تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وإن به سمي أو ب... - ابن عثيمينالشيخ : وعللوا ذلك بأنه أصل نائب الفاعل في محلّ إيش؟الطالب : نصب.الشيخ : في محلّ نصب مفعول به، والمفعول به يجوز تقديمه على الفعل" إنْ بهِ سُمِّيَ " الضم...
العالم
طريقة البحث
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وإن به سمي أو بما لحق *** به فالا نصراف منعه يحق.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وعللوا ذلك بأنه أصل نائب الفاعل في محلّ إيش؟
الطالب : نصب.

الشيخ : في محلّ نصب مفعول به، والمفعول به يجوز تقديمه على الفعل
" إنْ بهِ سُمِّيَ "
الضمير يعود على ما كان مشبهًا لمفاعل أو مفاعيل، به أي: بالوزن المشبه لمفاعل أو مفاعيل، " سمّي " سمّي يعني: جعل علمًا، يعني أنّك إذا سمّيت بهذه الصّيغ من الجمع إذا سمّيت بها إنسانًا وإن كانت لا تدلّ إلاّ على واحد لكن تمنع من الصّرف، تمنع لأنّ الصّيغة ركّبت عليه، مثال ذلك: رجل سمّي مساجد، رجل سمّيناه مساج، تأتي معي مساجد عازمنا، هاه كلمة مساجد الآن إيش تدل عليه؟
الطالب : علم.

الشيخ : علم واحد وإلاّ جمع؟
الطالب : واحد.

الشيخ : علم مفرد، لكن لما كانت مسماة بصيغة منتهى الجموع ثبت لها حكم صيغة منتهى الجموع، ولهذا قال:
" فالانصرافُ مَنْعُهُ يَحِقّ " فإذا سمّيت شخصًا واحدًا بصيغة منتهى الجموع فهو ممنوع من الصرف، تقول: مررت بمساجدَ فاشتريت منه خبزًا، لو يسمع هذا الكلام واحد من العامّة إيش يقول؟ يقول هذا مجنون إيش تقول مساجد تشتري منه خبز؟! نعم لكن نحن سمّينا الرجل هذا سمّيناه مساجد، تقول: مررت فعل وفاعل، والباء حرف جرّ، ومساجد اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصّرف؟ هاه؟
الطالب : منتهى الجموع.

الشيخ : لا، إلحاقه بمنتهى الجموع، لأنه ما قال منتهى الجموع في الواقع، نعم هذا ملحق بمنتهى الجموع من أجل اللفظ، من أجل اللفظ إذن إذا سمّيت بصيغة منتهى الجموع ابن مالك يقول:
" فالانصرافُ مَنْعُهُ يَحِقّ "
منع صرفه هو الحقّ، وأشار بقوله: " يَحِقّ " إلى أن هناك خلافًا لأن بعض النحويين يقول ما يمنع من الصّرف، لأن الآن سلبت دلالته على الجمعيّة وصار دالاّ على المفرد فينصرف لأنه زال معناه، كذلك أو بما لحق به، الذي يلحق بصيغة منتهى الجموع أيضًا إذا سمّيت به فإنه ممنوع من الصّرف، لو سمّيت شخصًا بسراويل؟ هاه هذه ما هي صيغة منتهى الجموع من الأصل، اسم مفرد، ومع ذلك يكون ممنوعًا من الصّرف لأنه ملحق بماذا؟
الطالب : منتهى الجموع.

الشيخ : بصيغة منتهى الجموع، وكذلك شراحيل، شراحيل هذه اسم، علم معروف في التابعين وفي الصّحابة شراحيل، نعم شراحيل هذه ما هي جمع، أصلًا ليست جمعًا، ومع ذلك تمنع من الصّرف لأنها تشبه الجمع.
الطالب : محاريب.

الشيخ : نعم؟
الطالب : محاريب؟

الشيخ : لا، محاريب جمع.
الطالب : مُحارِب؟

الشيخ : لا، مُحارب اسم فاعل، أما لو قلت: مَحارِب صح، أما مُحارب اسم فاعل، ليست من هذا الباب، طيّب إذن ما سمّي به أي في صيغة منتهى الجموع أو سمّي بما ألحق بصيغة منتهى الجموع فإن ابن مالك يقول:
" فالانصرافُ مَنْعُهُ يَحِقّ "
الفاء هنا في قوله: " الإنصراف " رابطة للجواب، جواب الشّرط، أين الشّرط؟ قوله: " وإنْ بهِ سُمِّيَ " والانصراف مبتدأ، ومنع مبتدأ، ويحق جملة خبر المبتدأ الثاني، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محلّ رفع خبر المبتدأ الأول، والجملة من المبتدأ وخبره جواب الشّرط.

Webiste