ما المقصود بالأمانة في: {إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ}؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
على بركة الله نبدأ هذا اللقاء برسالة وصلت من السائل إبراهيم أبو حامد يقول في هذا السؤال: ما هي الأمانة الواردة في قوله تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ [الأحزاب:72] نرجو منكم التوجيه؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله، وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فهذه الأمانة أوضحها العلماء في كتب التفسير هي دين الإسلام، هي ما شرع الله لعباده من فرائض، ومن محرمات يجب على المكلفين أداء الفرائض، وترك المحارم، وهذه أمانة، قال -جل وعلا-: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58] وقال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [المؤمنون:8] وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الأنفال:27] وقال : إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا [الأحزاب:72] فهي ما أوجب الله علينا من التوحيد الذي هو أصل الدين، وإخلاص العبادة لله وحده.
وهكذا ما أوجب الله علينا من اتباع الرسول ﷺ، والإيمان بأنه رسول الله، والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار، والساعة والجنة، وغير ذلك، والحساب، والجزاء كل ذلك داخل في الأمانة.
وهكذا الإيمان بالصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، كل ذلك داخل في الأمانة، لابد أن تؤدى هذه الأمور على الوجه الذي شرعه الله، كل ذلك أمانة.
وهكذا ترك المحارم أمانة، فالواجب على كل مسلم أن يتقي الله، وأن يؤدي فرائض الله، وأن يحذر محارم الله، وهذا العمل هو أداء الأمانة.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
على بركة الله نبدأ هذا اللقاء برسالة وصلت من السائل إبراهيم أبو حامد يقول في هذا السؤال: ما هي الأمانة الواردة في قوله تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ [الأحزاب:72] نرجو منكم التوجيه؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله، وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فهذه الأمانة أوضحها العلماء في كتب التفسير هي دين الإسلام، هي ما شرع الله لعباده من فرائض، ومن محرمات يجب على المكلفين أداء الفرائض، وترك المحارم، وهذه أمانة، قال -جل وعلا-: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58] وقال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [المؤمنون:8] وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الأنفال:27] وقال : إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا [الأحزاب:72] فهي ما أوجب الله علينا من التوحيد الذي هو أصل الدين، وإخلاص العبادة لله وحده.
وهكذا ما أوجب الله علينا من اتباع الرسول ﷺ، والإيمان بأنه رسول الله، والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار، والساعة والجنة، وغير ذلك، والحساب، والجزاء كل ذلك داخل في الأمانة.
وهكذا الإيمان بالصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، كل ذلك داخل في الأمانة، لابد أن تؤدى هذه الأمور على الوجه الذي شرعه الله، كل ذلك أمانة.
وهكذا ترك المحارم أمانة، فالواجب على كل مسلم أن يتقي الله، وأن يؤدي فرائض الله، وأن يحذر محارم الله، وهذا العمل هو أداء الأمانة.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- قول بالأمانة - اللجنة الدائمة
- معنى قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ..} - ابن باز
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- الأمانة وأنواعها. - الفوزان
- الأمانة أنواعها ومعناها - الفوزان
- يقول الله تعالى في آخر سورة الأحزاب: ( إنا ع... - ابن عثيمين
- ما معنى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى ال... - ابن باز
- مافضل الأمانة وماعظمها وما واجبنا تجاه الأمانة - الفوزان
- ما معنى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى ال... - ابن باز
- معنى الأمانة في قوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا ا... - ابن باز
- ما المقصود بالأمانة في: {إِنَّا عَرَضْنَا الأمَ... - ابن باز