تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب كراهة سب الديك. عن زيد بن خالد الجهني رض... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين :قال -رحمه الله تعالى- : " باب كراهة سب ...
العالم
طريقة البحث
باب كراهة سب الديك. عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تسبوا الديك، فإنه يوقظ للصلاة ). رواه أبو داود بإسناد صحيح.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب كراهة سب الديك :
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا الديك، فإنه يوقظ للصلاة رواه أبو داود بإسناد صحيح .
باب النهي عن قول الإنسان مطرنا بنوء كذا :
عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت مِن الليل، فلما انصرف أقبل على الناس، فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب
متفق عليه "
.

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله- في كتابه *رياض الصالحين* : " باب النهي عن سب الديك " :
الديك هو الذكر من الدجاج وله صوت يؤذن فيوقظ النائم ، وبعضها يؤذن على الأوقات ، عند أوقات الصلوات ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من سمع صوت الديك أن يسأل الله من فضله ، إذا سمعت صوت الديك فقل : أسأل الله من فضله فإنها رأت ملكاً .
وبعض الديكة يكون أذانه على دخول الوقت ، أو قرب دخول الوقت ، فيوقظ الناس للصلاة ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سبه لهذه المزية التي تميز بها ، كما نُهي عن قتل النملة ، لأنها كانت دلت أخواتها على النجاة من سليمان عليه الصلاة السلام .
وهذا من تمام عدل الله عز وجل ، أن بعض الحيوانات التي يكون فيها مصلحة للعباد يكون لها مزية وفضل على غيرها .
سب الديك قد يقع من بعض الناس ، يفزع من صوته وهو نائم فيسبه ويشتمه وهذا منهي عنه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تسبوا الديك .
وفي هذا الحديث دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يتخذ ما يوقظه للصلاة ، وذلك مثل الساعات المنبهة ، فإن الإنسان ينبغي له أن يقتني من هذه الساعات حتى تنبهه للصلاة في الوقت الذي يدرك فيه الصلاة ، وكثير من الناس يتهاون في هذا الأمر ، ينام معتمدا على أنه سيقوم في الوقت الذي يريده ولكن يغلبه النوم ، فإذا علمت من نفسك هذا فاجعل لنفسك منبها ينبهك للصلاة ، " لأن ما لا يتم المأمور إلا به فهو مأمور به " ، وأنت مثاب على هذا .

Webiste