تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ)
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
هذا السائل عبدالرحمن محمد الولاية الشمالية السودان يقول: أرجو من فضيلة الشيخ تفسير الآية الكريمة من سورة عبس: ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ [عبس:21-23]، مع العلم بأنني قرأت في تفسير ابن كثير ولم أفهم الشرح، مأجورين؟
الجواب:
الآية الكريمة واضحة ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ [عبس:21] إلى آخر الآية، أن الله -جل وعلا- يميت الناس، هذه الدنيا دار متاع، ومؤقتة ولها نهاية، كما قال -جل وعلا-: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى [طه:55]، وقال -جل وعلا-: قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ [الأعراف:25]، ثم يخرجهم يوم القيامة، كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ [عبس:23]، ظاهر الآية -والله أعلم- أن الإنسان يموت وقد يكون هناك أشياء لم يقضها من الشؤون التي أمر بها؛ لأن الإنسان قد يفجأه الأجل قد يحل به الموت وهناك أشياء لم يقضها.
فالعاقل والحازم هو الذي يبادر ويسارع في أداء ما أوجب الله عليه وترك ما حرم الله عليه قبل أن يهجم عليه الأجل يكون هذا من الحزم أن يبادر ويسارع إلى قضاء ما أوجب الله عليه وترك ما حرم الله عليه قبل أن يهجم عليه الأجل وهو لم يقض ما أمره الله به، يعني: قد فرط وأضاع، وهذا مثل قوله -جل وعلا- في كتابه الكريم: سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [الحديد:21] وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [آل عمران:133]، فهذا كله من باب الحيطة للمؤمن أن يسارع ويسابق حتى لا يهجم الأجل وقد فرط. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
هذا السائل عبدالرحمن محمد الولاية الشمالية السودان يقول: أرجو من فضيلة الشيخ تفسير الآية الكريمة من سورة عبس: ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ [عبس:21-23]، مع العلم بأنني قرأت في تفسير ابن كثير ولم أفهم الشرح، مأجورين؟
الجواب:
الآية الكريمة واضحة ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ [عبس:21] إلى آخر الآية، أن الله -جل وعلا- يميت الناس، هذه الدنيا دار متاع، ومؤقتة ولها نهاية، كما قال -جل وعلا-: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى [طه:55]، وقال -جل وعلا-: قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ [الأعراف:25]، ثم يخرجهم يوم القيامة، كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ [عبس:23]، ظاهر الآية -والله أعلم- أن الإنسان يموت وقد يكون هناك أشياء لم يقضها من الشؤون التي أمر بها؛ لأن الإنسان قد يفجأه الأجل قد يحل به الموت وهناك أشياء لم يقضها.
فالعاقل والحازم هو الذي يبادر ويسارع في أداء ما أوجب الله عليه وترك ما حرم الله عليه قبل أن يهجم عليه الأجل يكون هذا من الحزم أن يبادر ويسارع إلى قضاء ما أوجب الله عليه وترك ما حرم الله عليه قبل أن يهجم عليه الأجل وهو لم يقض ما أمره الله به، يعني: قد فرط وأضاع، وهذا مثل قوله -جل وعلا- في كتابه الكريم: سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [الحديد:21] وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [آل عمران:133]، فهذا كله من باب الحيطة للمؤمن أن يسارع ويسابق حتى لا يهجم الأجل وقد فرط. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- حكم تخصيص المرء أرضاً له ليقبر فيها - ابن باز
- تفسير آيات من سورة عبس - ابن عثيمين
- الحكم على زيادة (يحيي ويميت) في الذكر الوارد - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: (ثم إذا شاء أنشره، كلا لما... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:(( ...ولايزنون...)). - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (عبس وتولى. - ابن عثيمين
- إذا أوصى الميت بأنه يقبر في محل مخصوص - اللجنة الدائمة
- بعض الناس في مرض موته يوصي بأن يقبر في م... - اللجنة الدائمة
- تفسير قول الله تعالى : [ قتل الإنسان ما أكفر... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ثم أماته فأقبره) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ) - ابن باز