تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول ابن مالك رحمه الله : نحو لــــه علــ... - ابن عثيمينالشيخ : " نَحْوُ: لَهُ عَلَيَّ أَلْفٌ عُرْفًا " ما عرفًا يا غانم؟الطالب : عرف.الشيخ : عرف النّاس، لا، عرفا هنا اسم مصدر بمعنى: اعترافًا، بمعنى: اعترافًا...
العالم
طريقة البحث
شرح قول ابن مالك رحمه الله : نحو لــــه علــــي ألـــــف عرفــــا *** والثان كابنـي أنت حقا صرفا.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " نَحْوُ: لَهُ عَلَيَّ أَلْفٌ عُرْفًا " ما عرفًا يا غانم؟
الطالب : عرف.

الشيخ : عرف النّاس، لا، عرفا هنا اسم مصدر بمعنى: اعترافًا، بمعنى: اعترافًا، ليس العرف العادة يعني لا، عُرْفا يعني: اعترافًا، شوف له عليّ ألف، هذا اعتراف وإلاّ لا؟
الطالب : اعتراف.

الشيخ : هاه؟ اعتراف ما يحتمل غيره، اعتراف صريح واضح، ولهذا يُلْزَم بدفع الألفِ، يلزم المقر بدفع الألف، لَهُ عَلَيَّ أَلْفٌ، يقول : " عُرْفَا " يقول: هذا مصدر مُؤَكِّدٍ لنفسه لأنه مُؤَكِّدٍ لجملةٍ بمعناه، لا تَحْتَمل غيرَه، أين الفعل؟
الطالب : محذوف.

الشيخ : أعترف الفعل محذوف، أعترف بذلك اعترافًا، إنما حَذَفْنا الفعلَ لأن الجملة بمعناه، لأن له عليّ ألفٌ بمعنى: أَعْتَرِف، ولهذا حَذَفْناه، ليش نجيبه وهو موجود؟ فنقول: هنا نَحْذِف العاملَ الذي هو ناصب المصدر لأن الجملة بمعناه تمامًا، فلا حاجة إلى ...، أعربه لكم له عليّ ألف : له مبتدأ.
الطالب : لا، جار ومجرور

الشيخ : له جار ومجرور خبر مقدَّم، عَليَّ: جارٌ ومجرور خبر مقدَّم.
الطالب : ...

الشيخ : هاه؟
الطالب : له؟

الشيخ : له جارّ ومجرور خبر مقدّم، وعلَيَّ جارّ ومجرور خبر مقدّم.
الطالب : ...

الشيخ : خبر ثانٍ، عليّ هو الخبر؟
الطالب : نعم.

الشيخ : وله؟
الطالب : له جارّ ومجرور متعلّق باعتراف.

الشيخ : متعلّق بأقررت.
الطالب : لا، متعلق باعتراف، مبتدأ مؤخر.

الشيخ : طيب، لا مانع من تَعَدُّدِ الخبرِ، لكن هنا ما يَصِح يكون خبرين، لَه: جارٌ ومجرور خبرٌ مقدَّم، وعَلَيَّ: جار ومجرور في موضع نَصب على الحال من ألف، لأن ألف نكرة، ولو تأخرت عَلَيَّ على أَلْف لَصارَتْ؟ نَعْتًا لها، لَهُ أَلْفٌ عَلَيَّ، لكنْ إذا تَقدَّم النَّعْتُ على النكرة جُعِلَ؟
الطالب : حَالًا.

الشيخ : حالًا، وألف: مبتدأ مؤخَّر مرفوع بالضمة الظاهرة، عُرفًا: مصدر نعم؟ أو مفعول مطلق إذا شئْتم، لأنه في الحقيقة ما يأتي المصدر في حروف، منصوب على المفعولية المطلقة، وعلامةُ نصبه الفتحة على آخره، وهو مُؤَكِّد للجملة السابقة، فعامله؟
الطالب : محذوف.

