وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال : سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشا . قالت : أتدري مالنش ؟ قال : قلت : لا . قالت : نصف أوقية ، فتلك خمسمائة درهم ، فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه . رواه مسلم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال : " وعن أبي سلمة بن عبدالرحمن " : عندكم رضي الله عنه كل النسخ ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : المعروف أنه من التابعين .
" أنه قال: سألت عائشة رضي الله عنها كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشا ، ثم قالت : أتدري ما النش ؟ قلت : لا ، قالت : نصف أوقية فتلك خمسمئة درهم فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه. رواه مسلم " :
أبو سلمة بن عبدالرحمن من التابعين، وعائشة معروف أنها من الصحابة، وإذا كان أدرك زمنها فهو يعتبر من أوائل التابعين.
سألها كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقيّد .
فقالت : كان صداقه لأزواجه وأزواج جمع زوج وهو جمع مضاد، والجمع المضاد يفيد العموم، لكنه هنا عام أريد به الخصوص، لأن هذا القدر الذي ذكرته عائشة ليس لكل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي، بل كما سيأتي وكما مضى، مهر صفية عتقها، إذن فهو عام أريد به الخاص.
قالت : كانت اثنتي عشرة أوقية ونشا : اثنتي عشرة يقال : اثنتي عشرة ويقال : ثنتي عشرة ، كما يقال : ثنتان واثنتان وابنتان وبنتان والمعنى واحد، ولكني اسأل الآن : عبدالرحمن بن داود ، لماذا قال اثنتي عشرة ولم تقل اثنتا عشرة؟
الطالب : خبر كان.
الشيخ : خبر كان وكيف تعربه؟
الطالب : صداقا اسمه، وثنتي عشرة أوقية خبرها.
الشيخ : كل الدنيا هذه كل الثلاث؟
الطالب : لا ... عشرة نعم مبني .
الشيخ : وش مبني؟
الطالب : تمييز.
الشيخ : مبني تمييز ؟
الطالب : يسمى منصوب الجزأين.
الشيخ : منصوب الجزأين ؟
الطالب : إيه اثنتي عشرة خمسة عشرة.
الشيخ : ماهو منصوب الجزأين.
الطالب : ...
الشيخ : إي.
الطالب : مركبة من جزأين في محل نصب مركب.
الشيخ : إيه لكن الفتح هنا اثنتي عشرة ؟
الطالب : كلها تركيب مركب
الشيخ : إيه لكن الإشكال إذا صار مرفوع كيف نقول ؟
الطالب : اثنتا عشرة.
الشيخ : اثنتا عشرة، والمعروف أن المبني لا يتغير باختلاف العوامل .
الطالب : ليس عامل يعرب على الثاني.
الشيخ : ها؟
الطالب : عل ى الثاني.
الشيخ : يعني يعرب على الثاني ؟ إذن لا بد إنه معرب ، ولهذا ، نعم ؟
الطالب : الأول معرب والثاني مبني.
الشيخ : نعم هم يقولون أن الأول معرب هذا مستثنى ، والثاني لا محل له من الإعراب لأنه بمنزلة التنوين يعني كالتكميم ، وهذا مما يدل على أن اللغة هي الحاجة ، وليست قواعد النحو لأن مثل هذا المثال ما يستطيعون عنه جوابا مقنعا لأنه يقال: المبني على الجزأين قيل لهم: كيف يكون مبني وهو يتغير باختلاف العوامل ، والمعروف أن ما يتغير باختلاف العوامل لا يسمى مبنيا .
وإن قالوا معربا، قلنا: طيب معربا أقرب من كونه مبنيا ، لكن ماذا تقولون في عشرة؟
قالوا: هذه لا محل لها من الإعراب لأنه لا يصح أن يكون مضافا ومضافا إليه لكنها بمنزلة التنوين، يقال لهم: طيب لماذا لم تقولوا بهذا في ثلاث عشرة وتقولون: مركب فهو مبني على فتح الجزأين، على كل حال الذي نرى أن نقول كما قال أظن الكسائي .
الطالب : نعم.
الشيخ : المعروف أنه من التابعين .
