السائل : السؤال الآخر يعني سؤال هل يجوز الصلاة في المسجد الذي فيه سجاد وهو ينتعل حذاءه أو حذاءه ؟

الشيخ : أما الصلاة لو صلى في هذا المسجد المفروش بالسجاجيد فصلاته بلا شك صلاة صحيحة وكأنه السؤال ليس هكذا ينبغي أن يكون وإنما المشكلة ترد أوَّلًا من صاحب السؤال وثانيًا من صاحب الترجمة ولا مؤاخذة فمثلما بيقولوا في بعض الأمثلة العامية بيعملوا من زبيبة خمارة ومن الحبة قبة يا إنه نرفع يا بنحط المهم أظن صحة السؤال ليس هل الصلاة صحيحة ؟

السائل : لا هذا ... .

الشيخ : اسمح لي أنا أجبتك على كل حال إنما السؤال هل يجوز للمسلم أن يدخل إلى المسجد المفروش بالسجاجيد الفاخرة خاصة في البلاد السعودية اللي انضمت أخيرا إلى من يليق بهم هذه الزخارف إلى آخره يجوز أن يصلي بنعليه في ذاك المسجد بشرط واحد ألا يثير فتنة بينه وبين إخوانه المسلمين لأنه القضية قضية يجوز أو لا يجوز لها جانبان : جانب يتعلق بصحة العبادة فله أن يصلي في نعليه في أقدس مكان ويذكرني هذا الكلام بالقصة التي وقعت بين أبي موسى وعبد الله بن مسعود - رضي الله عنهما - حيث " كان في مجلس وحضرت صلاة فقدم ابن مسعود أبا موسى الأشعري إلى الصلاة وكان متنعِّلًا فخلع نعليه ، فقال : أبالوادي المقدس أنت ؟ أبالوادي المقدس تخلع نعليك ؟ " يعني شريعتك ما هي شريعة التوراة التوراة لها هذا الحكم إنه موسى - عليه السلام - أمر : اخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ، فإذا مسلم دخل في مكان مسجد أو دار مفروش بهذا الفراش صلاته صحيحة ما عليها غبار من هذه الحيثية ، لكن إذا كان بدو يدخل المسجد وبدو يثير قلاقل ومشاكل وفتن فلا يجوز له أن يصلي ، ويجب عليه - والحالة هذه - أن يخلع نعليه ويصلي حافيًا هذا هو .