الشيخ : محذوف وجوبًا، ثم يقول المؤلّف : " وَالثَّانِ كَـ: ابْنِي أَنتَ " ابْنِي أَنتَ، هاه؟ ابْنِي أَنتَ، صح؟ يعني يمكن يكون ابنه في الحقيقة، ويكون ابنه في غير الحقيقة؟
الطالب : يجوز.

الشيخ : من باب الاحترام مثلًا، ... يا بنيّ افعل كذا وإلاّ لا؟ إذن ابْنِي أَنتَ أكيد هذه حقيقة ...؟ هاه؟
الطالب : محتمل.

الشيخ : يحتمل ما هو متعين، نعم هو حقيقة أن المبتدأ يقول أن هو ابنه حقًّا، يعني يحتمل المعنى أن يكون ابنه احترامًا والحنوّ والعطف، وما أشبه ذلك، فإذا قلت: حقّا أكّدت الآن أنه ابنه في الحقيقة، أنه ابنه حقيقة، لكن هل الجلمة التي قبله بمعناه؟
الطالب : ل، ليست بمعناه.

الشيخ : ليست بمعناه، لأنها تحتمل أنه ابنه حقًّا، أو ابنه مجازًا، أليس كذلك؟ لهذا يسمون هذا المصدر، يسمّونه مؤكدًا لغيره، مؤكّدًا لغيره وتقدير الكلام: يحقّ ذلك حقّا، يحقّ ذلك حقّا، وحَقّا: مصدر عامله محذوف وجوبا تقديره أُحِقّ، أي: أثبتُ ذلك إثباتًا، أي: أثبت ذلك إثباتا، مفهوم؟
الطالب : نعم.

الشيخ : طيب، ابني أنت نعربها: ابْني: مبتدأ.
الطالب : خبر.

الشيخ : هاه؟
الطالب : خبر مقدّم.

الشيخ : خبر مقدّم؟! لا مبتدأ.
الطالب : خبر مقدم.

الشيخ : طيب، خالي لأنت مَرَّتْ علينا في قواعد المبتدأ والخبر، خالي لأنت.
الطالب : الآن أنت هي المبتدأ لأن فيها لام الابتداء.

الشيخ : أي، اللام للابتداء، قد تُزَحْزَح عن مكانها، لأن الألف بِلَا عِبْرة والأفضل أن نقول أن ابْنِي خبر مقدّم، يعني: أنت ابني، ابني أنت، أنت ابني، فنقول ابني: خبر مقدَّم، وأنت مبتدأ مؤخَّر نعم لو كان الكلام لإنسان يسأل: من ابْنُكَ؟ هل أنا ابْنُكَ؟ تقول: ابْنِي أَنْتَ، فالحاصل ابني مبتدأ، وأَنْتَ خبر، فنحن ما نريد الآن التّعْيِين، تعيين من هو الابن، بل نريد أن نُخْبِر عن هذا الرجل المخاطَب بأنه ابنك، وعلى هذا يكون الخبر ابني مقدَّم، وأَنْتَ: مبتدأ مؤخر، أنت وإلاّ أَنْ مبتدأ مؤخَّر؟
الطالب : أنت.

الشيخ : أن مبتدأ مؤخّر والتاء حرف خطاب، فيه رَأْيَانِ، وهذا رأي الجمهور أن التاء حرف خطاب، فمنهم من يقول أَنْتَ جميعًا، ومنهم من يقول أن والتاء حرف خطاب، وقوله حقّا: مصدر عامله محذوفٌ وجوبًا منصوب على المصدرية، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره، وقوله: " صرفًا " هذا تأكيد آخر، والصِّرف الذي لا يختلط بشيء، لا يختلط بشيء، فمعناه أنّك ابني حقّا خالصًا، وابن مالك زاده في المثال، المثال يتم بدونه، صرفًا المثال يتم بدونها لكن زادها المؤلف تكميلا للبيت، نعم " وَالثَّانِ كَـابْنِي أَنتَ حَقًّا صِرْفًا ".

Webiste