كيفية التخلص من الرياء لمن يقع فيه بغير إرادته
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
المستمع (ع. ش) من الرياض بعث يقول: أنا شاب في الخامسة والعشرين من عمري، وأنا مستقيم ومؤدٍ لواجباتي الدينية والحمد لله، إلا أنني أشعر بأنني أميل للرياء والسمعة في أعمالي كالصلاة وغيرها من الأعمال، وهذا والله رغمًا عني، وأنا ألح على الله بالدعاء أن يخلصني من هذا البلاء، ولكن دون جدوى.
سؤالي: هل أعتبر مشركًا بالله؟ وهل أعتبر كمن يرائي بأعماله عامدًا متعمدًا؟ أم أن الله لا يؤاخذني؛ حيث أن ذلك بغير إرادتي؟ أرجو الإجابة على سؤالي هذا، وأن تدلوني على ما يخلصني من هذه البلوى؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
لا شك أن الرياء منكر وشرك ومن أعمال المنافقين، فالواجب عليك الحذر منه وجهاد نفسك حتى تتخلص منه، مع سؤال الله والضراعة إليه أن يعافيك من ذلك، ولا تيأس بل استمر في الدعاء والضراعة إلى الله في أن يوفقك وأن يهديك حتى تدعه، وجاهد نفسك واصبر وصابر في ذلك حتى يعافيك الله من ذلك، وهو من خلق أهل النفاق كما قال تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:142].
ويقول النبي ﷺ: يقول الله : أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ويقول أيضًا عليه الصلاة والسلام: ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه فأنت جاهد نفسك وأبشر بالخير، ومن جاهد أعانه الله يقول سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].
فإذا جاهدت نفسك في هذا السبيل فأبشر بالخير، والله سوف يعينك ويهديك السبيل القويم، ولا تيأس ولا تقنط، اصبر وصابر واسأل ربك العون وأبشر بالخير الذي وعد الله به الصادقين والصابرين.
وهذا شرك أصغر وليس بشرك أكبر، بل هو من الشرك الأصغر كما قال عليه الصلاة والسلام يخاطب الصحابة: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه، فقال: الرياء فهو قد أصاب غيرك كما أصابك فعليك بالصبر وسؤال الله العافية، وهو ليس من الشرك الأكبر الذي يحبط الأعمال لا، ولكنه شرك أصغر يحبط العمل الذي قارنه العمل الذي قارنه يحبطه، فإذا قمت تصلي صلاة للرياء بطلت هذه الصلاة التي فعلتها للرياء، وإذا تصدقت للرياء بطل ثوابها وإذا سبحت أو ذكرت الله للرياء أو قرأت القرآن للرياء ما لك ثواب، بل عليك إثم، وإذا جاهدت نفسك في تركه والحذر منه أعانك الله ويسر أمرك وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2] ويقول سبحانه: مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4] فأبشر بالخير واصبر وصابر والله يعينك.
المستمع (ع. ش) من الرياض بعث يقول: أنا شاب في الخامسة والعشرين من عمري، وأنا مستقيم ومؤدٍ لواجباتي الدينية والحمد لله، إلا أنني أشعر بأنني أميل للرياء والسمعة في أعمالي كالصلاة وغيرها من الأعمال، وهذا والله رغمًا عني، وأنا ألح على الله بالدعاء أن يخلصني من هذا البلاء، ولكن دون جدوى.
سؤالي: هل أعتبر مشركًا بالله؟ وهل أعتبر كمن يرائي بأعماله عامدًا متعمدًا؟ أم أن الله لا يؤاخذني؛ حيث أن ذلك بغير إرادتي؟ أرجو الإجابة على سؤالي هذا، وأن تدلوني على ما يخلصني من هذه البلوى؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
لا شك أن الرياء منكر وشرك ومن أعمال المنافقين، فالواجب عليك الحذر منه وجهاد نفسك حتى تتخلص منه، مع سؤال الله والضراعة إليه أن يعافيك من ذلك، ولا تيأس بل استمر في الدعاء والضراعة إلى الله في أن يوفقك وأن يهديك حتى تدعه، وجاهد نفسك واصبر وصابر في ذلك حتى يعافيك الله من ذلك، وهو من خلق أهل النفاق كما قال تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:142].
ويقول النبي ﷺ: يقول الله : أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ويقول أيضًا عليه الصلاة والسلام: ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه فأنت جاهد نفسك وأبشر بالخير، ومن جاهد أعانه الله يقول سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].
فإذا جاهدت نفسك في هذا السبيل فأبشر بالخير، والله سوف يعينك ويهديك السبيل القويم، ولا تيأس ولا تقنط، اصبر وصابر واسأل ربك العون وأبشر بالخير الذي وعد الله به الصادقين والصابرين.
وهذا شرك أصغر وليس بشرك أكبر، بل هو من الشرك الأصغر كما قال عليه الصلاة والسلام يخاطب الصحابة: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه، فقال: الرياء فهو قد أصاب غيرك كما أصابك فعليك بالصبر وسؤال الله العافية، وهو ليس من الشرك الأكبر الذي يحبط الأعمال لا، ولكنه شرك أصغر يحبط العمل الذي قارنه العمل الذي قارنه يحبطه، فإذا قمت تصلي صلاة للرياء بطلت هذه الصلاة التي فعلتها للرياء، وإذا تصدقت للرياء بطل ثوابها وإذا سبحت أو ذكرت الله للرياء أو قرأت القرآن للرياء ما لك ثواب، بل عليك إثم، وإذا جاهدت نفسك في تركه والحذر منه أعانك الله ويسر أمرك وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2] ويقول سبحانه: مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4] فأبشر بالخير واصبر وصابر والله يعينك.
الفتاوى المشابهة
- معنى الرياء مع ذكر أقسامه - ابن عثيمين
- الكلام عن الرياء : صوره وحكمه . - ابن عثيمين
- حقيقة الرياء وكيفية تجنبه - ابن باز
- شرح قول المصنف : الثانية: أن الرياء من الشرك... - ابن عثيمين
- ما الفرق بين الرياء وإرادة الإنسان بعمله الد... - ابن عثيمين
- كيف يمكن للإنسان أن يتخلص من الرياء - اللجنة الدائمة
- علاج الرياء - اللجنة الدائمة
- الكلام على الرياء وأنه من الشرك - ابن عثيمين
- كيفية الوقاية من الرياء والعجب - ابن باز
- عقوبة الرياء وكيفية التخلص منه - ابن باز
- كيفية التخلص من الرياء لمن يقع فيه بغير إرادته - ابن باز