حكم من تسبّب في حادث مات فيه أشخاص
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
كنت أقود سيارتي خارج مدينة الرياض، ومعي شخصان، وشاءت إرادةُ الله أن يقع حادثٌ، مات على إثره أحدُ الراكبين، السؤال: هل يجب عليَّ صيام مدة الشَّهرين، مع العلم أنَّ نتائج التحقيق لأجهزة المرور حتى الآن لم تنتهِ، ولم تتم جلسة الحكم الشَّرعي بسبب إجراءات حصر الإرث، ومع العلم أنَّ سائق السيارة الأخرى غير مسلم؟
الجواب:
الشيخ: الحادث يختلف: فإذا كان الحادثُ يُدين صاحبَ السيارة ويجعله هو المُتسبب فعليه الدِّية والكفَّارة، وإن كان يُدينهما جميعًا –المُتصادمين- فعليهما جميعًا الدية، وعلى كل واحدٍ الكفَّارة، فالكفَّارة لا تتبعَّض، فإذا كان على واحدٍ 50% فالدِّية بينهما، وعلى كل واحدٍ كفَّارة مُستقلة، وهي عتق رقبةٍ مؤمنة، فإن لم يجد صام شهرين متتابعين، كل واحدٍ منهما، فأما إن كان ما له تسبب بل السبب من غيره 100%، من أحدهما، فالدية على مَن تسبب، والكفَّارة عليه.
فإذا تصادما وقرر المرورُ أن التَّعدي من أحدهما فالإثم عليه، والكفَّارة والدية عليه، دون الآخر الذي ليس منه تسبب، أو كان في غاية الحرص، ما فعل شيئًا هو؛ لأنه مثلًا يمشي المشي المعتاد، ولم يتعدّ الطرق التي رُسمت له، ولم يفعل ما يُوجب هذا الحادث، ولكن أراد الله عليه أمرًا آخر، بأن ضرب عليه كفر، أو انكسر عليه شيء، أو ما أشبه ذلك من الأمور التي ليست في طوقه واختياره، فهذا لا يلزمه شيء، ليس عليه شيءٌ إذا ثبت هذا الشيء، مثل: الذي يمشي على الدابة المشي المعتاد، وعثرت الدابة وسقط، أو سقط هو ومَن معه، ليس عليهم شيء؛ لأنَّهم ما فعلوا شيئًا يُوجب ذلك.
كتكميلٍ لهذا السؤال: وليس عليك شيءٌ حتى تنتهي المُحاكمة، حتى يبت في الحكم، حتى تعلم هل عليك شيء أم لا؟ تنتظر حتى يتمَّ الأمر.
كنت أقود سيارتي خارج مدينة الرياض، ومعي شخصان، وشاءت إرادةُ الله أن يقع حادثٌ، مات على إثره أحدُ الراكبين، السؤال: هل يجب عليَّ صيام مدة الشَّهرين، مع العلم أنَّ نتائج التحقيق لأجهزة المرور حتى الآن لم تنتهِ، ولم تتم جلسة الحكم الشَّرعي بسبب إجراءات حصر الإرث، ومع العلم أنَّ سائق السيارة الأخرى غير مسلم؟
الجواب:
الشيخ: الحادث يختلف: فإذا كان الحادثُ يُدين صاحبَ السيارة ويجعله هو المُتسبب فعليه الدِّية والكفَّارة، وإن كان يُدينهما جميعًا –المُتصادمين- فعليهما جميعًا الدية، وعلى كل واحدٍ الكفَّارة، فالكفَّارة لا تتبعَّض، فإذا كان على واحدٍ 50% فالدِّية بينهما، وعلى كل واحدٍ كفَّارة مُستقلة، وهي عتق رقبةٍ مؤمنة، فإن لم يجد صام شهرين متتابعين، كل واحدٍ منهما، فأما إن كان ما له تسبب بل السبب من غيره 100%، من أحدهما، فالدية على مَن تسبب، والكفَّارة عليه.
فإذا تصادما وقرر المرورُ أن التَّعدي من أحدهما فالإثم عليه، والكفَّارة والدية عليه، دون الآخر الذي ليس منه تسبب، أو كان في غاية الحرص، ما فعل شيئًا هو؛ لأنه مثلًا يمشي المشي المعتاد، ولم يتعدّ الطرق التي رُسمت له، ولم يفعل ما يُوجب هذا الحادث، ولكن أراد الله عليه أمرًا آخر، بأن ضرب عليه كفر، أو انكسر عليه شيء، أو ما أشبه ذلك من الأمور التي ليست في طوقه واختياره، فهذا لا يلزمه شيء، ليس عليه شيءٌ إذا ثبت هذا الشيء، مثل: الذي يمشي على الدابة المشي المعتاد، وعثرت الدابة وسقط، أو سقط هو ومَن معه، ليس عليهم شيء؛ لأنَّهم ما فعلوا شيئًا يُوجب ذلك.
كتكميلٍ لهذا السؤال: وليس عليك شيءٌ حتى تنتهي المُحاكمة، حتى يبت في الحكم، حتى تعلم هل عليك شيء أم لا؟ تنتظر حتى يتمَّ الأمر.
الفتاوى المشابهة
- من مات وعليه كفارة - الفوزان
- حصل عليه حادث ومات معه أخوه الصغير ثم حص... - اللجنة الدائمة
- حكم الصوم لمن تسبب في حادث قتل وكان المقتول... - ابن عثيمين
- من صار معه حادث فقتل معه أشخاص هل تلزمه الدية ؟ - الالباني
- إذا مات المتسبب بالحادث من نفس الحادث هل... - اللجنة الدائمة
- ما ضابط الضمان على مَن تسبب في حادث؟ - ابن باز
- رجل تسبب في حادث توفي على أثره ثلاثة أشخاص و... - ابن عثيمين
- كفارة من تسبب في وفاة شخص بحادث - ابن باز
- ماذا على من تسبَّب بموت شخص بحادث؟ - ابن باز
- حكم من تسبب بموت عدة أشخاص في حادث - ابن باز
- حكم من تسبّب في حادث مات فيه أشخاص - ابن باز