تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شخص تناول طعام العشاء عند أحد الزملاء وشك بع... - ابن عثيمينالسائل : شخص تناول طعام العشاء عند أحد زملائه وشك بعد الصلاة هل اللحم لحم غنم أم لحم جمل ، فهل يسأل أم لا ؟ وإذا تعذر السؤال هل يعيد الصلاة أم لا أفيدون...
العالم
طريقة البحث
شخص تناول طعام العشاء عند أحد الزملاء وشك بعد الصلاة هل اللحم لحم غنم أم جمل فهل يسأل أم لا ؟ وإذا تعذر السؤال هل يعيد الصلاة أم لا ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : شخص تناول طعام العشاء عند أحد زملائه وشك بعد الصلاة هل اللحم لحم غنم أم لحم جمل ، فهل يسأل أم لا ؟ وإذا تعذر السؤال هل يعيد الصلاة أم لا أفيدونا بهذا ؟

الشيخ : إذا أكل الإنسان لحما وشك هل هو لحم إبل أو لحم غيره ؟. فإنه لا يلزمه أن يسأل ولكن إذا علم ولو فيما بعد فعليه أن يعيد الصلاة ، وبهذا السؤال نعرف أن السائل يعرف الفرق بين لحم الإبل ولحم غيرها ، فإن لحم الإبل ينقض الوضوء لقول النبي صلى الله عليه وسلم : توضؤوا من لحوم الإبل . ولأنه سُئل أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال : إن شئت قالوا: نتوضأ من لحوم الإبل؟ قال : نعم .
فجعله الوضوء من لحم الغنم عائدا إلى مشيئة العبد وجزمه بالوضوء في لحم الإبل يدل على أنه لحم الإبل يجب الوضوء منه وأنه لا يعود إلى مشيئة العبد .
ولحم الإبل يشمل جميع أجزاء البعير كالكبد والكرش والأمعاء والقلب وغير ذلك لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يخصص منها شيئا ، فدل هذا على العموم ، ويدل على أن اللحم إذا أضيف إلى الحيوان فهو شامل قول الله تعالى : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ ومن المعلوم أن لحم الخنزير يشمل الأمعاء والكرش والقلب والكبد وغير ذلك .
وأما لحم غير الإبل فإنه لا ينقض الوضوء ، لكن ذكر كثير من أهل العلم أنه يستحب الوضوء مما مست النار ، لأن الوضوء مما مست النار كان مأمورا به لكنه ليس على سبيل الوجوب.

السائل : بارك الله فيكم.

Webiste