ما حكم من ينكر تعلم العلوم الدنيوية؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
التقيتُ ببعض الشباب الصالح، وتناقشت معه حول التعليم، فوجدتُه يُنكر تعلم العلوم غير الشرعية، مثل: الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والحساب، والجبر، والجغرافيا، ونحو ذلك، ويزعم أن هذا هو منهج السلف، ولا يرى دخول أبناء المسلمين في المدارس والجامعات، فما رأي فضيلتكم في مثل هذه الآراء؟
الجواب:
هذا رأيٌ خاطئٌ وغلطٌ، الله يقول: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60]، ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ [النساء:71]، فالمؤمن يتعلم ما ينفعه في دينه ودنياه.
ولكن علوم الشرع هي المُقَدَّمة، يتعلم ما لا يسعه جهله من دينه، ويتبصَّر، فالتَّفقه في الدين أمرٌ لازمٌ، وفرض كفايةٍ، ولكن كونه يتعلم ما لا يسعه جهله من الذكور والإناث فهذا أمرٌ لازمٌ لأمور دينه.
ولكن على الأمة أن تتعلم أيضًا ما ينفعها في دنياها: من الصناعات النافعة، ومن الاستعانة بها على قتال الأعداء وجهاد الأعداء، فيتعلم شؤون الزراعة، ويتعلم شؤون استخراج خزائن الأرض: من البترول والمعادن وغير ذلك؛ حتى تستغني عن أعداء الله، وتستخرج من بطون الأرض ومن خزائن الأرض ما ينفعها.
وقد قال النبيُّ ﷺ: إنَّ الله أعطاني خزائن الأرض، وفي اللفظ الآخر: مفاتيح خزائن الأرض، قال أبو هريرة : لقد مضى رسولُ الله وأنتم تمتثلونها: أي: تستخرجونها؛ لما فتح الله عليهم بلاد الروم وبلاد فارس، وأخذوا أموالهم، وانتفعوا بما عندهم، واستفادوا من سلاحهم وعلومهم ما ينفعهم في دينهم، لكن يجب أن تكون خادمةً لشرع الله، وأن تكون مُعينةً على طاعة الله، وألا تصدّ عن سبيل الله.
فالعلوم الشرعية هي الأساس، وهي الأصل، والعلوم الأخرى المباحة يُستعان بها على حفظ الدين، وعلى منفعة المسلمين، وعلى جهاد الكافرين.
التقيتُ ببعض الشباب الصالح، وتناقشت معه حول التعليم، فوجدتُه يُنكر تعلم العلوم غير الشرعية، مثل: الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والحساب، والجبر، والجغرافيا، ونحو ذلك، ويزعم أن هذا هو منهج السلف، ولا يرى دخول أبناء المسلمين في المدارس والجامعات، فما رأي فضيلتكم في مثل هذه الآراء؟
الجواب:
هذا رأيٌ خاطئٌ وغلطٌ، الله يقول: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60]، ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ [النساء:71]، فالمؤمن يتعلم ما ينفعه في دينه ودنياه.
ولكن علوم الشرع هي المُقَدَّمة، يتعلم ما لا يسعه جهله من دينه، ويتبصَّر، فالتَّفقه في الدين أمرٌ لازمٌ، وفرض كفايةٍ، ولكن كونه يتعلم ما لا يسعه جهله من الذكور والإناث فهذا أمرٌ لازمٌ لأمور دينه.
ولكن على الأمة أن تتعلم أيضًا ما ينفعها في دنياها: من الصناعات النافعة، ومن الاستعانة بها على قتال الأعداء وجهاد الأعداء، فيتعلم شؤون الزراعة، ويتعلم شؤون استخراج خزائن الأرض: من البترول والمعادن وغير ذلك؛ حتى تستغني عن أعداء الله، وتستخرج من بطون الأرض ومن خزائن الأرض ما ينفعها.
وقد قال النبيُّ ﷺ: إنَّ الله أعطاني خزائن الأرض، وفي اللفظ الآخر: مفاتيح خزائن الأرض، قال أبو هريرة : لقد مضى رسولُ الله وأنتم تمتثلونها: أي: تستخرجونها؛ لما فتح الله عليهم بلاد الروم وبلاد فارس، وأخذوا أموالهم، وانتفعوا بما عندهم، واستفادوا من سلاحهم وعلومهم ما ينفعهم في دينهم، لكن يجب أن تكون خادمةً لشرع الله، وأن تكون مُعينةً على طاعة الله، وألا تصدّ عن سبيل الله.
فالعلوم الشرعية هي الأساس، وهي الأصل، والعلوم الأخرى المباحة يُستعان بها على حفظ الدين، وعلى منفعة المسلمين، وعلى جهاد الكافرين.
الفتاوى المشابهة
- ما هي العلوم التي في تعلمها فرض كفاية ؟ وهل... - ابن عثيمين
- ذكر الشيخ خطورة أخذ شيئ من العلوم الدينية عن ا... - الالباني
- هل يجوز منع الطفل من الدراسة من أجل أن يتعلم ا... - الالباني
- خطورة أخذ شيء من العلوم الدينية عن الأمم الأخر... - الالباني
- حكم اشتغال المسلم بالعلوم الدنيوية - ابن باز
- تعلم العلم الشرعي هل يقتصر على المواد الشرعي... - ابن عثيمين
- هل العلوم كلها ينهى عن طلب الوظيفة بها أم هذا... - الالباني
- الأولى في تعلم العلوم لمن لم يعرف الشرع - ابن عثيمين
- حكم الانشغال بالعلوم الدنيوية وترك التفقه في الدين - ابن باز
- ما حكم وأهمية دراسة العلوم الدنيوية؟ - ابن باز
- ما حكم من ينكر تعلم العلوم الدنيوية؟ - ابن باز