تكلم عن إثبات علو الله تعالى على خلقه ومن خالف هذه العقيدة من العطلة
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : وهذا مع الأسف يكفر في العصر الحاضر والذي يطرحه عادة هم المعطلة ، تدري ما هو المعطلة ؟ هم الذين ينكرون علو الله على خلقه . .
السائل : نعم .
الشيخ : آ ، وعلو الله - عز وجل - على خلقه ثابت يقينًا ، نقلًا وعقلًا ؛ ذلك لأن الله - عز وجل - كما هو معلوم عند كافة المسلمين بل وربما عند كل المؤمنين بدين من الأديان ولو بعد ما تحرفت عن أصولها . من الثابت عند هؤلاء جميعًا : كان الله ولا شيء معه ، ثم خلق الخلق ، فهو - عز وجل - حينما خلق الخلق لا سبيل إلا أن نقول : إما أنه خلقه مفصولًا عنه بائنًا عنه وهو مستعل عليه ، وإما أن يكون خلقه ودخل فيه ، واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا ودخل فيه باطل ، لأن الله - عز وجل - كما نقول في الصلاة : الله أكبر الله أكبر من كل شيء ، فيستحيل أن يكون الخالق الأكبر في المخلوق الأصغر ، فإذًا هو حينما خلق الخلق فهو كما يقول السلف : " بائن من خلقه " يعني متميز منفصل .إذا كان هذا لا بد منه حينئذٍ تأتي أمر آخر لا بد منه : وهو أن يقال : أن الله - عز وجل - حينما خلق الخلق إما أن يكون هو على خلقه أو أن يكون خلقه على خالقه وهذا الأمر الثاني باطل ومستحيل ، حينئذٍ لم يبق إلا أن يكون الله - عز وجل - فوق مخلوقاته كلها هذا هو الثابت كما قلت آنفًا نقلا وعقلا .أما المعطلة كالمعتزلة والأشاعرة والماتريدية فهؤلاء يقولون : الله في كل مكان ، رجعنا إلى المستحيل الأول أن الله - عز وجل - حينما خلق الخلق معناه دخل فيه ، إذا كان الله في كل مكان كما يقولون .فلذلك هؤلاء الذين لا يؤمنون بأن الله - عز وجل - مستعل على خلقه يوردون إشكالات منها : يأتون إلى حديث النزول كيف ينزل وكما ذكرنا آنفًا في كل لحظة في ليل لأن الأرض كروية وقد عرفنا جواب هذا الإشكال فتبقى عقيدة أن الله - عز وجل - على العرش استوى وأنه مستعل على خلقه وأنه هو القاهر على عباده ، تبقى هذه الحقيقة هي العقيدة التي لا يجوز للمسلم إلا أن يعتقدها وأن يعض عليها بالنواجذ ، هكذا .هذا هو جواب السؤال .
السائل : بارك الله فيك ، الآن الساعة الثانية عشر ونصف .
الشيخ : أهلًا وسهلًا .
السائل : ولا أريد أن أثقل عليك .
الشيخ : جزاكم الله خيرًا .
السائل : حتى تعلم أنما يكون فيه أمر من هذه الأمور نسرع ... .
الشيخ : آ ، يكون الطريق مفتوح .
السائل : الله يسلمك ويبارك فيك .
الشيخ : أهلًا وسهلًا .
السائل : جزاك الله خيرًا .
الشيخ : وأنتم أيضًا .
السائل : نعم .
الشيخ : آ ، وعلو الله - عز وجل - على خلقه ثابت يقينًا ، نقلًا وعقلًا ؛ ذلك لأن الله - عز وجل - كما هو معلوم عند كافة المسلمين بل وربما عند كل المؤمنين بدين من الأديان ولو بعد ما تحرفت عن أصولها . من الثابت عند هؤلاء جميعًا : كان الله ولا شيء معه ، ثم خلق الخلق ، فهو - عز وجل - حينما خلق الخلق لا سبيل إلا أن نقول : إما أنه خلقه مفصولًا عنه بائنًا عنه وهو مستعل عليه ، وإما أن يكون خلقه ودخل فيه ، واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا ودخل فيه باطل ، لأن الله - عز وجل - كما نقول في الصلاة : الله أكبر الله أكبر من كل شيء ، فيستحيل أن يكون الخالق الأكبر في المخلوق الأصغر ، فإذًا هو حينما خلق الخلق فهو كما يقول السلف : " بائن من خلقه " يعني متميز منفصل .إذا كان هذا لا بد منه حينئذٍ تأتي أمر آخر لا بد منه : وهو أن يقال : أن الله - عز وجل - حينما خلق الخلق إما أن يكون هو على خلقه أو أن يكون خلقه على خالقه وهذا الأمر الثاني باطل ومستحيل ، حينئذٍ لم يبق إلا أن يكون الله - عز وجل - فوق مخلوقاته كلها هذا هو الثابت كما قلت آنفًا نقلا وعقلا .أما المعطلة كالمعتزلة والأشاعرة والماتريدية فهؤلاء يقولون : الله في كل مكان ، رجعنا إلى المستحيل الأول أن الله - عز وجل - حينما خلق الخلق معناه دخل فيه ، إذا كان الله في كل مكان كما يقولون .فلذلك هؤلاء الذين لا يؤمنون بأن الله - عز وجل - مستعل على خلقه يوردون إشكالات منها : يأتون إلى حديث النزول كيف ينزل وكما ذكرنا آنفًا في كل لحظة في ليل لأن الأرض كروية وقد عرفنا جواب هذا الإشكال فتبقى عقيدة أن الله - عز وجل - على العرش استوى وأنه مستعل على خلقه وأنه هو القاهر على عباده ، تبقى هذه الحقيقة هي العقيدة التي لا يجوز للمسلم إلا أن يعتقدها وأن يعض عليها بالنواجذ ، هكذا .هذا هو جواب السؤال .
السائل : بارك الله فيك ، الآن الساعة الثانية عشر ونصف .
الشيخ : أهلًا وسهلًا .
السائل : ولا أريد أن أثقل عليك .
الشيخ : جزاكم الله خيرًا .
السائل : حتى تعلم أنما يكون فيه أمر من هذه الأمور نسرع ... .
الشيخ : آ ، يكون الطريق مفتوح .
السائل : الله يسلمك ويبارك فيك .
الشيخ : أهلًا وسهلًا .
السائل : جزاك الله خيرًا .
الشيخ : وأنتم أيضًا .
الفتاوى المشابهة
- مناقشة الشيخ لأحد الأزاهرة في إثبات صفة العلو... - الالباني
- شرح قول المصنف وقوله ( ......من ذهب يخلق كخل... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : باب ما جاء في المصورين عن أ... - ابن عثيمين
- فوائد: تتعلق بإثبات صفة اليد والخلق لله عز وجل - ابن عثيمين
- بيان علو الله تعالى على خلقه والرد على المخالف... - الالباني
- ما المقصود بالشبه في الحديث هل هو الخلقي أو... - ابن عثيمين
- بيان علو الله على خلقه . - الالباني
- إثبات علو الله عز وجل على خلقه وذكر الأقوال... - ابن عثيمين
- ما معنى الخلق الذي أثبته الله لغيره كما في ا... - ابن عثيمين
- خلق الله نوعان . - الالباني
- تكلم عن إثبات علو الله تعالى على خلقه ومن خالف... - الالباني