الشيخ : أنا أحكي عن نفسي ما يأتي في أول طلبي للعلم كنت أجيرًا عند أبي أتعلم مهنة تصليح الساعات فكنت آخذ منه إذنا - خليك قريب مني لأنك تعبتني وأنت بتعمل هيك - آخذ منه إذن بأن أخرج من الدكان ومن فضل الله علي أن حفظني في أول شبابي ما رحت يمينًا ويسارًا ، كنت أخرج من الدكان إلى سوق قريبة من المسجد الكبير المسمى هناك بالمسجد الأموي فإما أدخل المسجد أحضر درسًا لشيخ من أولئك المشايخ الذي عرفت فيما بعد بأنهم لا علم عندهم كما نحن نريد الآن وإما كان الله - عز وجل - بعث رجل مصري سهل استأجر دكانة تجاه الجدار الغربي للمسجد الأموي ، الدكانة عمقها أقل من متر وعرضها تقريبا أقل من مترين وفيه لها غلق حديد هالرجل كان المصري كلما بلغه أن فيه رجل مات مثلًا عنده مكتبة بدهم يبيعوها يروح هو يشتريها ما أعرف وين يحطها لأن الدكان صغيرة يجي الصبح يفتح الدكان ويمد هالكتب على الأرض سبحان الله ! الأرض . بيسموه عندنا المطاهر يعني المراحيض تبع المسجد الأموي الكبير يعني الإنسان العادي يستنكر إنو يقعد يبحش ويفتش بين الكتب والريحة بجنبه يعني يمشي خطوتين بيدخل هذا رجل فقير وين بيلاقي دكان يكون أجرتها كذا فقنع بها كان الرجل يفرش هالكتب إجي أنا آخذ إذن من عند أبي يا في المسجد يا إجي لعنده بحبش في الكتب وأنا يومئذ خرجيتي من والدي عبارة عن فرنك فرنساوي يومئذٍ ما له قيمة ، إذا وجدت شيء من الرسائل الصغيرة بإمكاني أشتريها اشتريت وإلا استأجرت منه وأذكر أن من الأشياء اللي استأجرتها منه قصة ألف ليلة وليلة وقصة ذات الهمة البطال وو إلى آخره الشاهد بدأت أنا بهالطريقة هَيْ أتثقف نوع من الثقافة العامة اللي ما لها منهج معيَّن أشبه شيء بالتسلية وتقطيع الوقت أو تضييع الوقت كما يقولون بعدين يوم من الأيام عم بحبش وجدت عدد من مجلة المنار للسيد رشيد رضا - رحمه الله - بتصفح هيك أنا ما عندي علم طبعًا بهال مجلة إطلاقًا عمري يعني ستة عشر سنة صغير يعني ، شفت بحث يتكلم رشيد رضا - رحمه الله - على كتاب " إحياء علوم الدين " للغزالي منافعه ومضاره منافعه من الناحية التربوية الأخلاقية مضاره من الناحية الحديثية من مضاره الصوفية أيضًا من منافعه الناحية الفقهية والحديثية لكن من الناحية الحديثية هو يروي ما هب ودب بيقول بقى السيد رشيد رضا وهذا الذي جذبني يقول : " فجاء من بعده الحافظ أبو الفضل العراقي وخرج أحاديث كتاب الغزالي وبين هذا صحيح وهذا حسن وهذا ضعيف " قلبي لهب لهالكتاب هذا ولأول مرة بيطرق سمعي كتاب ينتقد أحاديث " إحياء علوم الدين " هو ما عنده غير هذه الملتقطات .

السائل : . كتاب " إحياء علوم الدين " سابقًا شيخي .

الشيخ : كيف ؟

السائل : عندك علم سابقا عن كتاب " إحياء علوم الدين " ؟

الشيخ : ما عندي أي أسمع فيه طبعًا لكن ما عندي علم شو قيمة كتابه شو منافعه شو مضاره إلا بهالمقال هذا نزلت إلى السوق ، والسوق نفسه . عندك كتاب " إحياء علوم الدين " . مدخل ضيق هناك مكتبة أذكر جيدا صاحبها الشَّيخ إسماعيل إسماعيل إيش ؟ والله نسيت الآن بعدين تعرفت على ابنه في مركز الإخوان المسلمين في . الخلاصة عندك ؟ قال إي ورجيني إياه لأشوف ، أرجاني إياه ، وإذا مكتوب طبعة مصرية طبعة الحلبي وعليها تخريج الحافظ العراقي هذا هو طلبي ، قديش حقه ؟ ليرات ذهب وين أنا ما بحصل اتفقت معه أني أستأجره أجرة الكتاب نعم .

