معنى قوله تعالى: (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ ...)
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: له سؤال ثالث في هذه الرسالة يقول فيه: قال الله تعالى: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة:117] إلى قوله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119] يسأل عن تفسير الآيات القرآنية الكريمة؟
الجواب: معناها واضح، يخبر سبحانه أنه تاب على النبي ﷺ والمهاجرين والأنصار بسبب أعمالهم الطيبة، واتباعهم للرسول ﷺ في ساعة العسرة وهي غزوة تبوك، فأخبر أنه تاب عليهم وأكد التوبة مرة أخرى بسبب أعمالهم الطيبة، وبسبب جهادهم في سبيل الله، فتاب عليهم وعفا عنهم وغفر لهم سبحانه وتعالى بسبب أعمالهم الصالحة، وتوبتهم الصادقة، وهكذا الثلاثة الذين خلفوا وهم: كعب بن مالك ، وصاحباه، تخلفوا عن غزوة تبوك بسبب شيء من الكسل والتساهل حتى فاتهم الغزو وصار تخلفهم بدون عذر، فلما قدم النبي ﷺ من تبوك وسألهم أخبروه أنه لا عذر لهم، وإنما هو تساهل حتى فرط الأمر، فأمر النبي ﷺ بهجرهم وعدم تكليمهم حتى يقضي الله فيهم، فمر عليهم خمسون ليلة وهم مهجورون لا يكلمهم أحد، ثم أنزل الله توبتهم في هذه الآيات في قوله: وَعَلَى الثَّلاثَةِ [التوبة:118] .
فتاب الله عليهم وكلمهم النبي ﷺ وأمر الناس وأذن لهم بتكليمهم بسبب الصدق؛ ولهذا قال تعالى: اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119] فالصدق عاقبته حميدة، والكذب عاقبته وخيمة، فهؤلاء الثلاثة صدقوا وصبروا فتاب الله عليهم وعفا عنهم . نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
الجواب: معناها واضح، يخبر سبحانه أنه تاب على النبي ﷺ والمهاجرين والأنصار بسبب أعمالهم الطيبة، واتباعهم للرسول ﷺ في ساعة العسرة وهي غزوة تبوك، فأخبر أنه تاب عليهم وأكد التوبة مرة أخرى بسبب أعمالهم الطيبة، وبسبب جهادهم في سبيل الله، فتاب عليهم وعفا عنهم وغفر لهم سبحانه وتعالى بسبب أعمالهم الصالحة، وتوبتهم الصادقة، وهكذا الثلاثة الذين خلفوا وهم: كعب بن مالك ، وصاحباه، تخلفوا عن غزوة تبوك بسبب شيء من الكسل والتساهل حتى فاتهم الغزو وصار تخلفهم بدون عذر، فلما قدم النبي ﷺ من تبوك وسألهم أخبروه أنه لا عذر لهم، وإنما هو تساهل حتى فرط الأمر، فأمر النبي ﷺ بهجرهم وعدم تكليمهم حتى يقضي الله فيهم، فمر عليهم خمسون ليلة وهم مهجورون لا يكلمهم أحد، ثم أنزل الله توبتهم في هذه الآيات في قوله: وَعَلَى الثَّلاثَةِ [التوبة:118] .
فتاب الله عليهم وكلمهم النبي ﷺ وأمر الناس وأذن لهم بتكليمهم بسبب الصدق؛ ولهذا قال تعالى: اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119] فالصدق عاقبته حميدة، والكذب عاقبته وخيمة، فهؤلاء الثلاثة صدقوا وصبروا فتاب الله عليهم وعفا عنهم . نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- هل التائب من الذنوب لا يحاسب على ذنوبه الماض... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" ومن لم يتب فأولئك هم الظا... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله عز وجل:(( إِلاَّ مَنْ تَابَ )... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ومن لم يتب فأولئك هم الظا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:(( وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى... - ابن عثيمين
- قيل من كانت عادته التوبة ثم تاب بعد طلوع الش... - ابن عثيمين
- ما يفعله من تاب من ترك الصلاة - ابن باز
- الذي يتوب ثم يرجع أكثر من مرة، هل تُقبل توبته؟ - ابن باز
- هل من فعل الخطيئة ثم تاب يتوب الله عليه؟ - ابن باز
- سؤال حول قوله تعالى: (( فتوبوا إلى بارئكم ..... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى: (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى ال... - ابن باز