متى يعذر المسلم بفعل الشرك؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
س: هل يعذر المسلم إذا فعل شيئا من الشرك كالذبح والنذر لغير الله جاهلا؟
ج: الأمور قسمان: قسم يعذر فيه بالجهل، وقسم لا يعذر فيه بالجهل. فإذا كان من أتى ذلك بين المسلمين، وأتى الشرك بالله وعبد غير الله، فإنه لا يعذر؛ لأنه مقصر لم يسأل، ولم يتبصر في دينه فيكون غير معذور في عبادته غير الله من أموات أو أشجار أو أحجار أو أصنام؛ لإعراضه وغفلته عن دينه، كما قال الله سبحانه: وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ [الأحقاف:3] ولأن النبي ﷺ لما استأذن ربه أن يستغفر لأمه لأنها ماتت في الجاهلية، لم يؤذن له ليستغفر لها؛ لأنها ماتت على دين قومها عباد الأوثان، ولأنه ﷺ قال لشخص سأله عن أبيه، قال: هو في النار، فلما رأى ما في وجهه قال: إن أبي وأباك في النار لأنه مات على الشرك بالله وعلى عبادة غيره سبحانه وتعالى، فكيف بالذي بين المسلمين وهو يعبد البدوي؟ أو يعبد الحسين؟ أو يعبد الشيخ عبدالقادر الجيلاني؟ أو يعبد الرسول محمدا ﷺ؟ أو يعبد عليا؟ أو يعبد غيرهم؟ فهؤلاء وأشباههم لا يعذرون من باب أولى؛ لأنهم أتوا الشرك الأكبر وهم بين المسلمين، والقرآن بين أيديهم. وهكذا سنة رسول الله -ﷺ- موجودة بينهم، ولكنهم عن ذلك معرضون.
والقسم الثاني: من يعذر بالجهل، كالذي ينشأ في بلاد بعيدة عن الإسلام في أطراف الدنيا، أو لأسباب أخرى كأهل الفترة ونحوهم ممن لم تبلغهم الرسالة، فهؤلاء معذورون بجهلهم، وأمرهم إلى الله عز وجل، والصحيح أنهم يمتحنون يوم القيامة، فيؤمرون، فإن أجابوا دخلوا الجنة، وإن عصوا دخلوا النار؛ لقوله جل وعلا: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا [الإسراء:15] ولأحاديث صحيحة وردت في ذلك. وقد بسط العلامة ابن القيم -رحمه الله- الكلام في هذه المسألة في آخر كتابه: (طريق الهجرتين) لما ذكر طبقات المكلفين، فليراجع هناك لعظم فائدته.
ج: الأمور قسمان: قسم يعذر فيه بالجهل، وقسم لا يعذر فيه بالجهل. فإذا كان من أتى ذلك بين المسلمين، وأتى الشرك بالله وعبد غير الله، فإنه لا يعذر؛ لأنه مقصر لم يسأل، ولم يتبصر في دينه فيكون غير معذور في عبادته غير الله من أموات أو أشجار أو أحجار أو أصنام؛ لإعراضه وغفلته عن دينه، كما قال الله سبحانه: وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ [الأحقاف:3] ولأن النبي ﷺ لما استأذن ربه أن يستغفر لأمه لأنها ماتت في الجاهلية، لم يؤذن له ليستغفر لها؛ لأنها ماتت على دين قومها عباد الأوثان، ولأنه ﷺ قال لشخص سأله عن أبيه، قال: هو في النار، فلما رأى ما في وجهه قال: إن أبي وأباك في النار لأنه مات على الشرك بالله وعلى عبادة غيره سبحانه وتعالى، فكيف بالذي بين المسلمين وهو يعبد البدوي؟ أو يعبد الحسين؟ أو يعبد الشيخ عبدالقادر الجيلاني؟ أو يعبد الرسول محمدا ﷺ؟ أو يعبد عليا؟ أو يعبد غيرهم؟ فهؤلاء وأشباههم لا يعذرون من باب أولى؛ لأنهم أتوا الشرك الأكبر وهم بين المسلمين، والقرآن بين أيديهم. وهكذا سنة رسول الله -ﷺ- موجودة بينهم، ولكنهم عن ذلك معرضون.
والقسم الثاني: من يعذر بالجهل، كالذي ينشأ في بلاد بعيدة عن الإسلام في أطراف الدنيا، أو لأسباب أخرى كأهل الفترة ونحوهم ممن لم تبلغهم الرسالة، فهؤلاء معذورون بجهلهم، وأمرهم إلى الله عز وجل، والصحيح أنهم يمتحنون يوم القيامة، فيؤمرون، فإن أجابوا دخلوا الجنة، وإن عصوا دخلوا النار؛ لقوله جل وعلا: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا [الإسراء:15] ولأحاديث صحيحة وردت في ذلك. وقد بسط العلامة ابن القيم -رحمه الله- الكلام في هذه المسألة في آخر كتابه: (طريق الهجرتين) لما ذكر طبقات المكلفين، فليراجع هناك لعظم فائدته.
الفتاوى المشابهة
- مسألة: العذر بالجهل. - ابن عثيمين
- هل يعذر المسلم بالجهل ؟ - الالباني
- متى يعذر الإنسان بالجهل.؟ - ابن عثيمين
- هل يعذر الجاهل إذا وقع في الشرك؟ - ابن باز
- حكم من ارتكب الشرك الأكبر ومتى يعذر بالجهل؟ - ابن باز
- هل يعذر بالجهل من مات على الشرك الأكبر - الفوزان
- الأمور التي يعذر فيها المسلم بالجهل - ابن باز
- هل يعذر من أتى بعمل من أعمال الكفر والشر... - اللجنة الدائمة
- ما حكم الذين يفعلون الشرك في البلاد الإسلامي... - ابن عثيمين
- هل يُعذر من يفعل شيئا من الشرك جهلاً؟ - ابن باز
- متى يعذر المسلم بفعل الشرك؟ - ابن باز