السائل : تستأجره منه .

الشيخ : إي استأجره وفعلا أخذت الكتاب وأنا في الدكان عند أبي فيه فراغ خاصة لما هو بيروح يقيل يصلي الظهر ويروح ما يجي إلا بعد العصر أنا أبقى في الدكان دكانتنا صغيرة تقريبا مترين في مترين ورفعها أبي على الأرض مشان الرطوبة فبيقعد قعدة عربية هيك يعني طاولة صغيرة يصلح الساعات فيها وأنا كذلك طبعًا لما بيروح هو إلى الدار وبصفى وحدي الدكان مضرب شمس بعد الظهر يعني وجهتها غربية فلتحاشي ضربة الشمس والحرارة بنزل الغلق علي يبقى طاقة صغيرة . مشان الزبائن ، وبقعد أنا بقرأ بهالكتاب فألقي في نفسي أنو لازم أنسخ تخريج الإحياء للحافظ العراقي شو مسميه هو ؟ اسم طويل لكن ينبئ عن موضوعه " المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار " قلت لازم أنسخ هذا الكتاب لأنه أنا مستأجر لإمتى ببقى مستأجره ؟ وما بقدر أشتريه نزلت على السوق اشتريت ورق أصفر ما عندي فلوس أشتري ورق أبيض ورق أصفر لا يزال هذا الأثر عندي وهو أول أثر طبعًا أثر إنسان جاهل أجهل من هدولي بيتعلقوا الآن ويؤلفوا رسائل وبينشروها اشتريت ورق أصفر وعندي بعض معلومات تتعلق بما يسمونه بالوراقين ، قديمًا ما في ورق مسطر أسطر . باهتة مشان الإنسان يكون السطر مستقيم شو كان يساووا القدامى هدولي الوراقين كان عندي شوية ثقافة عامة ، بياخذوا كرتونة هالكرتونة مثلًا قديش بدك أنت يكون بين السطر والسطر صنتي صنتي ونص آه ، وقديش بدك طول السطر مثلًا عشرة صنتي اثنا عشر سنتي صنتي أخذت كرتونة مقوى ثقبته ثقب متوازن هندسي طول هالكرتونة مثلًا طول عشرة صنتي ثقب هون ثقب هون ، ثقب تحتا منه أقل صنتي عرض يعني كمان هون صنتي وهكذا هيك خلصت الكرتونة جبت خيط متين خيطت من الوجهين صار هوني خيط ومقابله خيط وهكذا وصارت الكرتونة مخيطة من الطرفين هذا ما في منه فائدة سوى فقط تأريخ وتعرفوا هالشاب هذا اللي صار اليوم شيخ كيف مشي في طريق العلم ، آخذ هالكرتونة هَيْ أفتح الطبق عبارة عن أربعة . أحصره بين الطبقين وأعمل هيك على الخيط وهيك وهيك تطلع صفحة مسطر بإيش ؟ مو بالأسود علامة أبيض وأكتب أنا سطر مستقيم وكان عندي عناية ولا يزال بس الآن طبعًا السن له حقه كان لي عناية بالخط وكنا نأخذ دروس في المدرسة الابتدائية يسمى بحسن الخط درس حسن الخط وكانوا يوزعوا علينا دفاتر فيها نماذج من حسن الخط كي نتعلم و . عليها فخطي كان جميلا ولا يزال إلى حد ما الشاهد وضعت خطة كيف أنسخ تخريج الإحياء لماذا الخطة ؟ لأن الحافظ العراقي وضع التخريج على كتاب الإحياء كتاب الإحياء مذكور الحديث فيه طويلًا نضرب مثلًا حديث الشفاعة أنا مثلًا أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، أتدرون ممَّ ذاك ؟ . قالوا : لا يا رسول الله . قال : تدنو الشَّمس يوم القيامة من رؤوس الناس إلى آخره حديث في " صحيح البخاري " نحو صفحة وزيادة ، في الإحياء جاي الحديث طويل يقول الحافظ العراقي في التخريج يعطينا طرف الحديث أنا سيِّد ولد ، سيد الناس يوم القيامة ذاك حديث آخر الحديث ما بيذكر الحديث كله ليش ؟ لأنه هو مثل التعليق على كتاب الإحياء كما نفعل نحن اليوم أنا الكتاب مو عندي فإذا كنت بدي أذكر الحديث بدي أعرف تمام الحديث ما عندي مكتبة .

