حكم هجر الزوجة عدة سنوات
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
تقول في سؤال آخر: مر ما يقارب أكثر من تسعة عشر عامًا، وأبي هاجر لأمي، ولا يفي لها بحقوق الزوجية التي شرعها الله بين الزوجين، ولا تزال الحال هذه حتى اليوم، وأمي موجودة في البيت تقوم على رعاية شؤوننا، فما الحكم والحال هذه؟ هل تعتبر مطلقة بمرور الفترة المذكورة؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هذا فيه تفصيل: إن كانت تريد الطلاق، أو العدل، ولم يفعل؛ فهو يأثم بذلك، بهذا الهجر، أما إذا كان قد خيرها، وقال لها: إن شئت الطلاق؛ طلقتك، وإلا أنا ما يمكن أن أعدل بينك، وبين ضرتك، أو لا يمكن أن أقوم بواجبك من جهة النفقة، أو من جهة المراجعة، والجماع، إذا كان قال لها ذلك؛ فهو معذور، ولا حرج عليه، أما إن كان هجرها، وتركها، ولم يطلقها، وهي تطلب الطلاق؛ فهذا لا يجوز له، يأثم بذلك، وإن كان عندها أولاد فعليه النفقة عليهم.
المقصود: أن هذا الهجر إن كان عن إعلام لها، وإخبار لها منه أنه لا يستطيع القيام بحقها، وأنه مستعد لطلاقها، ولكن لم تطلب الطلاق؛ فلا حرج عليه؛ لأنها هي التي رضيت بهذا الشيء، وقد بقيت سودة مع النبي ﷺ مدة طويلة، وهي في عصمته، ولم يكن يقسم لها؛ لأنها رضيت بذلك، وجعلت يومها لعائشة، رضي الله عنها.
فالمقصود: أن هذا إذا كان عن رضا منها، وموافقة؛ فلا بأس، أما إذا كان هو جبرها، لم يطلقها، ولم يعطها حقها؛ فهو يأثم، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
تقول في سؤال آخر: مر ما يقارب أكثر من تسعة عشر عامًا، وأبي هاجر لأمي، ولا يفي لها بحقوق الزوجية التي شرعها الله بين الزوجين، ولا تزال الحال هذه حتى اليوم، وأمي موجودة في البيت تقوم على رعاية شؤوننا، فما الحكم والحال هذه؟ هل تعتبر مطلقة بمرور الفترة المذكورة؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هذا فيه تفصيل: إن كانت تريد الطلاق، أو العدل، ولم يفعل؛ فهو يأثم بذلك، بهذا الهجر، أما إذا كان قد خيرها، وقال لها: إن شئت الطلاق؛ طلقتك، وإلا أنا ما يمكن أن أعدل بينك، وبين ضرتك، أو لا يمكن أن أقوم بواجبك من جهة النفقة، أو من جهة المراجعة، والجماع، إذا كان قال لها ذلك؛ فهو معذور، ولا حرج عليه، أما إن كان هجرها، وتركها، ولم يطلقها، وهي تطلب الطلاق؛ فهذا لا يجوز له، يأثم بذلك، وإن كان عندها أولاد فعليه النفقة عليهم.
المقصود: أن هذا الهجر إن كان عن إعلام لها، وإخبار لها منه أنه لا يستطيع القيام بحقها، وأنه مستعد لطلاقها، ولكن لم تطلب الطلاق؛ فلا حرج عليه؛ لأنها هي التي رضيت بهذا الشيء، وقد بقيت سودة مع النبي ﷺ مدة طويلة، وهي في عصمته، ولم يكن يقسم لها؛ لأنها رضيت بذلك، وجعلت يومها لعائشة، رضي الله عنها.
فالمقصود: أن هذا إذا كان عن رضا منها، وموافقة؛ فلا بأس، أما إذا كان هو جبرها، لم يطلقها، ولم يعطها حقها؛ فهو يأثم، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- هجر الزوجة ثلاثة أشهر - اللجنة الدائمة
- ما حكم الهجرة؟ - الفوزان
- هجر الزوج أو الزوجة - ابن باز
- من كان في هجره مصلحة فإنه يهجر - ابن عثيمين
- حكم هجر الزوجة وهل هو خاص به ﷺ؟ - ابن باز
- نصيحة امرأة هجرت زوجها في الفراش - ابن باز
- كيف يكون هجر الزوج لزوجته؟ - ابن باز
- حكم هجر إحدى الزوجات لعدم حبه لها - ابن باز
- هجر الزوجة - الفوزان
- حكم هجر الزوجة عدة سنوات - ابن باز