من كان يقيم في دولة تتأخَّر أو تتقدَّم في الصيام عن بلده الأصلي بيوم أو يومين ؛ فهل يصوم مع بلده الأصلي أو يصوم مع البلد الذي هو فيه لحديث : ( الصوم يوم تصومون ) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هذا السؤال له عودة على ما سبق ؛ يقول : هناك طلَّاب في الباكستان يدرسون هناك وعدة جاليات عربية ، وفي الصوم تتأخَّر الباكستان يوم أو يومين ؛ فهل يصومون مع البلاد العربية التي تُعلن رؤية الهلال أم يتقيَّدون بالمجتمع الباكستاني لقوله - عليه الصلاة والسلام - : الصوم يوم تصومون ، والفطر يوم تفطرون ؟
الشيخ : هذه مشكلة تتكرَّر في بعض السنين ، فمن كان في بلد ولم يُعلَنْ فيه الصيام فلا يجوز أن يصوم مع بلد آخر ، ونحن لما ذكرنا آنفًا أن قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : صوموا لرؤيته قلنا من فوائد هذا الأمر توحيد المسلمين في صيامهم ، ولكن معلوم أن المسلمين اليوم لم يتَّفقوا بعد على تنفيذ هذا النَّصِّ النَّبويِّ تنفيذًا عامًّا ؛ فلا تزال بعض الدول تستقلُّ في الصيام عن بعض الدول الأخرى ، ولهذا فمن كان في دولة كالباكستان - مثلًا - ولو كان من البلاد العربية فهو مقيم فيها لطلب العلم أو لمصلحة أخرى ؛ فلا يجوز له أن يخرج في صيامه عن الإقليم الذي هو الآن يعيش فيه ؛ لأن في صيامه مع البلد العربي سيزيد الخلاف خلافًا جديدًا ، فسيصبح بعض ذلك الإقليم يصومون مع إقليم آخر ، والبعض الآخر - وهو الأكثر - يصوم مع الإقليم الذي هم فيه ، فتزداد الفُرقة ويزداد الخلاف بين المسلمين ، والمفروض محاولة تقليل الخلاف بين الناس ، وليس من الجائز تكثيره .
وسيقع هذا الذي يصوم مع البلاد العربية في مشكلة أخرى ؛ وهي الخروج من الصوم ، ثم صلاة العيد ؛ فسيقع في اضطراب كثير ، ولذلك فمن باب دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى عليه أن يصوم مع الإقليم الذي هو يعيش فيه .
نعم .
السائل : هذا الكلام طبعًا ينطبق - أيضًا - على عيد الأضحى ؟
الشيخ : كذلك .
الشيخ : هذه مشكلة تتكرَّر في بعض السنين ، فمن كان في بلد ولم يُعلَنْ فيه الصيام فلا يجوز أن يصوم مع بلد آخر ، ونحن لما ذكرنا آنفًا أن قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : صوموا لرؤيته قلنا من فوائد هذا الأمر توحيد المسلمين في صيامهم ، ولكن معلوم أن المسلمين اليوم لم يتَّفقوا بعد على تنفيذ هذا النَّصِّ النَّبويِّ تنفيذًا عامًّا ؛ فلا تزال بعض الدول تستقلُّ في الصيام عن بعض الدول الأخرى ، ولهذا فمن كان في دولة كالباكستان - مثلًا - ولو كان من البلاد العربية فهو مقيم فيها لطلب العلم أو لمصلحة أخرى ؛ فلا يجوز له أن يخرج في صيامه عن الإقليم الذي هو الآن يعيش فيه ؛ لأن في صيامه مع البلد العربي سيزيد الخلاف خلافًا جديدًا ، فسيصبح بعض ذلك الإقليم يصومون مع إقليم آخر ، والبعض الآخر - وهو الأكثر - يصوم مع الإقليم الذي هم فيه ، فتزداد الفُرقة ويزداد الخلاف بين المسلمين ، والمفروض محاولة تقليل الخلاف بين الناس ، وليس من الجائز تكثيره .
وسيقع هذا الذي يصوم مع البلاد العربية في مشكلة أخرى ؛ وهي الخروج من الصوم ، ثم صلاة العيد ؛ فسيقع في اضطراب كثير ، ولذلك فمن باب دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى عليه أن يصوم مع الإقليم الذي هو يعيش فيه .
نعم .
السائل : هذا الكلام طبعًا ينطبق - أيضًا - على عيد الأضحى ؟
الشيخ : كذلك .
الفتاوى المشابهة
- ما معنى حديث الرسول صلى الله عليه و سلم ( لا... - ابن عثيمين
- من صام في بلد تأخر في الصوم ثم سافر إلى بلده... - ابن عثيمين
- هل يصوم المسافر ويفطر مع بلد سفره؟ - ابن باز
- من صام في بلد وسافر لبلد آخر فليفطر معهم - ابن باز
- هل يجوز للإنسان أن يصوم مع بلد آخر غير البلد ا... - الالباني
- بعض الناس في البلد الواحد يصومون مع مكة ، وبعض... - الالباني
- إذا صام الرجل في بلده ثم سافر الى بلد صام قبله... - الالباني
- ما حكم من صام في بلده ثم سافر إلى بلد صام أه... - ابن عثيمين
- الأصل أن المسلم يصوم مع أهل بلده - ابن باز
- هل حديث ( الصوم يوم يصوم الناس ) دليل على أنه... - الالباني
- من كان يقيم في دولة تتأخَّر أو تتقدَّم في الصي... - الالباني