" أنه قال: سألت عائشة رضي الله عنها كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشا ، ثم قالت : أتدري ما النش ؟ قلت : لا ، قالت : نصف أوقية فتلك خمسمئة درهم فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه. رواه مسلم " :
أبو سلمة بن عبدالرحمن من التابعين، وعائشة معروف أنها من الصحابة، وإذا كان أدرك زمنها فهو يعتبر من أوائل التابعين.
سألها كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقيّد .
فقالت : كان صداقه لأزواجه وأزواج جمع زوج وهو جمع مضاد، والجمع المضاد يفيد العموم، لكنه هنا عام أريد به الخصوص، لأن هذا القدر الذي ذكرته عائشة ليس لكل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي، بل كما سيأتي وكما مضى، مهر صفية عتقها، إذن فهو عام أريد به الخاص.
قالت : كانت اثنتي عشرة أوقية ونشا : اثنتي عشرة يقال : اثنتي عشرة ويقال : ثنتي عشرة ، كما يقال : ثنتان واثنتان وابنتان وبنتان والمعنى واحد، ولكني اسأل الآن : عبدالرحمن بن داود ، لماذا قال اثنتي عشرة ولم تقل اثنتا عشرة؟
الطالب : خبر كان.
الشيخ : خبر كان وكيف تعربه؟
الطالب : صداقا اسمه، وثنتي عشرة أوقية خبرها.
الشيخ : كل الدنيا هذه كل الثلاث؟
الطالب : لا ... عشرة نعم مبني .
الشيخ : وش مبني؟
الطالب : تمييز.
الشيخ : مبني تمييز ؟
الطالب : يسمى منصوب الجزأين.
الشيخ : منصوب الجزأين ؟
الطالب : إيه اثنتي عشرة خمسة عشرة.
الشيخ : ماهو منصوب الجزأين.
الطالب : ...
الشيخ : إي.
الطالب : مركبة من جزأين في محل نصب مركب.
الشيخ : إيه لكن الفتح هنا اثنتي عشرة ؟
الطالب : كلها تركيب مركب
الشيخ : إيه لكن الإشكال إذا صار مرفوع كيف نقول ؟
الطالب : اثنتا عشرة.
الشيخ : اثنتا عشرة، والمعروف أن المبني لا يتغير باختلاف العوامل .
الطالب : ليس عامل يعرب على الثاني.
الشيخ : ها؟
الطالب : عل ى الثاني.
الشيخ : يعني يعرب على الثاني ؟ إذن لا بد إنه معرب ، ولهذا ، نعم ؟
الطالب : الأول معرب والثاني مبني.
الشيخ : نعم هم يقولون أن الأول معرب هذا مستثنى ، والثاني لا محل له من الإعراب لأنه بمنزلة التنوين يعني كالتكميم ، وهذا مما يدل على أن اللغة هي الحاجة ، وليست قواعد النحو لأن مثل هذا المثال ما يستطيعون عنه جوابا مقنعا لأنه يقال: المبني على الجزأين قيل لهم: كيف يكون مبني وهو يتغير باختلاف العوامل ، والمعروف أن ما يتغير باختلاف العوامل لا يسمى مبنيا .
وإن قالوا معربا، قلنا: طيب معربا أقرب من كونه مبنيا ، لكن ماذا تقولون في عشرة؟
قالوا: هذه لا محل لها من الإعراب لأنه لا يصح أن يكون مضافا ومضافا إليه لكنها بمنزلة التنوين، يقال لهم: طيب لماذا لم تقولوا بهذا في ثلاث عشرة وتقولون: مركب فهو مبني على فتح الجزأين، على كل حال الذي نرى أن نقول كما قال أظن الكسائي .
الفتاوى المشابهة
- شرح أحاديث من كتاب عمدة الأحكام باب الصداق ع... - ابن عثيمين
- هل للأب أن يأخذ من صداق ابنته - اللجنة الدائمة
- ما حكم من زوج ابنته لآخر على أن يزوجه ابنته... - ابن عثيمين
- إذا أسقط أب المرأة صداق الرجل هل يجوز.؟ - ابن عثيمين
- حكم الصداق إذا كان ذهبا - ابن عثيمين
- باب الصداق . - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( ... عن أبي سلمة بن عبد الرحمن... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة... - ابن عثيمين
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا عبد العز... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث ( أبي سلمة بن عبدالرحمن أنه قا... - ابن عثيمين
- وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال : سألت عا... - ابن عثيمين