بعض الأحكام المتعلقة بالأضحية
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: رسالة مطولة بعض الشيء وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات وتقول الأخت ( حياة ع ) أختنا سأقرأ رسالتها كما وردت سماحة الشيخ:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إن بعض الناس يقولون: إن ذبح خروف - كبش- يوم عيد الأضحى المبارك -عرفة- إن الذبيحة تعتبر فريضة، والدليل على ذلك: أن النبي عليه الصلاة والسلام عندما جاء العيد ولم يكن لديه ذبيحة أراد ذبح ابنه، فأنزل الله له كبشًا ليعيد به، السؤال: هل هذا صحيح؟ وهل يجب أن يكون مربى سنة كاملة ويسمن ليكون مسمى أو مسنى - كما هو تعبيرها- للعيد، ويفرق منه على سبعة بيوت، هل هذا صحيح؟ وهل هناك دليل على ذلك ورد عن الرسول ﷺ أو من تبعه من الصحابة؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فهذه الذبيحة التي أشارت السائلة إليها غير صحيحة بهذا المعنى التي ذكرت، وإنما أصل ذلك: أن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام امتحنه الله فأمره بذبح ابنه بكره إسماعيل عليه الصلاة والسلام ليخلص قلبه لمحبته سبحانه دون محبة غيره جل وعلا، وكان إبراهيم هو خليل الله عليه الصلاة والسلام، وهو أفضل الناس في زمانه، وهو أفضل الخلق بعد محمد عليه الصلاة والسلام، فلما أراد ذبحه وتله للجبين ولم يبق إلا أن يوهي بالسكين إلى حلقه رحمه الله ورحم ابنه ورفع عنهما هذا الأمر وفداه بذبح عظيم وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ [الصافات:109-111]، فنسخ الله هذا الأمر وحصل المقصود بصفاء القلب وكمال المحبة لله ؛ لأنه قد طابت نفسه بذبح ابنه تقربًا إلى الله عز وجل وإكمالًا لمحبته له ، فلما تم المقصود وحصل المطلوب؛ نسخ الله هذا الأمر، وفدى الذبيح بذبح عظيم، وهو كبش عظيم، أرسله الله إليه ويقال: إنه جاء من الجنة، وأنه أهبط من الجنة فذبحه إبراهيم وفدى به ابنه إسماعيل ، وبقيت هذه سنة في المسلمين من ذاك الوقت وهو الضحايا في أيام عيد النحر.
وكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام يذبح في عيد النحر كبشين أملحين أقرنين، أحدهما: عن محمد وآل محمد أهل بيته، والثاني: عمن وحد الله من أمته عليه الصلاة والسلام.
وصارت الضحية سنة في الأمة من عهد إبراهيم إلى عهد محمد نبينا عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا، يستحب للمؤمن أن يضحي إذا كان عنده قدرة يوم النحر، شاة واحدة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون وإن ضحى بأكثر فلا بأس.
وليس هناك حاجة إلى أن يربيه في البيت ويسمنه، يشتريه من السوق أو يكون عنده في مزرعته لا بأس، لكن ليس من السنة أن يربيه، متى اشتراه من السوق كفى والحمد لله، ثم ليس من السنة أن يقسمه على سبعة أبيات لا، يأكل ويطعم كما قال الله تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج:28] فيأكل منها ما تيسر ويطعم جيرانه وأقاربه والفقراء ما تيسر، وإن قسمها أثلاثًا فأكل ثلثًا وقسم بين أقاربه وجيرانه ثلثًا وأعطى للفقراء ثلثًا فكل ذلك حسن.
