الكاملون من الرجال والنساء
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: يتردد على ألسنة بعض الناس قولهم: (ما كامل إلا محمد ﷺ) فهل هذا القول صحيح؟
أ. ع- أبها
الجواب: ليس هذا القول بصحيح، بل الكامل من الرجال كثير، ولكن محمدا ﷺ هو أكملهم، وأفضلهم، لما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران وآسية ابنة مزاحم - يعنى زوجة فرعون- وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام وثبت عنه ﷺ ما يدل على أن خديجة رضي الله عنها بنت خويلد، أم أولاده ﷺ، ممن كمل من النساء، وهكذا فاطمة ابنته ﷺ، ثبت عنه ﷺ أنها سيدة نساء أهل الجنة، فهؤلاء الخمس هن الكاملات من النساء رضي الله عنهن جميعًا.
وأما الكاملون من الرجال فهم كثير، يعني في الصفات الإنسانية التي مدحها الله وأثنى على أهلها من العلم والجود والاستقامة على دين الله، والشجاعة في الحق، وغير ذلك من الصفات العظيمة التي مدحها الله سبحانه وأثنى على أهلها أو رسوله ﷺ، ولكن أكمل الناس في ذلك هم الرسل عليهم الصلاة والسلام؛ وأكملهم وأفضلهم هو خاتمهم وإمامهم محمد ﷺ لقوله ﷺ: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر والأدلة الأخرى من الكتاب والسنة تدل على ذلك.
أما الكمال المطلق في جميع الصفات فهو لله وحده ليس له في ذلك شريك ولا مثيل، لقول الله : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص: 1 - 4] وقوله : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: 11] وقوله سبحانه: فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل: 74] وقوله في سورة الروم: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الروم: 27].
والمثل الأعلى: هو الوصف الأعلى الذي لا يشاركه فيه أحد من خلقه، من العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر وغير ذلك من صفات الكمال، تعالى وتقدس وتنزه عن مشابهة خلقه لا إله إلا هو العزيز الحكيم.
أ. ع- أبها
الجواب: ليس هذا القول بصحيح، بل الكامل من الرجال كثير، ولكن محمدا ﷺ هو أكملهم، وأفضلهم، لما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران وآسية ابنة مزاحم - يعنى زوجة فرعون- وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام وثبت عنه ﷺ ما يدل على أن خديجة رضي الله عنها بنت خويلد، أم أولاده ﷺ، ممن كمل من النساء، وهكذا فاطمة ابنته ﷺ، ثبت عنه ﷺ أنها سيدة نساء أهل الجنة، فهؤلاء الخمس هن الكاملات من النساء رضي الله عنهن جميعًا.
وأما الكاملون من الرجال فهم كثير، يعني في الصفات الإنسانية التي مدحها الله وأثنى على أهلها من العلم والجود والاستقامة على دين الله، والشجاعة في الحق، وغير ذلك من الصفات العظيمة التي مدحها الله سبحانه وأثنى على أهلها أو رسوله ﷺ، ولكن أكمل الناس في ذلك هم الرسل عليهم الصلاة والسلام؛ وأكملهم وأفضلهم هو خاتمهم وإمامهم محمد ﷺ لقوله ﷺ: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر والأدلة الأخرى من الكتاب والسنة تدل على ذلك.
أما الكمال المطلق في جميع الصفات فهو لله وحده ليس له في ذلك شريك ولا مثيل، لقول الله : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص: 1 - 4] وقوله : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: 11] وقوله سبحانه: فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل: 74] وقوله في سورة الروم: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الروم: 27].
والمثل الأعلى: هو الوصف الأعلى الذي لا يشاركه فيه أحد من خلقه، من العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر وغير ذلك من صفات الكمال، تعالى وتقدس وتنزه عن مشابهة خلقه لا إله إلا هو العزيز الحكيم.
الفتاوى المشابهة
- هل الخطابات التي وردت في آيات القرآن تشمل ال... - ابن عثيمين
- حكم صلاة الرجال خلف النساء أو بجانبهن - ابن باز
- هل قول النبي صلى الله عليه وسلم" صلوا كما رأيت... - الالباني
- في الحديث خوف النبي صلى الله عليه وسلم على ا... - ابن عثيمين
- حكم صلاة الرجال في الحرم بين النساء - ابن باز
- حكم اختلاط النساء بالرجال في الأماكن العامة - ابن باز
- عموم الأمر بصلة الرحم للرجال والنساء - ابن باز
- هل للنساء في الجنة مثل ما للرجال ؟ - الالباني
- حكم الصلاة إذا تقدم فيها النساء على الرجال أو... - الالباني
- معنى الكمال في حديث «كمل من الرجال كثير ولم...» - ابن باز
- الكاملون من الرجال والنساء - ابن باز