تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم المداومة على قراءة سور معينة في صلاة الضحى - ابن بازالسؤال: وهذه رسالة وصلت إلى البرنامج من الأخ محمد بكري تحمل العديد من الأسئلة، يقول في سؤاله الأول: إنني أصلي صلاة الضحى والحمد لله باستمرار، وقد تعمدت ...
العالم
طريقة البحث
حكم المداومة على قراءة سور معينة في صلاة الضحى
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: وهذه رسالة وصلت إلى البرنامج من الأخ محمد بكري تحمل العديد من الأسئلة، يقول في سؤاله الأول: إنني أصلي صلاة الضحى والحمد لله باستمرار، وقد تعمدت أن أقرأ في الركعتين الأوليتين سورة: هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ؛ وذلك لأنه فيها صفات أهل الجنة -وآمل من الله أن يجعلني منهم- وفي الركعة الثالثة أقرأ سورة الضحى؛ لأن الصلاة هي صلاة الضحى، وفي الركعة الرابعة أقرأ سورة الإخلاص؛ لأن فيها ذكر صفات الله العظيمة التي لا يشاركه فيها أحد، فهل يجوز الاستمرار على ذلك أم أنه يعتبر بدعة يجب أن أتركها أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: الأفضل أن لا تستمر في ذلك؛ لأن هذا شيء لا أصل له ولا دليل عليه وربما باعتياده تعتقد أنه كالشيء الواجب، فينبغي أن تفعل هذا تارة وهذا تارة، ولا تستمر على قراءة هذه السور فقط، وصلاة الضحى ليس لها ما يبرر أن تقرأ في صلاة الضحى، فإن قسم الله بالضحى شيء آخر غير ما يتعلق بصلاة الضحى إنما الله يقسم من خلقه بما يشاء  لكن يجوز للمؤمن أن يختار بعض السور وبعض الآيات يقرأ بها لكن مع اعتقاد ومع اعتقاده وإيمانه بأن هذا شيء ليس بلازم وأنه لا بأس أن يقرأ غيرها من الآيات والسور، فمع هذا الاعتقاد لا حرج لكن الأولى والأفضل أن لا تستمر على هذا الشيء بل تقرأ تارة كذا وتارة كذا حتى لا تعتاد هذا الشيء فتظن أنه لازم، والنفوس إذا اعتادت شيء يشق عليها فراقه و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، بالأخص لها شأن عظيم فإذا قرأها الإنسان محبة لها ولما فيها من صفات الله فهذا يرجى له الخير العظيم، وقد ثبت أن بعض الصحابة كانوا يقرءوا بها في صلاتهم بالناس فقال له بعض الصحابة: لماذا تلزمها ولا تكتفي بها؟ فقال: إنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأها، فبلغ النبي ﷺ ذلك فقال: أخبروه أن الله يحبه، وفي لفظ: حبك إياها أدخلك الجنة، فإذا قرأ الإنسان سورة الإخلاص لهذا المعنى أو آيات الجنة للشوق إلى الجنة أو آيات النار للحذر فهذا له خير عظيم لكن لا يلزم ذلك بل تارة وتارة حتى لا يعتاد الشيء الذي ليس بلازم، ثم أيضًا قبل أن ننتقل: السنة في الضحى ركعتان، هذا أقل شيء فإذا أراد أن يزيد فيصلي ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين لا يجمع أربع الجميع، الأفضل أن يصلي ركعتين بتسليم ثم ركعتين بتسليم، لأن الرسول عليه السلام قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، وكانت في عهد الرسول ﷺ يسلم من كل اثنتين في الليل والنهار فالأفضل أن تسلم من كل ثنتين تأسيًا بالنبي ﷺ وعملًا بقوله ﷺ: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، وهذه الزيادة: والنهار جيدة ولا بأس بها عند كثير من أهل العلم فسندها جيد. نعم.

Webiste