الشعور بالتقصير بعد الطاعة
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول (ع. ر) أخونا يقول في رسالته: أنا شاب أبلغ من العمر السابعة عشرة، إنني يا سماحة الشيخ! مخلص العبادة لله تعالى، أؤدي الفروض الخمسة على أكمل وجه ولا أستمع الأغاني ولا الموسيقى والحمد لله.
لكن قضيتي أنني أحس بعد انتهاء كل فريضة أنني لم أوفها حقها، ولا أشعر أن صلاتي قد قبلت، أرجو أن توجهوني حول هذا جزاكم الله خيرًا، علمًا بأنني بعد ذلكم الإحساس أجلس أدعو الله وأتوسل إليه بالتوبة والمغفرة، أرجو إرشادي جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أسأل الله أن يزيدك خيرًا، وأن يثبتنا وإياك على الهدى، واحمد ربك على ما يسر لك من الهداية، واسأل ربك الثبات على الحق.
أما هذا الذي يعتريك بعد الصلاة فهو من الشيطان، ومن وساوسه الخبيثة ليؤذيك ويحزنك، فاتق الله واحذر هذه الوساوس، وأحسن ظنك بربك، فالله وعد المؤمنين الصادقين قبول الأعمال، فلا ينبغي لك أن تخضع لوساوس عدو الله، وعليك أن تحسن ظنك بربك، فقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: يقول الله : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني، وفي اللفظ الآخر: وأنا معه حين يذكرني.
فاتق الله، وأحسن ظنك بربك، ولا تظن به خلاف ذلك، واجتهد في أداء صلاتك بغاية العناية والخشوع والإقبال عليها، وأحسن ظنك بربك وارجه سبحانه أنه قبل منك، ولا توسوس ولا تسيء الظن بربك ولكنك ترجوه أن يقبلها منك وتحسن ظنك بربك، ولكنك مع هذا تحرص على الاستقامة والإكمال، كما قال الله عن أهل الإيمان والتقوى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ [المؤمنون:60-61].
فعسى أن تكون من هؤلاء، تخاف ربك وتخشاه سبحانه وتوجل منه مع الجد في العمل، ولكنك تحسن به الظن في قبول أعمالك وعدم ردها عليك، وأنت قد أحسنت فيها واجتهدت فيها وأديت ما تستطيع، وهو القائل سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، نسأل الله لنا ولك التوفيق.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.
رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول (ع. ر) أخونا يقول في رسالته: أنا شاب أبلغ من العمر السابعة عشرة، إنني يا سماحة الشيخ! مخلص العبادة لله تعالى، أؤدي الفروض الخمسة على أكمل وجه ولا أستمع الأغاني ولا الموسيقى والحمد لله.
لكن قضيتي أنني أحس بعد انتهاء كل فريضة أنني لم أوفها حقها، ولا أشعر أن صلاتي قد قبلت، أرجو أن توجهوني حول هذا جزاكم الله خيرًا، علمًا بأنني بعد ذلكم الإحساس أجلس أدعو الله وأتوسل إليه بالتوبة والمغفرة، أرجو إرشادي جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أسأل الله أن يزيدك خيرًا، وأن يثبتنا وإياك على الهدى، واحمد ربك على ما يسر لك من الهداية، واسأل ربك الثبات على الحق.
أما هذا الذي يعتريك بعد الصلاة فهو من الشيطان، ومن وساوسه الخبيثة ليؤذيك ويحزنك، فاتق الله واحذر هذه الوساوس، وأحسن ظنك بربك، فالله وعد المؤمنين الصادقين قبول الأعمال، فلا ينبغي لك أن تخضع لوساوس عدو الله، وعليك أن تحسن ظنك بربك، فقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: يقول الله : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني، وفي اللفظ الآخر: وأنا معه حين يذكرني.
فاتق الله، وأحسن ظنك بربك، ولا تظن به خلاف ذلك، واجتهد في أداء صلاتك بغاية العناية والخشوع والإقبال عليها، وأحسن ظنك بربك وارجه سبحانه أنه قبل منك، ولا توسوس ولا تسيء الظن بربك ولكنك ترجوه أن يقبلها منك وتحسن ظنك بربك، ولكنك مع هذا تحرص على الاستقامة والإكمال، كما قال الله عن أهل الإيمان والتقوى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ [المؤمنون:60-61].
فعسى أن تكون من هؤلاء، تخاف ربك وتخشاه سبحانه وتوجل منه مع الجد في العمل، ولكنك تحسن به الظن في قبول أعمالك وعدم ردها عليك، وأنت قد أحسنت فيها واجتهدت فيها وأديت ما تستطيع، وهو القائل سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، نسأل الله لنا ولك التوفيق.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- ثانيا : التقصير . - ابن عثيمين
- باب التقصير في العمرة - ابن عثيمين
- حكم ترك التقصير بعد العمرة - الفوزان
- وصية بحسن الظن بالله والجد في الطاعة والحذر من... - ابن باز
- تقصير شعر المرأة - اللجنة الدائمة
- حكم التقصير في العمرة - ابن باز
- ما هو سبب شعور الإنسان بالتقصير في عمله والضيق... - الالباني
- كيفية التقصير - اللجنة الدائمة
- صفة تقصير الشعر في الحج والعمرة - ابن باز
- حكم لوم النفس على التقصير والخوف من عدم المغفرة - ابن باز
- الشعور بالتقصير بعد الطاعة - ابن باز