الحكم على أحاديث في فضل رجب
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
من إحدى الأخوات المستمعات من الرياض، رمزت إلى اسمها بالحروف (ر. ع. س) أختنا سردت عددًا من الأحاديث عن رسول الله ﷺ كلها في فضل رجب، وفي فضل صيامه، لا أدري سماحة الشيخ، هل أقرأ ما كتبت؟ أم تكتفون -جزاكم الله خيرًا- بالإجابة؟
الجواب:
ما في حاجة إلى القراءة، كلها ضعيفة، كلها غير صحيحة عن النبي ﷺ ليس في رجب حديث صحيح في فضله، وإنما كان أهل الجاهلية يخصونه بالصيام، وأما في الإسلام فلا يخص بشيء، لكنه من الأشهر الحرم، هو من الأشهر الأربعة الحرم، لأن الرسول ﷺ لما عدها، قال: هي رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم هذه الأشهر الحرم الأربعة، فهو من الأشهر الحرم المفضلة، لكن ليس في تفضيله بصيام، أو صدقة، أو صلاة ليس فيها حديث صحيح، وإنما هو من الأشهر الحرم، ولا يشرع تخصيصه بصوم، ويكره تخصيصه بذلك.
لكن إذا اعتمر فيه الإنسان؛ فلا بأس، كان بعض السلف يعتمرون في رجب، وفي الصحيحين أن ابن عمر -رضي الله عنهما- في الصحيحين عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: "أن النبي ﷺ اعتمر في رجب" فإذا اعتمر في رجب؛ هذا حسن فعله السلف الصالح، ورواه ابن عمر عن النبي ﷺ وإن كانت عائشة -رضي الله عنها- وغيرها أنكروا عليه ذلك، وقالوا: إن النبي لم يعتمر في رجب -عليه الصلاة والسلام- إنما اعتمر في ذي القعدة؛ لكن ابن عمر ثقة، وقد روى هذا عن النبي ﷺ فقد يكون خفي على عائشة، وعلى غيرها، أو نسي ذلك من أنكره، وابن عمر حفظ.
فالحاصل: أن من اعتمر في رجب فقد جاء في هذا الحديث، وفعله كثير من السلف؛ فلا بأس بذلك، وهذا مستثنى مما يخص به رجب، هذا جاءت به السنة، فإذا اعتمر في رجب؛ فلا بأس بذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
من إحدى الأخوات المستمعات من الرياض، رمزت إلى اسمها بالحروف (ر. ع. س) أختنا سردت عددًا من الأحاديث عن رسول الله ﷺ كلها في فضل رجب، وفي فضل صيامه، لا أدري سماحة الشيخ، هل أقرأ ما كتبت؟ أم تكتفون -جزاكم الله خيرًا- بالإجابة؟
الجواب:
ما في حاجة إلى القراءة، كلها ضعيفة، كلها غير صحيحة عن النبي ﷺ ليس في رجب حديث صحيح في فضله، وإنما كان أهل الجاهلية يخصونه بالصيام، وأما في الإسلام فلا يخص بشيء، لكنه من الأشهر الحرم، هو من الأشهر الأربعة الحرم، لأن الرسول ﷺ لما عدها، قال: هي رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم هذه الأشهر الحرم الأربعة، فهو من الأشهر الحرم المفضلة، لكن ليس في تفضيله بصيام، أو صدقة، أو صلاة ليس فيها حديث صحيح، وإنما هو من الأشهر الحرم، ولا يشرع تخصيصه بصوم، ويكره تخصيصه بذلك.
لكن إذا اعتمر فيه الإنسان؛ فلا بأس، كان بعض السلف يعتمرون في رجب، وفي الصحيحين أن ابن عمر -رضي الله عنهما- في الصحيحين عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: "أن النبي ﷺ اعتمر في رجب" فإذا اعتمر في رجب؛ هذا حسن فعله السلف الصالح، ورواه ابن عمر عن النبي ﷺ وإن كانت عائشة -رضي الله عنها- وغيرها أنكروا عليه ذلك، وقالوا: إن النبي لم يعتمر في رجب -عليه الصلاة والسلام- إنما اعتمر في ذي القعدة؛ لكن ابن عمر ثقة، وقد روى هذا عن النبي ﷺ فقد يكون خفي على عائشة، وعلى غيرها، أو نسي ذلك من أنكره، وابن عمر حفظ.
فالحاصل: أن من اعتمر في رجب فقد جاء في هذا الحديث، وفعله كثير من السلف؛ فلا بأس بذلك، وهذا مستثنى مما يخص به رجب، هذا جاءت به السنة، فإذا اعتمر في رجب؛ فلا بأس بذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- أحاديث فضل رجب وشعبان في الميزان - ابن عثيمين
- بيان جهل العوام حيث يعظمون شهر رجب أكثر من ت... - ابن عثيمين
- هل صح شيء في العمرة بشهر رجب؟ - ابن باز
- هل وردت أحاديث صحيحة في فضل صيام رجب وشعبان ؟ - ابن عثيمين
- مشروعية العمرة في رجب - ابن باز
- هل يصح شيء في فضل رجب وصيامه ؟ - الالباني
- حكم العمرة في رجب - ابن باز
- ما حكم تخصيص عمرة في رجب؟ - ابن باز
- عمرة الرسول ﷺ في رجب - ابن باز
- ما حكم العمرة في رجب ، وهل لها فضل ؟ - ابن عثيمين
- الحكم على أحاديث في فضل رجب - ابن باز