ما حكم القول بأنَّ الإيمان لغةً هو التَّصديق؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
ما قولك في قول المُؤلف: أنَّ الإيمان في لغة العرب هو مجرد التَّصديق؟
الجواب:
هذا أصله، لكن التَّصديق يكون بالقول، ويكون بالعمل، يكون بلسانه، ويكون بعمله، تقول العرب: حمل حملةً صادقةً، إذا جدَّ في قتال الكفَّار صارت الحملةُ الصَّادقة، فإذا عمل؛ صار صادقًا في قوله، فالذي يقول: الصلاة فريضة، ويُؤديها؛ هذا هو الصَّادق، وإذا قال: فريضة، ولم يُؤدها؛ صار قوله ضعيفًا، ليس بصادقٍ الصدق الكامل حتى يعمل، وإذا قال: الزكاة حقّ، ولم يعمل؛ صار قوله ناقصًا، وإيمانه ناقصًا، حتى يُؤديها.
س: على هذا يكون الإيمانُ في اللغة: التَّصديق الجازم؟
ج: يكون التَّصديق بالقول، ويكون بالعمل أيضًا، ويكون تصديق بالعمل أيضًا من حيث اللغة، فالذي يحمل على الكفَّار حملةً قويةً يُقال له: صادق، والذي يحمل حملًا ضعيفًا ويتقهقر ليس بصادقٍ، والذي يقول: إني أُكرم الضيف، وأنَّ إكرام الضيف حقٌّ، ثم لا يُكرمه، ليس بصادقٍ، فإذا أكرم الضيفَ صار صادقًا، أي: صادقًا بالعمل، ولو قال: الضيف له حقّ -حق الكرامة- يجب إكرامه، ولكنه لا يُكرمه؛ ما كان صادقًا، بل كان قوله ضعيفًا، يكون مُكذِّبًا لعمله، وعمله مُكَذِّب لقوله.
س: أليس التَّصديق يُقابل الكذب؟
ج: يكون بالقلب، ويكون باللسان، ويكون بالعمل، هذا التَّصديق في اللغة وفي الشَّرع.
س: لكن في محض اللُّغة أليس التَّصديقُ يُقابل بالكذب، والإيمان يُقابل بالكفر؟
ج: نعم، والكذب يكون بالعمل أيضًا، فالذي يقول: إن إكرام الضيف حقٌّ، ثم لا يُكرمه، يُهينه؛ كاذب، عمله يُكذب قوله.
ما قولك في قول المُؤلف: أنَّ الإيمان في لغة العرب هو مجرد التَّصديق؟
الجواب:
هذا أصله، لكن التَّصديق يكون بالقول، ويكون بالعمل، يكون بلسانه، ويكون بعمله، تقول العرب: حمل حملةً صادقةً، إذا جدَّ في قتال الكفَّار صارت الحملةُ الصَّادقة، فإذا عمل؛ صار صادقًا في قوله، فالذي يقول: الصلاة فريضة، ويُؤديها؛ هذا هو الصَّادق، وإذا قال: فريضة، ولم يُؤدها؛ صار قوله ضعيفًا، ليس بصادقٍ الصدق الكامل حتى يعمل، وإذا قال: الزكاة حقّ، ولم يعمل؛ صار قوله ناقصًا، وإيمانه ناقصًا، حتى يُؤديها.
س: على هذا يكون الإيمانُ في اللغة: التَّصديق الجازم؟
ج: يكون التَّصديق بالقول، ويكون بالعمل أيضًا، ويكون تصديق بالعمل أيضًا من حيث اللغة، فالذي يحمل على الكفَّار حملةً قويةً يُقال له: صادق، والذي يحمل حملًا ضعيفًا ويتقهقر ليس بصادقٍ، والذي يقول: إني أُكرم الضيف، وأنَّ إكرام الضيف حقٌّ، ثم لا يُكرمه، ليس بصادقٍ، فإذا أكرم الضيفَ صار صادقًا، أي: صادقًا بالعمل، ولو قال: الضيف له حقّ -حق الكرامة- يجب إكرامه، ولكنه لا يُكرمه؛ ما كان صادقًا، بل كان قوله ضعيفًا، يكون مُكذِّبًا لعمله، وعمله مُكَذِّب لقوله.
س: أليس التَّصديق يُقابل الكذب؟
ج: يكون بالقلب، ويكون باللسان، ويكون بالعمل، هذا التَّصديق في اللغة وفي الشَّرع.
س: لكن في محض اللُّغة أليس التَّصديقُ يُقابل بالكذب، والإيمان يُقابل بالكفر؟
ج: نعم، والكذب يكون بالعمل أيضًا، فالذي يقول: إن إكرام الضيف حقٌّ، ثم لا يُكرمه، يُهينه؛ كاذب، عمله يُكذب قوله.
الفتاوى المشابهة
- الجمع بين حديثي إتيان العراف وتصديقه - ابن عثيمين
- ما رأيكم فيمن من قال أن أصل التصديق الحاصل ف... - ابن عثيمين
- حكم التصديق بوقوع السحر - الفوزان
- تتمة لا تفريق بين الإيمان والتصديق ، وإنما الت... - الالباني
- ما صحة القول بأنَّ لغة أهل الجنة هي اللغة العر... - الالباني
- مناقشة حول الفرق بين الإيمان والتصديق ، والفرق... - الالباني
- فائدة : هل الإيمان مجرّد معرفة فقط أم يستلزم ا... - الالباني
- ما حكم التصديق بالسحر ؟ - ابن عثيمين
- نقل عن ابن تيمية أن التصديق مرادف للإيمان كما... - الالباني
- هل هناك فرق بين الإيمان والتصديق و المعرفة وال... - الالباني
- ما حكم القول بأنَّ الإيمان لغةً هو التَّصديق؟ - ابن باز