حكم السب بألفاظ "يا كلب" و"حمار" ونحوها
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
كثيرًا ما ترد على بعض الألسن كلمات غريبة وألفاظ ليست من عقيدتنا الإسلامية، ومن هذه الألفاظ كلمة: حمار وكلب..، وغير ذلك من الألفاظ التي لا تُقرّها شريعتنا الإسلامية، فما رأي فضيلتكم في هذه الألفاظ؟ والله الموفق.
الجواب:
لا شكَّ أن مثل هذه الألفاظ لا تليق من المؤمن مع أخيه، الله يقول جلَّ وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات:11].
معنى وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ أي: لا يقل أحدُكم للآخر: يا حمار، يا قط، يا كلب، يا نيص، يا خنزير، يا كذا، يا كذا، لا، يُخاطبه بالتي هي أحسن، يُخاطبه بأحسن أسمائه، وأطيب أسمائه؛ لأنَّ الخطاب بهذه الألقاب الشَّنيعة يُثير الشَّحناء والعداوة والفتن، ويُوغر الصُّدور، وربما أفضى إلى المقاتلة والمضاربة.
فلا يجوز التَّنابز بالألقاب، كما لا يجوز اللَّمز: وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ، واللَّمز: الغيب والغيبة، يا كذا، يلمزه بأشياء يعيبه بها: أنك تفعل كذا، وتفعل كذا، من أشياء يكرهها، بخيل، جاسوس، كذا، كذا، يعني: يرميه بأشياء هو براء منها، أو أشياء لم تُعرف عنه.
فالواجب حفظ اللسان وعدم اللَّمز بما يجرح أخاك من أي كلمةٍ فيها جرحٌ له وعيبٌ له وإيغارٌ لصدره؛ عملًا بقوله سبحانه: وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ، وقد يكون اللَّمز بالإشارة بالإصبع، أو بالعين، أو بغير هذا، فلا يجوز اللَّمز لا بالإشارة، ولا بالقول، ولا بالفعل، ولا يجوز أيضًا التنابز بالألقاب كما سأل السَّائل.
كثيرًا ما ترد على بعض الألسن كلمات غريبة وألفاظ ليست من عقيدتنا الإسلامية، ومن هذه الألفاظ كلمة: حمار وكلب..، وغير ذلك من الألفاظ التي لا تُقرّها شريعتنا الإسلامية، فما رأي فضيلتكم في هذه الألفاظ؟ والله الموفق.
الجواب:
لا شكَّ أن مثل هذه الألفاظ لا تليق من المؤمن مع أخيه، الله يقول جلَّ وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات:11].
معنى وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ أي: لا يقل أحدُكم للآخر: يا حمار، يا قط، يا كلب، يا نيص، يا خنزير، يا كذا، يا كذا، لا، يُخاطبه بالتي هي أحسن، يُخاطبه بأحسن أسمائه، وأطيب أسمائه؛ لأنَّ الخطاب بهذه الألقاب الشَّنيعة يُثير الشَّحناء والعداوة والفتن، ويُوغر الصُّدور، وربما أفضى إلى المقاتلة والمضاربة.
فلا يجوز التَّنابز بالألقاب، كما لا يجوز اللَّمز: وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ، واللَّمز: الغيب والغيبة، يا كذا، يلمزه بأشياء يعيبه بها: أنك تفعل كذا، وتفعل كذا، من أشياء يكرهها، بخيل، جاسوس، كذا، كذا، يعني: يرميه بأشياء هو براء منها، أو أشياء لم تُعرف عنه.
فالواجب حفظ اللسان وعدم اللَّمز بما يجرح أخاك من أي كلمةٍ فيها جرحٌ له وعيبٌ له وإيغارٌ لصدره؛ عملًا بقوله سبحانه: وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ، وقد يكون اللَّمز بالإشارة بالإصبع، أو بالعين، أو بغير هذا، فلا يجوز اللَّمز لا بالإشارة، ولا بالقول، ولا بالفعل، ولا يجوز أيضًا التنابز بالألقاب كما سأل السَّائل.
الفتاوى المشابهة
- إذا ذكر بعض الناس الحمام أو الحمار أو الكلب... - ابن عثيمين
- باب تحريم احتقار المسلمين: قال الله تعالى: (... - ابن عثيمين
- ما حكم السترة؟ وهل مرور الكلب والمرأة والحمار ي... - ابن باز
- يقول السائل : هل يجوز للإنسان أن يقول للآخر... - ابن عثيمين
- هل مرور الكلب والمرأة والحمار يقطع الصلاة؟ - ابن باز
- سب الدين - اللجنة الدائمة
- المرأة والكلب الأسود والحمار يقطعون الصلاة - ابن باز
- حكم قول بعض الألفاظ - اللجنة الدائمة
- تفسير قوله تعالى:" ولا تلمزوا أنفسكم ". - ابن عثيمين
- الاستهزاء واللمز بالألقاب - اللجنة الدائمة
- حكم السب بألفاظ "يا كلب" و"حمار" ونحوها - ابن باز