الوضوء لقراءة القرآن
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
س: سائل يسأل عن الوضوء من أجل قراءة القرآن؟
ج: القرآن الكريم هو كلام الله ، وهو أعظم كتاب، وهو خاتم الكتب المنزلة من السماء، ومن تعظيم الله له أنه قال سبحانه في شأنه: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الواقعة: 77 - 80] وجاء في الحديث عنه ﷺ أنه كتب إلى أهل اليمن: لا يمس القرآن إلا طاهر وأفتى أصحاب النبي ﷺ بذلك.
ولهذا ذهب جمهور أهل العلم ومنهم الأئمة الأربعة إلى أنه لا يجوز أن يمس القرآن إلا طاهر من الحدثين: الأصغر، والأكبر، كما أنه لا يجوز أن يقرأه الجنب مطلقًا حتى يغتسل من الجنابة، وهذا هو الصواب.
فليس لمحدث أن يقرأ القرآن من المصحف، ولكن له أن يقرأ عن ظهر قلب إذا كان حدثه أصغر، أما الجنب فليس له أن يقرأه مطلقا حتى يغتسل؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان لا يحجزه عن القرآن إلا الجنابة، كما ثبت ذلك عن علي قال: كان النبي ﷺ لا يحجبه شيء عن القرآن سوى الجنابة.
واختلف العلماء في الحائض والنفساء هل تلحقان بالجنب؟
فبعضهم -وهم الأكثر- ألحقهما بالجنب، ومنعهما من قراءة القرآن مطلقا حتى تطهر، وجاء في هذا حديث رواه أبو داود، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ أنه قال: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن.
وقال آخرون: تجوز لهما القراءة عن ظهر قلب؛ لأنهما تطول مدتهما، وليس الأمر في أيديهما كالجنب، وهذا هو الصواب؛ لأن النبي ﷺ أمر عائشة في حجة الوداع وهي حائض: أن تفعل ما يفعله الحاج غير الطواف، ولم ينهها عن قراءة القرآن، ولأن قياس الحائض والنفساء على الجنب ليس بصحيح؛ لعظم الفرق بينهما وبينه، أما حديث ابن عمر المذكور فهو حديث ضعيف عند أهل العلم؛ لأنه من رواية إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة –وهو حجازي- وإسماعيل روايته من غير الشاميين ضعيفة.
ج: القرآن الكريم هو كلام الله ، وهو أعظم كتاب، وهو خاتم الكتب المنزلة من السماء، ومن تعظيم الله له أنه قال سبحانه في شأنه: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الواقعة: 77 - 80] وجاء في الحديث عنه ﷺ أنه كتب إلى أهل اليمن: لا يمس القرآن إلا طاهر وأفتى أصحاب النبي ﷺ بذلك.
ولهذا ذهب جمهور أهل العلم ومنهم الأئمة الأربعة إلى أنه لا يجوز أن يمس القرآن إلا طاهر من الحدثين: الأصغر، والأكبر، كما أنه لا يجوز أن يقرأه الجنب مطلقًا حتى يغتسل من الجنابة، وهذا هو الصواب.
فليس لمحدث أن يقرأ القرآن من المصحف، ولكن له أن يقرأ عن ظهر قلب إذا كان حدثه أصغر، أما الجنب فليس له أن يقرأه مطلقا حتى يغتسل؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان لا يحجزه عن القرآن إلا الجنابة، كما ثبت ذلك عن علي قال: كان النبي ﷺ لا يحجبه شيء عن القرآن سوى الجنابة.
واختلف العلماء في الحائض والنفساء هل تلحقان بالجنب؟
فبعضهم -وهم الأكثر- ألحقهما بالجنب، ومنعهما من قراءة القرآن مطلقا حتى تطهر، وجاء في هذا حديث رواه أبو داود، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ أنه قال: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن.
وقال آخرون: تجوز لهما القراءة عن ظهر قلب؛ لأنهما تطول مدتهما، وليس الأمر في أيديهما كالجنب، وهذا هو الصواب؛ لأن النبي ﷺ أمر عائشة في حجة الوداع وهي حائض: أن تفعل ما يفعله الحاج غير الطواف، ولم ينهها عن قراءة القرآن، ولأن قياس الحائض والنفساء على الجنب ليس بصحيح؛ لعظم الفرق بينهما وبينه، أما حديث ابن عمر المذكور فهو حديث ضعيف عند أهل العلم؛ لأنه من رواية إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة –وهو حجازي- وإسماعيل روايته من غير الشاميين ضعيفة.
الفتاوى المشابهة
- هل تصح قراءة القرآن بغير وضوء ؟ - ابن عثيمين
- حكم قراءة القرآن الكريم للحائض - ابن باز
- حكم قراءة القرآن للجنب - ابن باز
- هل تشرع قراءة القرآن حال الوضوء.؟ - ابن عثيمين
- هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء ؟ - الالباني
- هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء؟ - ابن باز
- هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء؟ - ابن باز
- هل يجوز قراءة القرآن دون وضوء؟ - ابن باز
- قراءة القرآن بغير وضوء - اللجنة الدائمة
- حكم قراءة القرآن بغير وضوء - ابن باز
- الوضوء لقراءة القرآن - ابن باز