السؤال:
أنا شابٌّ، وعندي أحد إخواني أُصيب بمرضٍ: جانٌّ دخل فيه، وبعد الذهاب للشيخ علي العمري تكلَّم الجانُّ الخبيثُ وقال: دخلتُ فيه عن طريق السحر، وبعد مدةٍ بحثنا عن السحر ووجدناه، وأبطلناه، وشُفي ولله الحمد، واتَّضح بعد ذلك من كلام الجانِّ أنَّ مَن وضع السحرَ له هو عمي، والآن أنا قاطعتُه ولم أزره، أرجو إفادتي، ماذا عليَّ جزاكم الله خيرًا؟

الجواب:
هذا غلطٌ منك، لا تُصدق الجانَّ الظالم في عمِّك، بل عليك أن تصله ولا تقطعه، ولا تُصدق أعداء الله من الجنِّ والإنس، فالواجب عليك صلةُ الرحم، وإكرام عمك، فهو بمنزلة الأب، وألا تُطاوع أعداء الله من الجنِّ، ولا من الإنس، ولو وجدتَ ما قال الجنيُّ فهو ليس بصدوقٍ، بل هو كذوبٌ كما قال النبيُّ ﷺ: صدقك وهو كذوبٌ، قد يكون وضعه غيرُ عمِّك، فإذا وجدتَ ما قاله الشيطانُ، وأنه وُضِعَ لك في كذا وكذا وأتلفته فلا تُصدقه بأنه وضعه عمك، أو فلان، أو فلان، وتقطع رحمك، أو تهجر أخاك بغير حقٍّ، لا، هذا لا يجوز، بل احمد الله الذي شفاك وعافاك والحمد لله، وصِلْ رحمَك، واتَّقِ ربَّك.