السائل : هذه مشكلة ثانية .

الشيخ : فشو تفتق معي ؟ لازم أنقل الحديث من الإحياء بتمامه وبعد منه أذكر التخريج تبع الحافظ ، لكن حتى ما أنسب إلى الحافظ العراقي شيء اتخذت اصطلاح بدل معكوفتين اللي ما كنت أعرفها يومها ، بتعرفوا المعكوفتين ، أنا طلع معي شخطتين شرطة ، هو مثلًا العراقي جايب الحديث أنا سيد ولد آدم يوم القيامة الحديث حذفت أنا كلمة الحديث فتحت شرطة سقت الحديث منين ؟ من الإحياء خلص الحديث سكرت الشرطة بشرطة أخرى وبعدين بيجي تخريج الحافظ العراقي مشيت يا جماعة هو أربعة أجزاء كدت أنتهي من نسخ تخريج الإحياء على هذا النمط الجزء الأول وقبل ما أنتهي منه تفتق معي شيء جديد شو هو ؟ صار يمر معي كلمات في الحديث اللي عم أنقله ما أفهم هالكلمات وما في غرابة أنا أوَّلًا مثل هلأ ألباني وثانيًا : طالب علم مبتدي فكيف أنا عم أنقل هالأحاديث هَيْ بتجي معي كلمات أو جمل ما عم أفهمها الخطة هَيْ .
الطالب : إيش قصدك ألباني مش عربي ؟

الشيخ : ... .
الطالب : طعنت فينا .

الشيخ : ليش .
الطالب : ... .

الشيخ : هههه المقصود هذه خطة ، إذن لازم كلما مر معك كلمة ما بتفهمها لازم تراجع بعض المصادر اللي بتبيِّن لك شو معنى هالكلمة هَيْ وقد تمر جملة هذه هَيْ كلمة تمر معي جملة ما بفهمها صحيح مفرداتها بفهمها لكن كجملة ما بفهمها هَيْ بدها شروح حديث أبي - رحمه الله - كان من علماء الألبانيين في دمشق ولعله كان أعلمهم وكان عنده مكتبة بسيطة في عنده كتابين استفدت منهما فقط كتاب ضخم جدًّا ما عاد أذكر ثلاثة مجلدات أو أربعة مجلدات كل مجلد هيك شو هو ؟ ترجمة القاموس للفيروز آبادي إلى اللغة التركية فأنا صرت أستعمل القاموس هاد ؛ لأن الأصل في اللغة العربية وأنا ما بعرف تركي أبي بيعرف تركي فأستعين بهالقاموس اللي هو متن الترجمة هذه هذا من كتب والدي - رحمه الله - كتاب ثاني معروف حتى اليوم اسمه " مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " فإذا أشكل عليَّ لفظة رجعت للقاموس وعلقت على الكلمة اللي عم تجي في الحديث وأنا ما بفهمها ، وإذا مرت عليَّ جملة في الحديث ما بفهمها برجع إلى " مرقاة المفاتيح " بنقلها وبقول كذا في " مرقاة المفاتيح " بدأت أعمل أستدرك النقص اللي فاتني لما خلصت قلت هذا عيب أكثر الجزء اللي نسخته ما فيه تعليقات في نهايته فيه تعليقات هذا لازم نعيد رجعت أنسخه من أول وجديد الجزء الأول وهكذا حتى انتهيت من نسخ .