تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم قراءة الفنجان والكف والودع - ابن بازالسؤال:يقول صاحب الودع وقارئة الفنجان والرسل وقراءة الكف لنا، هل هي حرام أم حلال؟الجواب:كل هذا بدع، كلها منكرة، لا صحة لها، صاحب الفنجان وقراءة الكف، ور...
العالم
طريقة البحث
حكم قراءة الفنجان والكف والودع
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يقول صاحب الودع وقارئة الفنجان والرسل وقراءة الكف لنا، هل هي حرام أم حلال؟

الجواب:
كل هذا بدع، كلها منكرة، لا صحة لها، صاحب الفنجان وقراءة الكف، ورمي الودع، أو ضرب الودع، أو بالحصى كله من تعاطي علم الغيب كله باطل، كله منكر ولا صحة له، بل هو دجل وكذب وافتراء، ويدعون علم الغيب بأشياء أخرى غير هذا كذب، وإنما يعتمدون على ما تقول لهم أصحابهم من الجن، فإن بعضهم يستخدم الجن ويقول ما تقوله له الجن، فيصدقون ويكذبون، يصدقون في بعض الأشياء التي اطلعوا عليها في بعض البلدان، أو استرقوها من السمع، ويكذبون في الغالب، والأكثر يكذبون، ويتحيلون على الناس، حتى يأخذوا أموالهم بالباطل، وهكذا الإنس الذين يخدمونهم، قد يكذبون أيضًا ويفترون ويقولون هذا كذا، وهذا كذا، وهم كذبة، إنما يأكلون أموال الناس بالباطل، وعلم الغيب لا يعلمه إلا الله .
أما كلمة الرسل ما أدري إيش مراده بالرسل، كلمة الرسل هذا كلام مجمل، إن كان المقصود قراءة القرآن الذي جاء به الرسول ﷺ يقرؤه ويتدبر ما فيه لعله يجد شيئًا يستعين به على علاج المريض، يعني يتدبر القرآن لعله يجد شيئًا يعني يستعين به على علاج المريض بقراءة آية على المريض، أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يحتاج إلى هذا الكلام، القرآن شفاء، فإذا قرأ من بعض الآيات آية الكرسي، أو الفاتحة أو قُل هُو اللّهُ أَحْدٌ [الإخلاص:1] أو المعوذتين هذا طيب، وهذه من أسباب الشفاء، فتسمية الرسل ما أدري ما مراده.

المقدم: بالنسبة للرسل -بارك الله فيكم- يقول: يحكى أنه هناك إذا جاء لهم من يريد الاستفادة من صاحبة الودع وقارئة الفنجال إلى آخره أنهم يرسلون رسولًا يخبر عن هذا الشخص، يخبر أهله وأقاربه أنه بخير.

الشيخ: هذا كلام ما له تعلق بالعلاج، إرسال الرسل جمع رسول إلى أهل المريض هذا ما له تعلق بالعلاج، سواء أرسلوا لهم، أو ما أرسلوا لهم، هذا شيء ماله تعلق بالعلاج، إنما هو متعلق بتطمينهم عن صحته، هذا شيء آخر، نعم.

المقدم: هو يشتكي من كثرة هؤلاء في البلد، يعني: في بلده في السودان، ويقول: إذا تكرر تحقق ما يقولون، هل في هذا علم بالغيب أم لا؟

الشيخ: أبدًا، فهو كله باطل، ولكن قد يتكرر لأنهم شيء يعرفونه من بلادهم، مثل يخبرون عن إنسان فعل كذا، أو فعل كذا، وهم قد شاهدوه في البلاد الأخرى من السودان، أو أشياء خبرتهم بها جن أن هذا وقع في بلد كذا، وعمل له كذا، وصار كذا، فهم يأخذون عن الجن أخبارًا أدركها الجن في بعض البلدان، فأخبروا بها أولياءهم، هذا كله لا صحة له، ولا يحكم فيه بأنهم يعلمون الغيب أبدًا، علم الغيب إلى الله ، لكن هناك أمور تقع في بعض البلدان فينقلها الجن بعضهم إلى بعض، أو شيء يسترق من السماء، كلمة يسمعونها من الملائكة إذا استرقوا السمع إلى السماء فينقلونها إلى أوليائهم من الإنس، فقد تكون حقًا سمعوه ما لبس عليهم فيه فيقع، ويظن الناس أن كل ما فعلوه، قالوا: صحيح، ويكذبون مع ذلك الكذب الكثير كما في الحديث: أنهم يكذبون معها مائة كذبة وفي بعض الروايات: يكذبون أكثر من مائة كذبة فلا يلتفت إليهم؛ لأن عمدتهم الكذب، أو الاستعانة بالجن في كذب الجن، وفيما يتعاطونه من الباطل الذي يشوشون به على الناس، نسأل الله العافية.
والجن كالإنس فيهم الكافر، فيهم المبتدع، فيهم الفاسق، فيهم الطيب، فالفساق للفساق، والكفار للكفار، والطيبون للطيبين، فالجن الذين يخدمون بعض شياطين الإنس، بإخبارهم بعض المغيبات التي سمعوها من السماء، أو سمعوها من بعض البلدان، هؤلاء لأنهم خدموهم بعبادتهم من دون الله، والذبح لهم ونحو ذلك، فالجن الذين يخدمونهم بهذه الأخبار، وهذه الأسفار التي يكذبون فيها، وقد يصدقون فيها شيء قليل فيظنهم الناس صادقين في البقية، نعم.

Webiste