تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال المصنف :" والقادر: من أمكنه الركوب ووجد... - ابن عثيمينالشيخ : يقول رحمه الله " والقادر " القادر في قوله " على المسلم الحر الكلف القادر يقول إن القادر من أمكنه الركوب ووجد زاداً وراحلة " زاداً وراحلة وش بعد ...
العالم
طريقة البحث
قال المصنف :" والقادر: من أمكنه الركوب ووجد زادا وراحلة صالحين لمثله "
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يقول رحمه الله " والقادر " القادر في قوله " على المسلم الحر الكلف القادر يقول إن القادر من أمكنه الركوب ووجد زاداً وراحلة " زاداً وراحلة وش بعد عندكم؟ " صالحين لمثله" هذا هو القادر من أمكنه الركوب، فمن لا يمكنه الركوب فليس بقادر وكيف لا يمكنه الركوب نقول أما في عصر الإبل فتعذر الركوب كثير يوجد بعض الناس لا يستطيع الركوب على الراحلة لكون ... الخلقة ضعيفاً هزيلاً لا يستطيع الركوب، فإن قال قائل يمكن أن نربطه على الرحل قلنا في هذا مشقة لا تأتي بها الشريعة، أما في وقتنا وقت السيارات والطائرات فالذي لا مكنه الركوب في الغالب يكون نادراً لكن رأينا بعض الناس لا يمكنه الركوب في السيارة لأنه إذا ركب تعب تعباً عظيماً داخ وزال وعيه أو ربما يصاب بغثيان وقيئ يتعب معه تعباً عظيماً، يقول هذا لا يجب عليه الحجّ وإن كان صحيح البدن قوياً لكن ما دام يتكلف إلى هذه الكلفة فإنه لا يجب عليه الحج،
الثاني يقول وجد زاداً وراحلة، الزاد ما يتزوّد به المسافر من طعام وشراب ورحل وغير ذلك من حوائج السفر، والراحلة معروفة ما يرتحله من المركوبات من إبل أو حمر أو سيّارات أو طائرات، إذا وجد راحلة ولكن المؤلف اشترط قال " صالحين لمثله " يعني لا بد أن يكون الزاد صالح لمثله وكذلك الراحلة، فلو كان يجد راحلة لكن لا تصلح لمثله لكونه من ذوي الجاه والغنى والشرف والسيادة ولم يجد إلا راحلة لا تصلح لمثله، مثلاً قدرنا أنه ذو شرف وسيادة ولم يجد راحلة إلا حماراً فقط هل يلزمه؟
الحضور : لا.

الشيخ : لماذا؟ ليس صالحاً لمثله يلحقه في ذلك غضاضة وشماتة من الأعداء فلا يلزمه، كذلك الزاد لو فرضنا أنه غني لكن المسافرين لا يكون لهم من الزاد ما يكون لمثله ليس عندهم إلا كسرة خبز وإيدام بسيط يعني لا يأتدم به مثل هذا الرجل فإنه لا يلزمه الحج لأن في ذلك غضاضة عليه وهذه المسألة قد يقول قائل إن عموم قوله تعالى من استطاع إليه سبيلا ً يشمل من أمكنه الركوب على راحلة لا تصلح لمثله وبزاد لا يصلح لمثله، والناس إذا سافروا للحج على مثل هذه الراحلة أو بمثل هذا الزاد فإنهم لا يشمتون به ولا يلومونه، صحيح أنه يتأثر نفسياً ويفقد ما كان عليه من الزاد من طعام وشراب وكذلك يرى أن هذه الراحلة لا تليق بمثله لكن لا يقال أنه عاجز، والله عز وجل يقول من استطاع إليه سبيلاً ولهذا ذهب بعض العلماء إلى القول بأنه من وجد زاداً وراحلة يصل بهما إلى المشاعر ويرجع ولم يقيدوا ذلك بكونهما صالحين لمثله، وهذا أقرب إلى الصواب أن نقول من استطاع إليه سبيلاً بأي حال من الأحوال إذا لم يكن عليه ضرر أما كونه يفقد المألوف من مركوب أو مطعوم أو مشروب فإن هذا لا يعد عجزاً، ثم ذكر شروطاً أيضاً فقال بعد قضاء الواجبات والنّفقات نجعلها للدرس القادم لأنه جاء وقت الأسئلة.

Webiste