الأصل أن المسلم يصوم مع أهل بلده
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
في ثبوت رؤية هلال رمضان في السنة الماضية سمعنا ثبوته من خلال إذاعة عربية، وصمنا على ذلك، ولكن لم تبثه إذاعة بلدنا، وحدث خلاف بين الناس، قال البعض: يعتبر هذا اليوم يوم شك، السؤال: هل الشخص ملزم، أو مقيد ببلده، وبالرؤية في بلده، أو بالرؤية في أي بلد إسلامي؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
صومه مع أهل بلده أولى؛ حذرًا من الخلاف، والشقاق، كونه يصوم معهم، ويفطر معهم إذا كانوا يصومون على الوجه الشرعي، ويتحرون رؤية الهلال؛ فصومه معهم، وإفطاره معهم أولى؛ خروجًا من الخلاف، وحذرًا من الانشقاق.
أما إذا كانوا لا يبالون؛ فإنه يكون بالرؤية إذا ثبتت الرؤية في أي بلد رؤية شرعية... بلد إسلامي، يصوموا بها؛ لقول النبي ﷺ: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم؛ فأكملوا العدة ثلاثين فإذا كانت الدولة تحكم بالشرع في ذلك، وتعتني بالرؤية؛ فإنهم يصوموا لرؤيتها والحمد لله.
لكن إذا كان أهل بلده يعتنون، ويصومون بالرؤية، ويفطرون فهو معهم، لا ينشق عنهم، ولا يحدث فتنة، بل يكون معهم في الصيام، والإفطار لما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قدم عليه كريب مولاه من الشام، وابن عباس في المدينة فسأل كريبًا عن صوم أهل الشام؟ فقال كريب: صاموا بالجمعة، رآه في الجمعة فصاموا، وصام معاوية، فقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: لكنا رأيناه بالسبت، فلا نزال نصوم حتى نراه، أو نكمل العدة، هكذا أمرنا الرسول ﷺ» يعني بهذا قوله -عليه الصلاة والسلام-: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم؛ فأكملوا العدة.
فجعل ابن عباس صوم أهل المدينة على السبت أولى من متابعة معاوية، هذا حجة من قال: لكل أهل بلد رؤيته، لكل أهل بلد رؤيتهم إذا كانوا يعتنون بالشرع، ويعتنون بالرؤية، نعم، وإن صام المسلم لصوم البلد التي سبقته ورأت الهلال، وثبت ذلك، إذا صاموا برؤيتهم؛ فهو أولى لهم؛ حتى تكون كلمة المسلمين واحدة، وحتى يجتمعوا على شهرهم العظيم شهر رمضان.
وإن انفرد أهل بلده، وصاموا برؤيتهم؛ صام معهم، ولا حرج لقوله ﷺ: الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون ولخبر ابن عباس الذي تقدم في قصته مع أهل الشام.
والخلاصة: أن الإنسان يصوم مع أهل بلده، ويفطر معهم؛ إذا كانوا يعتنون بالرؤية، وإن صام مع غيرهم إذا كان لا يعتنون، ولا يهتمون بالرؤية؛ فهذا هو الذي يجب عليه؛ عملًا بالسنة، لكن إذا كان يعتنون بالرؤية، ويصومون بالرؤية، أو بالعدة؛ فإنه يصوم معهم، ويفطر معهم؛ حذرًا من الانشقاق والتفرق.
أما إذا كانوا ليس عندهم عناية بالشهر، أو يصومون بالحساب لا فإنه عليه أن يصوم مع من صام بالرؤية؛ لقول النبي ﷺ: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
في ثبوت رؤية هلال رمضان في السنة الماضية سمعنا ثبوته من خلال إذاعة عربية، وصمنا على ذلك، ولكن لم تبثه إذاعة بلدنا، وحدث خلاف بين الناس، قال البعض: يعتبر هذا اليوم يوم شك، السؤال: هل الشخص ملزم، أو مقيد ببلده، وبالرؤية في بلده، أو بالرؤية في أي بلد إسلامي؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
صومه مع أهل بلده أولى؛ حذرًا من الخلاف، والشقاق، كونه يصوم معهم، ويفطر معهم إذا كانوا يصومون على الوجه الشرعي، ويتحرون رؤية الهلال؛ فصومه معهم، وإفطاره معهم أولى؛ خروجًا من الخلاف، وحذرًا من الانشقاق.
