ما حكم الذبح بنية التصدق عن النفس والميت؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المدينة المنورة، وباعثتها إحدى الأخوات المستمعات من هناك تقول: أم عبير، أم عبير لها أربعة أسئلة في سؤالها الأول تقول: هل الذبح يندرج تحت باب الصدقة؟ وإذا أردت أن أذبح من أجل التصدق عن الميت هل هذا جائز؟
وجهوني، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فلا شك أن الذبح لله، والتقرب إليه بذلك من أفضل الصدقات، ومن أفضل القربات، كما قال الله : قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي يعني: ذبحي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163] وقال سبحانه: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ[الكوثر:1-2].
فالتقرب إلى الله بالذبائح فيه خير عظيم؛ ولهذا شرع الله -جل وعلا- الضحية في أيام عيد النحر، وكان النبي ﷺ يضحي بكبشين أملحين كل سنة -عليه الصلاة والسلام-، أحدهما عنه وأهل بيته، والثاني عمن وحد الله من أمته -عليه الصلاة والسلام-.
فإذا ذبح الإنسان ذبيحة يقصد بها التقرب إلى الله، ونفع الفقراء، أن ينفع الفقراء، ويحسن إليهم، فلا بأس بذلك، وكان -عليه الصلاة والسلام- يذبح في بعض الأحيان الذبيحة، ويوزعها بين صديقات زوجته خديجة -رضي الله عنها-، وهكذا التصدق بالنقود، وبالطعام من التمر أو الأرز أو غير ذلك، أو الملابس، كل ذلك قربة وطاعة إذا كان لله وحده على الوجه الذي شرعه الله -جل وعلا-.
أما الذبح من أجل التقرب إلى الموتى كالذبح للبدوي أو للحسين أو للشيخ عبدالقادر الجيلاني يقصد التقرب إليهم ليشفعوا له أو ليشفوا مريضه، أو يقضوا حاجته أو يطلبوه المدد ويذبح لهم من أجل ذلك هذا شرك بالله، ولا يجوز؛ ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام-: لعن الله من ذبح لغير الله.
فالتقرب بالذبائح للموتى، ليشفعوا للذابح، أو ليقضوا حاجته، أو ليشفوا مريضه، أو يمدوه بمدد ينفعه، أو يحفظوا مزرعته أو بهائمه كل هذا شرك بالله ، وقد يفعل هذا بعض الجهلة وهذا من الشرك الأكبر، وهكذا الذبح للأصنام وإلى الصور المنحوتة على صور بعض العظماء، أو للجن أو للكواكب أو للملائكة يتقرب إليهم كل هذا من الشرك الأكبر، وهكذا دعاؤهم والاستغاثة بهم والنذر لهم كل هذا من الشرك الأكبر، نعوذ بالله من ذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، تسأل من أجل التصدق عن الميت، هل هذا جائز؟
الشيخ: إذا ذبح للصدقة لا بأس، إذا ذبح ذبيحة، أو إنسان ذبح ذبيحة يتصدق بها عن أبيه أو عن أمه أو عن أخواته، يتقرب بها إلى الله، ويرجو ثوابها لهذا الميت لا بأس بذلك أو للحي كذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المدينة المنورة، وباعثتها إحدى الأخوات المستمعات من هناك تقول: أم عبير، أم عبير لها أربعة أسئلة في سؤالها الأول تقول: هل الذبح يندرج تحت باب الصدقة؟ وإذا أردت أن أذبح من أجل التصدق عن الميت هل هذا جائز؟
وجهوني، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فلا شك أن الذبح لله، والتقرب إليه بذلك من أفضل الصدقات، ومن أفضل القربات، كما قال الله : قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي يعني: ذبحي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163] وقال سبحانه: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ[الكوثر:1-2].
فالتقرب إلى الله بالذبائح فيه خير عظيم؛ ولهذا شرع الله -جل وعلا- الضحية في أيام عيد النحر، وكان النبي ﷺ يضحي بكبشين أملحين كل سنة -عليه الصلاة والسلام-، أحدهما عنه وأهل بيته، والثاني عمن وحد الله من أمته -عليه الصلاة والسلام-.
فإذا ذبح الإنسان ذبيحة يقصد بها التقرب إلى الله، ونفع الفقراء، أن ينفع الفقراء، ويحسن إليهم، فلا بأس بذلك، وكان -عليه الصلاة والسلام- يذبح في بعض الأحيان الذبيحة، ويوزعها بين صديقات زوجته خديجة -رضي الله عنها-، وهكذا التصدق بالنقود، وبالطعام من التمر أو الأرز أو غير ذلك، أو الملابس، كل ذلك قربة وطاعة إذا كان لله وحده على الوجه الذي شرعه الله -جل وعلا-.
أما الذبح من أجل التقرب إلى الموتى كالذبح للبدوي أو للحسين أو للشيخ عبدالقادر الجيلاني يقصد التقرب إليهم ليشفعوا له أو ليشفوا مريضه، أو يقضوا حاجته أو يطلبوه المدد ويذبح لهم من أجل ذلك هذا شرك بالله، ولا يجوز؛ ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام-: لعن الله من ذبح لغير الله.
فالتقرب بالذبائح للموتى، ليشفعوا للذابح، أو ليقضوا حاجته، أو ليشفوا مريضه، أو يمدوه بمدد ينفعه، أو يحفظوا مزرعته أو بهائمه كل هذا شرك بالله ، وقد يفعل هذا بعض الجهلة وهذا من الشرك الأكبر، وهكذا الذبح للأصنام وإلى الصور المنحوتة على صور بعض العظماء، أو للجن أو للكواكب أو للملائكة يتقرب إليهم كل هذا من الشرك الأكبر، وهكذا دعاؤهم والاستغاثة بهم والنذر لهم كل هذا من الشرك الأكبر، نعوذ بالله من ذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، تسأل من أجل التصدق عن الميت، هل هذا جائز؟
الشيخ: إذا ذبح للصدقة لا بأس، إذا ذبح ذبيحة، أو إنسان ذبح ذبيحة يتصدق بها عن أبيه أو عن أمه أو عن أخواته، يتقرب بها إلى الله، ويرجو ثوابها لهذا الميت لا بأس بذلك أو للحي كذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- الذبح في مكان يذبح فيه لغير الله - اللجنة الدائمة
- ذبح ذبيحة وقال هذا الذبح لله ولكن قربة ل... - اللجنة الدائمة
- حكم قراءة القرآن على الميت والذبح له - ابن باز
- حكم الذبح وقراءة القرآن على الموتى - ابن باز
- الذبح لغير الله - ابن باز
- حكم الذبح عن الميت كل شهر - ابن باز
- حكم الذبح لغير الله - ابن باز
- حكم الذبح للأقارب الأموات - ابن باز
- من يذبح لأبيه وجده كل سنة - ابن باز
- ما حكم الذبح لغير الله؟ - ابن باز
- ما حكم الذبح بنية التصدق عن النفس والميت؟ - ابن باز