شرح قول المصنف : " والحقيقي هو الذي لم يغلب مجازه على حقيقته كاللحم فإذا حلف لا يأكل اللحم فأكل شحما أو مخا أو كبدا أو نحوه لم يحنث "
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : الحقيقي يقول " هو الذي -أنا عندي حق الشرح- هو الذي لم يغلب مجازه على حقيقته، كذا عندكم؟
السائل : ... .
الشيخ : " هو الذي لم يغلب مجازه على حقيقته كاللحم.
أولا يجب أن نعرف أن العلماء ذكروا أن من العيب التعريف بالعدم أو بالنفي لأن التعريف بالعدم أو بالنفي ما يُعطي الصورة لأنه يقتضي رفع هذا المنفي ولكن ما الذي يحِل محله؟ إذا قيل لم يغلب مجازه على حقيقته هذا تعريف بالنفي وهو لا يُحدّد المعرّف، المعرف لا بد أن يكون عن طريق الإثبات الإيجاب أما النفي فإنه كما قيل نفي، عدم ولهذا التعريف الصواب للحقيقة أن يُقال هو اللفظ المستعمل في حقيقته اللغوية، هذا التعريف، مستعمل في الحقيقة اللغوية أو إن شئت فقل اللفظ الذي استعمل فيما وُضع له لغة، هذا الحقيقي، اللفظ إيش؟ المستعمل فيما وُضع له لغة هذا هو الحقيقي فإذا لم يكن لهذا اللفظ حقيقة شرعية حملناه على الحقيقة اللغوية، مثاله اللحم، كلمة اللحم هي حقيقة الهبر، تعرفون الهبر؟ طيب، هذا هو اللحم في الحقيقة اللغوية أما الكَرش والكبد والطحال والشحم والودَك وما أشبه ذلك فليس بلحم حسب اللغة إيش؟ العربية ولهذا قال المؤلف لو حلف لا يأكل اللحم فأكل شحما قال والله لا ءاكل لحما أبدًا فجاؤوا إليه بسَنام بعير فأكله حتى شبِع من ها السنام يحنث وإلا لا؟
السائل : لا يحنث.
الشيخ : ليش؟
السائل : ... .
الشيخ : لأن هذا في اللغة العربية ليس بلحم، هذا شحم، قال الله تعالى وعلى الذين هادوا حرّمنا كل ظفر ومن البقر والغنم حرّمنا عليهم شحومهما وهذا يقتضي أن الشحوم غير اللحوم وإنما هي بعض من الحيوان ولهذا قال ومن البقر والغنم حرّمنا عليهم شحومهما فهذا الرجل لا يحنث كذلك لو أكل مخّا، هو يؤكل المخ؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، أكل مخا قال والله لا ءاكل لحم فأكل مخا فإنه لا يحنث لأن المخ لا يُسمّى لحما، أكل كبدا؟ لا يحنث أيضا لأن الكبد في اللغة العربية ليست بلحم، أكل نحوه مثل الكلية والكرش والأمعاء والطحال ونحو ذلك أشياء كثيرة من هذا، هذه لا تسمى لحما فلا يحنث تغليبا لماذا؟ للغة العربية، للحقيقة اللغوية تغليبا للحقيقة اللغوية، طيب، لكن لو عُلِم أن الغرض من ذلك تجنّب الدسَم لو كان نيته تجنّب الدسَم فأكل من هذه الأشياء.
السائل : يحنث.
الشيخ : أه؟ يحنث لأن النيّة مقدّمة، مثال ذلك رجل مريض قال له الطبيب لا تأكل اللحم، ليش؟ ليتجنّب الدسم فهذا إذا أكل الشحم صار أشَدّ ضررا من اللحم أو المخ أو ما أشبه ذلك أشد من اللحم فإذا عُلِم ان المراد تجنّب إيش؟ الدسم فإنه يحنث بأكل هذه الأشياء، طيب، وإذا، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : كيف؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه لأنه لحم الرأس عندهم ما هو لحم.
السائل : ... .
الشيخ : نعم، ولكن هو في اللغة الأن لو بأوصيك تجيب لي لحم قلت يا فلان خذ اشتري لي لحما ورحت وجمّعت من لحوم الرؤوس، أه؟
السائل : ... .
الشيخ : الظاهر ما هو بلحم ولهذا يختلف عن اللحم الثاني حتى في طعمه وفي خِلقته فهو مختلف، إي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : " هو الذي لم يغلب مجازه على حقيقته كاللحم.
