حكم قطيعة الرحم بسبب الشحناء والعداوة
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
رسالة بعث بها مستمع رمز إلى اسمه بالحروف (م) و (ظ) يقول: سمعت أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة، سؤالي: يوجد لي قرابة، ولكن هؤلاء القرابة يسعون لي بالمضرة، وقد سعوا لي عدة مرات بالأذية، حتى إنهم عملوا لي السحر، هل أقاطعهم، أم أصلهم. جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أما قول النبي ﷺ: لا يدخل الجنة قاطع رحم، قطيعة الرحم من الكبائر، كبائر الذنوب، من أسباب حرمان دخول الجنة، إلا إذا عفا الله عن صاحبها، فالقطيعة من المنكرات والمعاصي الكبيرة، فاتق الله ولا تقطعهم، وتصالح معهم، ودعوى أنهم يسحرونك قد تكون هذه دعوى باطلة، لا أساس لها، قد تكون أوهامًا لا دليل عليها، فاتق الله، وحاسب نفسك، وإذا تعدوا عليك؛ فلك أن تسمح، ولك أن تخاصمهم، وتدعي عليهم عند المحكمة، ولا تقطع الرحم بمجرد الهوى، أو الوساوس، أو دعاوى لا أساس لها، فاتق الله وصل رحمك إلا إذا قطعوك، وأبوا أن تأتيهم، ولم يسمحوا لك، فأنت معذور حينئذ، أما ما داموا لم يمنعوك؛ فإنك تصلهم، وتحسن إليهم ولو أساؤوا إليك، يقول النبي ﷺ: ليس الواصل بالمكافي، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها وجاءه رجل وقال: يا رسول الله! إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال له ﷺ: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل -المل يعني: الرماد الحامي- ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.
فالمؤمن يصل أرحامه، وإن قطعوه يحسن إليهم، ويعالج الأمور إذا كانت من شحناء يعالجها بالحكمة، أو بتوسيط الأخيار الطيبين، ولا يستمر على القطيعة، يعالج الأمور ..... إلا إذا كانوا على بدع، أو معاصي ظاهرة، ولم يتوبوا، فلك أن تتركهم، ولك أن تهجرهم، أما من أجل الشحناء بينك وبينهم، فعليك أن تعالجها بالحكمة، بالأسلوب الحسن، وبتوسيط الأخيار؛ حتى تزول الشحناء، وحتى تحل محلها المحبة والصلة.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
رسالة بعث بها مستمع رمز إلى اسمه بالحروف (م) و (ظ) يقول: سمعت أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة، سؤالي: يوجد لي قرابة، ولكن هؤلاء القرابة يسعون لي بالمضرة، وقد سعوا لي عدة مرات بالأذية، حتى إنهم عملوا لي السحر، هل أقاطعهم، أم أصلهم. جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أما قول النبي ﷺ: لا يدخل الجنة قاطع رحم، قطيعة الرحم من الكبائر، كبائر الذنوب، من أسباب حرمان دخول الجنة، إلا إذا عفا الله عن صاحبها، فالقطيعة من المنكرات والمعاصي الكبيرة، فاتق الله ولا تقطعهم، وتصالح معهم، ودعوى أنهم يسحرونك قد تكون هذه دعوى باطلة، لا أساس لها، قد تكون أوهامًا لا دليل عليها، فاتق الله، وحاسب نفسك، وإذا تعدوا عليك؛ فلك أن تسمح، ولك أن تخاصمهم، وتدعي عليهم عند المحكمة، ولا تقطع الرحم بمجرد الهوى، أو الوساوس، أو دعاوى لا أساس لها، فاتق الله وصل رحمك إلا إذا قطعوك، وأبوا أن تأتيهم، ولم يسمحوا لك، فأنت معذور حينئذ، أما ما داموا لم يمنعوك؛ فإنك تصلهم، وتحسن إليهم ولو أساؤوا إليك، يقول النبي ﷺ: ليس الواصل بالمكافي، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها وجاءه رجل وقال: يا رسول الله! إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال له ﷺ: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل -المل يعني: الرماد الحامي- ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.
فالمؤمن يصل أرحامه، وإن قطعوه يحسن إليهم، ويعالج الأمور إذا كانت من شحناء يعالجها بالحكمة، أو بتوسيط الأخيار الطيبين، ولا يستمر على القطيعة، يعالج الأمور ..... إلا إذا كانوا على بدع، أو معاصي ظاهرة، ولم يتوبوا، فلك أن تتركهم، ولك أن تهجرهم، أما من أجل الشحناء بينك وبينهم، فعليك أن تعالجها بالحكمة، بالأسلوب الحسن، وبتوسيط الأخيار؛ حتى تزول الشحناء، وحتى تحل محلها المحبة والصلة.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
الفتاوى المشابهة
- ماذا على من يتسبب في قطيعة الرحم من إثم كمن... - ابن عثيمين
- هل فيه حديث عن الرحم في الحذير من القطيعة ؟ومن... - الالباني
- حكم قطيعة الرحم لأجل الدنيا - الفوزان
- صلة الرحم وعدم قطيعتها - اللجنة الدائمة
- الغيبة من أسباب الشحناء والعداوة - ابن باز
- الطلاق وقطيعة الرحم - الفوزان
- حكم قطيعة العم - ابن باز
- الواجب على من كانت بينهما عداوة وشحناء - ابن باز
- حكم قطيعة الأب لابنته - ابن باز
- قطيعة الرحم - اللجنة الدائمة
- حكم قطيعة الرحم بسبب الشحناء والعداوة - ابن باز