قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الأحزاب:72]؟
الجواب:
حملها يعني، فالله جعل فيها إحساسًا: هل تحمل الأمانة أم لا؟ وإذا تكلَّم سبحانه أخذت السَّماوات منه رجفة، كل هذا من الإحساس، كذلك قول الله جل وعلا: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء:44]، فهذا تسبيحٌ يليق بهم، ويناسبهم، يعلمه سبحانه، هكذا سجودهم، كله يعلمه سبحانه، والسجود يليق بهم، يعني أنهن يقلن: يا ربنا، لا تُحَمِّلنا الأمانة، ما نُريدها.