أولا يجب أن نعرف أن العلماء ذكروا أن من العيب التعريف بالعدم أو بالنفي لأن التعريف بالعدم أو بالنفي ما يُعطي الصورة لأنه يقتضي رفع هذا المنفي ولكن ما الذي يحِل محله؟ إذا قيل لم يغلب مجازه على حقيقته هذا تعريف بالنفي وهو لا يُحدّد المعرّف، المعرف لا بد أن يكون عن طريق الإثبات الإيجاب أما النفي فإنه كما قيل نفي، عدم ولهذا التعريف الصواب للحقيقة أن يُقال هو اللفظ المستعمل في حقيقته اللغوية، هذا التعريف، مستعمل في الحقيقة اللغوية أو إن شئت فقل اللفظ الذي استعمل فيما وُضع له لغة، هذا الحقيقي، اللفظ إيش؟ المستعمل فيما وُضع له لغة هذا هو الحقيقي فإذا لم يكن لهذا اللفظ حقيقة شرعية حملناه على الحقيقة اللغوية، مثاله اللحم، كلمة اللحم هي حقيقة الهبر، تعرفون الهبر؟ طيب، هذا هو اللحم في الحقيقة اللغوية أما الكَرش والكبد والطحال والشحم والودَك وما أشبه ذلك فليس بلحم حسب اللغة إيش؟ العربية ولهذا قال المؤلف لو حلف لا يأكل اللحم فأكل شحما قال والله لا ءاكل لحما أبدًا فجاؤوا إليه بسَنام بعير فأكله حتى شبِع من ها السنام يحنث وإلا لا؟
السائل : لا يحنث.
الشيخ : ليش؟
السائل : ... .
الشيخ : لأن هذا في اللغة العربية ليس بلحم، هذا شحم، قال الله تعالى وعلى الذين هادوا حرّمنا كل ظفر ومن البقر والغنم حرّمنا عليهم شحومهما وهذا يقتضي أن الشحوم غير اللحوم وإنما هي بعض من الحيوان ولهذا قال ومن البقر والغنم حرّمنا عليهم شحومهما فهذا الرجل لا يحنث كذلك لو أكل مخّا، هو يؤكل المخ؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، أكل مخا قال والله لا ءاكل لحم فأكل مخا فإنه لا يحنث لأن المخ لا يُسمّى لحما، أكل كبدا؟ لا يحنث أيضا لأن الكبد في اللغة العربية ليست بلحم، أكل نحوه مثل الكلية والكرش والأمعاء والطحال ونحو ذلك أشياء كثيرة من هذا، هذه لا تسمى لحما فلا يحنث تغليبا لماذا؟ للغة العربية، للحقيقة اللغوية تغليبا للحقيقة اللغوية، طيب، لكن لو عُلِم أن الغرض من ذلك تجنّب الدسَم لو كان نيته تجنّب الدسَم فأكل من هذه الأشياء.
السائل : يحنث.
الشيخ : أه؟ يحنث لأن النيّة مقدّمة، مثال ذلك رجل مريض قال له الطبيب لا تأكل اللحم، ليش؟ ليتجنّب الدسم فهذا إذا أكل الشحم صار أشَدّ ضررا من اللحم أو المخ أو ما أشبه ذلك أشد من اللحم فإذا عُلِم ان المراد تجنّب إيش؟ الدسم فإنه يحنث بأكل هذه الأشياء، طيب، وإذا، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : كيف؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه لأنه لحم الرأس عندهم ما هو لحم.
السائل : ... .
الشيخ : نعم، ولكن هو في اللغة الأن لو بأوصيك تجيب لي لحم قلت يا فلان خذ اشتري لي لحما ورحت وجمّعت من لحوم الرؤوس، أه؟
السائل : ... .
الشيخ : الظاهر ما هو بلحم ولهذا يختلف عن اللحم الثاني حتى في طعمه وفي خِلقته فهو مختلف، إي نعم.
الفتاوى المشابهة
- هل الأكل من لحم الإبل ينقض الوضوء. - ابن عثيمين
- لو قال الرجل لأخيه والله لتأكلن وفي نيته أنه ي... - الالباني
- حكم بول ما يؤكل لحمه - الفوزان
- لحم البقر ليس من ضمن لحم الجزور - اللجنة الدائمة
- لحم الخنزير وشحمه حرام - ابن باز
- شخص تناول طعام العشاء عند أحد الزملاء وشك بع... - ابن عثيمين
- إذا أكلت لحما ولم أدر ما هو ألحم إبل أم غيره... - ابن عثيمين
- حكم الأكل من اللحم المذبوح لغير الله - ابن باز
- سؤاله الثالث يقول هل الوضوء من أكل لحم البعي... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول المصنف : " فإذا حلف لا يأكل الل... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : " والحقيقي هو الذي لم يغلب... - ابن عثيمين