تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... المنص... - ابن عثيمينالشيخ : يقول : " وهي: المفعول به -هذا واحد-، والمصدر ، وظرف الزمان ، وظرف المكان ، والحال ، والتمييز ، والمستثنى ، واسم لا ، والمنادى ، والمفعول من أجله...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... المنصوبات خمسة عشر , و هي : المفعول به , و المصدر , و ظرف الزمان , و ظرف المكان , و الحال , و التمييز , و المستثنى , و اسم لا , و المنادى , و المفعول من أجله ’ و المفعول معه , و خبر كان و أخواتها , واسم إن وأخواتها , و التابع للمنصوب , و هو أربعة أشياء : النعت و العطف و التوكيد و البدل ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يقول : " وهي: المفعول به -هذا واحد-، والمصدر ، وظرف الزمان ، وظرف المكان ، والحال ، والتمييز ، والمستثنى ، واسم لا ، والمنادى ، والمفعول من أجله ، والمفعول معه ، وخبر كان وأخواتها ، واسم إن وأخواتها ، والتابع للمنصوب " ، التابع للمنصوب نعدّه واحدًا ولَّا أربعة؟
الطالب : أربعة.

الشيخ : لا، نعدّه واحدًا، لأننا لو عددناه أربعة ، صارت ثمانية عشر، لكن نعدّه واحدًا، إذا عددناه واحدًا صارت أربعة عشر.
الطالب : خمسة عشر !

الشيخ : لا ، أربعة عشر . أربعة عشر ، الظاهر أننا كأننا في سوق الحراج، أربعة عشر، خمسة عشر، خلينا نعدّها من جديد : المفعول به ، والمصدر ، وظرف الزمان ، وظرف المكان ، والحال ، كم ذي؟
الطالب : خمسة.

الشيخ : طيب ، والتمييز ، والمستثنى ، واسم لا ، والمنادى ، والمفعول من أجله ، كم هذه؟
الطالب : عشرة.

الشيخ : عشرة، والمفعول معه ، وخبر كان وأخواتها ، واسم إن وأخواتها ، والتابع للمنصوب ، كم هذه؟
الطالب : أربعة عشر.
طالب آخر : كيف يقول ؟!

الشيخ : هو نسي واحدة والله أعلم ، مفعولا ظن وأخواتها ، ما هو من المنصوبات ؟
الطالب : بلى

الشيخ : هاه؟
الطالب : من باب المرفوعات .

الشيخ : لا، هذه من باب النواصب.
الطالب : من باب العوامل.

الشيخ : أي من باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر، طيب ، إذن المؤلف رحمه الله نسي ، نعم نسي ، بقي مفعولا ظنّ وأخواتها ، بقي مفعولا ظن وأخواتها، ولعل المؤلف سهى عنها، طيب. نعم ؟
الطالب : مفعولا ظن اثنين ؟

الشيخ : لا ، يعتبر واحد، لأن العامل واحد، طيب ، عرفنا الآن المنصوبات كم؟
الطالب : خمسة عشر.

الشيخ : خمسة عشر نوعًا، خمسة عشر نوعًا ، لا يمكن أن تزيد ولا يمكن أن تنقص حصر، وإذا قال قائل : ما هو الدليل على هذا الحصر؟ فالجواب ما ذكرناه سابقًا : هو التتبع والإستقراء، لأن علماء اللغة -رحمهم الله وجزاهم الله خيرا- تتبعوا اللغة حتى كان الواحد منهم يسافر للبراري يتلقى الأعراب ويسألهم ، حتى كونوا اللغة العربية وحفظوها والحمد لله، المؤلف كما ذكرها على سبيل الإجمال ، ذكرها على سبيل التفصيل ، لأن هذه الطريقة من طرق التأليف هي من طرق القرآن، ثمانية أزواج : هذه مجملة ، من الضّأن اثنين ومن المعز اثنين ، ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين وهكذا يأتي في القرآن الشيء مجملا ، ثم يأتي مفصّلا ، وكذلك في السّنّة : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم ثمّ يفصّل، فالإجمال أولًا ثم التفصيل ثانيًا هذا من طرق التأليف المفيدة للمخاطَب ، لأن الإنسان إذا أتاه الشيء إجمالًا وحفظه صار يتشوّق ويتطلّع إلى إيش؟ إلى التفصيل ، فيرد التفصيل على نفس قابلة متشوّفة ، فيكون هذا أبلغ في مكثه، بدأ المؤلف في التفصيل.

Webiste