أما إذا كانوا لا يبالون؛ فإنه يكون بالرؤية إذا ثبتت الرؤية في أي بلد رؤية شرعية... بلد إسلامي، يصوموا بها؛ لقول النبي ﷺ: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم؛ فأكملوا العدة ثلاثين فإذا كانت الدولة تحكم بالشرع في ذلك، وتعتني بالرؤية؛ فإنهم يصوموا لرؤيتها والحمد لله.
لكن إذا كان أهل بلده يعتنون، ويصومون بالرؤية، ويفطرون فهو معهم، لا ينشق عنهم، ولا يحدث فتنة، بل يكون معهم في الصيام، والإفطار لما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قدم عليه كريب مولاه من الشام، وابن عباس في المدينة فسأل كريبًا عن صوم أهل الشام؟ فقال كريب: صاموا بالجمعة، رآه في الجمعة فصاموا، وصام معاوية، فقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: لكنا رأيناه بالسبت، فلا نزال نصوم حتى نراه، أو نكمل العدة، هكذا أمرنا الرسول ﷺ» يعني بهذا قوله -عليه الصلاة والسلام-: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم؛ فأكملوا العدة.
فجعل ابن عباس صوم أهل المدينة على السبت أولى من متابعة معاوية، هذا حجة من قال: لكل أهل بلد رؤيته، لكل أهل بلد رؤيتهم إذا كانوا يعتنون بالشرع، ويعتنون بالرؤية، نعم، وإن صام المسلم لصوم البلد التي سبقته ورأت الهلال، وثبت ذلك، إذا صاموا برؤيتهم؛ فهو أولى لهم؛ حتى تكون كلمة المسلمين واحدة، وحتى يجتمعوا على شهرهم العظيم شهر رمضان.
وإن انفرد أهل بلده، وصاموا برؤيتهم؛ صام معهم، ولا حرج لقوله ﷺ: الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون ولخبر ابن عباس الذي تقدم في قصته مع أهل الشام.
والخلاصة: أن الإنسان يصوم مع أهل بلده، ويفطر معهم؛ إذا كانوا يعتنون بالرؤية، وإن صام مع غيرهم إذا كان لا يعتنون، ولا يهتمون بالرؤية؛ فهذا هو الذي يجب عليه؛ عملًا بالسنة، لكن إذا كان يعتنون بالرؤية، ويصومون بالرؤية، أو بالعدة؛ فإنه يصوم معهم، ويفطر معهم؛ حذرًا من الانشقاق والتفرق.
أما إذا كانوا ليس عندهم عناية بالشهر، أو يصومون بالحساب لا فإنه عليه أن يصوم مع من صام بالرؤية؛ لقول النبي ﷺ: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- من صام في بلد وسافر لبلد آخر فليفطر معهم - ابن باز
- هل تكفي رؤية البلد الواحد للمسلمين جميعا ؟ - الالباني
- هل حديث "صوموا لرؤيته" لعموم المسلمين أو لأهل ك... - ابن باز
- كيف يُجمع بين حديث : ( صوموا لرؤيته ) وبين حدي... - الالباني
- هل حديث ( الصوم يوم يصوم الناس ) دليل على أنه... - الالباني
- بعض الناس في البلد الواحد يصومون مع مكة ، وبعض... - الالباني
- من كان يقيم في دولة تتأخَّر أو تتقدَّم في الصي... - الالباني
- إذا صام الرجل في بلده ثم سافر الى بلد صام قبله... - الالباني
- هل يجوز للإنسان أن يصوم على رؤية بلد غير البلد... - الالباني
- هل من كان في بلد غير إسلامي يصوم برؤية بلده؟ - ابن باز
- الأصل أن المسلم يصوم مع أهل بلده - ابن باز