدعا عليه الرسول عليه الصلاة والسلام أن لا يجد جمله لماذا لأن المساجد لم تبن لهذا طيب فإن أراد الإنسان أن ينشد ضالة لصاحبها يعني ما هو شيء ضائع له شيء وجده وجده في المسجد مثلا وجد مفاتيح قال من هي له هذه المفاتيح؟ فهل هذا نشد ضالة يعني طلبها أو نشد عن صاحبها الثاني أو الأول؟ الثاني نشد عن صاحبها هذا أجازه بعض العلماء وقال لا بأس به لأن هذا إحسان إحسان دور صاحبه وبعض العلماء كره هذا وقال حتى هذه الحال يكره ولكن إذا كان يريد أن يتمم إحسانه يجلس عند باب المسجد ويقول من ضاع له المفتاح من ضاع له البوق من ضاع له كذا وكذا
فالمهم أن المساجد يا إخواني يجب أن تحترم " ولما سمع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رجلين يرفعان أصواتهما في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة دعاهما وقال من أين أنتما كأنه استغربهما رأى أنهما غريبان قالا من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل هذا البلد لأوجعتكما " يعني أوجعتكما ضربا يعني ضربتكم حتى يوجعكم الضرب " ترفعان أصواتكما في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم " وهذا إنكار من عمر لكن هل قوله في مسجد النبي يعني احترام المسجد نفسه أو جميع المساجد الظاهر أن جميع المساجد مثل المسجد النبوي لأن هذا الاحترام احترام للمسجد من حيث هو مسجد
وأما إنشاد الأشعار في المسجد الذي ورد في هذه الأحاديث النهي عنه فالمراد بذلك الأشعار اللغو أو التي لا خير فيها أما الأشعار التي فيها الخير فإنها جائزة كان حسان بن ثابت رضي الله عنه ينشد الشعر في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام والنبي عليه الصلاة والسالم ينصت
ولما سمعه ذات يوم عمر بن الخطاب كأنه استنكر عليه أو أنكر عليه قال قد كنت أنشد في هذا المسجد وفيه من هو خير منك يعني بذلك رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم
فالأشعار إن كان فيها خير ومصلحة فلا بأس بها كالأشعار التي تشجع على الطاعة وعلى الجهاد في سبيل الله إذا كان هناك جهاد وما أشبه ذلك فهذه طيبة وأما أشعار لا خير فيها فلا تنشد في المسجد والله أعلم

السائل : ...

Webiste