تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما هي صحة حديث (لا تصوموا يوم السبت ..) وكيف ا... - الالبانيالشيخ : أما أن الحديث كذب فقد قلنا أنه أبطل ما قيل أن للحديث ثلاثة طرق وكل طريق منها صحيح لذاته ، كيف يصح القول في مثل هذا الحديث أنه كذب ؟! كل ما في ال...
العالم
طريقة البحث
ما هي صحة حديث (لا تصوموا يوم السبت ..) وكيف الرد على القول باضطرابه أو كذبه ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أما أن الحديث كذب فقد قلنا أنه أبطل ما قيل أن للحديث ثلاثة طرق وكل طريق منها صحيح لذاته ، كيف يصح القول في مثل هذا الحديث أنه كذب ؟! كل ما في الأمر هناك تقصير وقع من الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - أنه وصف هذا الحديث في كتابه التلخيص الحبير بأنه حديث مضطرب الاسناد ، وهنا بحث يتعلق بعلم المصطلح : أن الحديث مضطرب معروف طبعًا وجهه في المصطلح ، لكن ليس كل اضطراب في حديث ما يعتبر علةً وضعفاً في الحديث ، لأنه قد يكون الاضطراب نسبيًّا وهذا هو الواقع هنا ، هذا الحديث قلنا له ثلاث طرق ، ثلاث أسانيد ، في سند من هذه الأسانيد فعلًا وقع الاضطراب الذي ذكره ابن حجر ، فلو سلمنا بأنه اضطراب مؤثر ومضعف للسند تركناه وبقي عندنا إسنادان صحيحان لا غبار عليهما ، مع ذلك ليس كل اضطراب مؤثر في صحة الحديث ، لأنه يكون اضطرابًا نسبيًّا ، أي يكون الحديث في السند جعله مضطربًا يكون اضطراب عن راو معين ، وتأتي الوجوه مختلفة عن هذا الراوي المعين وفعلًا يحار الباحث في ترجيح وجه على وجه ، لكن هذا الذي دارت الطرق عليه واضطربت عليه قد توبع من راو آخر وبدون أي اضطراب ، فإذن هذا اضطراب نسبي لا يؤثر في متن الحديث وهذا ما نص عليه علماء مصطلح الحديث بانه ليس كل اضطراب يؤثر في صحة الحديث ، الاضطراب المؤثر هو الذي لا يوجد وجه يساعد على ترجيح وجه على وجه آخر ، فإذا جاء وجه يساعد على ترجيح وجه من وجوه الاضطراب الكثيرة ، ودرس هذا الوجه دراسة موضوعية وتبين أنه إسناد صحيح دون النظر الى الوجوه الأخرى فهذا الاضطراب يكون اضطرابًا مرجوحًا لا تأثير له ، هذا خلاصة ما يمكن أن يقال في مثل هذا الحديث ، تفضلوا ، ما صار وقت الصلاة ؟

السائل : لا لسا لسا .

سائل آخر : باقي خمس دقائق .

الشيخ : مضى ؟

السائل : خمس دقائق باقي .

الشيخ : باقي ، تفضلوا .

السائل : هم بيعتقدوا إنو حديث جويرية هو الذي ينسخ الحديث هذا .

الشيخ : نعم ؟

السائل : همي ، يقول لهم إنو حديث جويرية ينسخ هذا الحديث .

الشيخ : الله أكبر ، الله أكبر !

Webiste