والمقصود من هذا: أنه يأكل ويطعم، وأنه يشتريه من السوق أو يربيه في البيت كل ذلك لا بأس به، وليس من شرط ذلك أن يقسمه بين سبعة أبيات هذا لا أصل له، بل يعطي من يشاء بيتين أو ثلاثة أو أقل أو أكثر من الفقراء أو من أقاربه ومن جيرانه الأمر في هذا واسع والحمد لله. نعم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إن بعض الناس يقولون: إن ذبح خروف - كبش- يوم عيد الأضحى المبارك -عرفة- إن الذبيحة تعتبر فريضة، والدليل على ذلك: أن النبي عليه الصلاة والسلام عندما جاء العيد ولم يكن لديه ذبيحة أراد ذبح ابنه، فأنزل الله له كبشًا ليعيد به، السؤال: هل هذا صحيح؟ وهل يجب أن يكون مربى سنة كاملة ويسمن ليكون مسمى أو مسنى - كما هو تعبيرها- للعيد، ويفرق منه على سبعة بيوت، هل هذا صحيح؟ وهل هناك دليل على ذلك ورد عن الرسول ﷺ أو من تبعه من الصحابة؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فهذه الذبيحة التي أشارت السائلة إليها غير صحيحة بهذا المعنى التي ذكرت، وإنما أصل ذلك: أن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام امتحنه الله فأمره بذبح ابنه بكره إسماعيل عليه الصلاة والسلام ليخلص قلبه لمحبته سبحانه دون محبة غيره جل وعلا، وكان إبراهيم هو خليل الله عليه الصلاة والسلام، وهو أفضل الناس في زمانه، وهو أفضل الخلق بعد محمد عليه الصلاة والسلام، فلما أراد ذبحه وتله للجبين ولم يبق إلا أن يوهي بالسكين إلى حلقه رحمه الله ورحم ابنه ورفع عنهما هذا الأمر وفداه بذبح عظيم وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ [الصافات:109-111]، فنسخ الله هذا الأمر وحصل المقصود بصفاء القلب وكمال المحبة لله ؛ لأنه قد طابت نفسه بذبح ابنه تقربًا إلى الله عز وجل وإكمالًا لمحبته له ، فلما تم المقصود وحصل المطلوب؛ نسخ الله هذا الأمر، وفدى الذبيح بذبح عظيم، وهو كبش عظيم، أرسله الله إليه ويقال: إنه جاء من الجنة، وأنه أهبط من الجنة فذبحه إبراهيم وفدى به ابنه إسماعيل ، وبقيت هذه سنة في المسلمين من ذاك الوقت وهو الضحايا في أيام عيد النحر.
وكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام يذبح في عيد النحر كبشين أملحين أقرنين، أحدهما: عن محمد وآل محمد أهل بيته، والثاني: عمن وحد الله من أمته عليه الصلاة والسلام.
وصارت الضحية سنة في الأمة من عهد إبراهيم إلى عهد محمد نبينا عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا، يستحب للمؤمن أن يضحي إذا كان عنده قدرة يوم النحر، شاة واحدة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون وإن ضحى بأكثر فلا بأس.
وليس هناك حاجة إلى أن يربيه في البيت ويسمنه، يشتريه من السوق أو يكون عنده في مزرعته لا بأس، لكن ليس من السنة أن يربيه، متى اشتراه من السوق كفى والحمد لله، ثم ليس من السنة أن يقسمه على سبعة أبيات لا، يأكل ويطعم كما قال الله تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج:28] فيأكل منها ما تيسر ويطعم جيرانه وأقاربه والفقراء ما تيسر، وإن قسمها أثلاثًا فأكل ثلثًا وقسم بين أقاربه وجيرانه ثلثًا وأعطى للفقراء ثلثًا فكل ذلك حسن.
والمقصود من هذا: أنه يأكل ويطعم، وأنه يشتريه من السوق أو يربيه في البيت كل ذلك لا بأس به، وليس من شرط ذلك أن يقسمه بين سبعة أبيات هذا لا أصل له، بل يعطي من يشاء بيتين أو ثلاثة أو أقل أو أكثر من الفقراء أو من أقاربه ومن جيرانه الأمر في هذا واسع والحمد لله. نعم.
الفتاوى المشابهة
- حكم صرف الأضحية إلى جهات تقوم بذبحها - ابن عثيمين
- حكم الأضحية. - ابن عثيمين
- أحكام الأضحية - ابن باز
- كلمة حول الأضحية . - ابن عثيمين
- ما يقال عند ذبح الأضحية - اللجنة الدائمة
- ذبح أضحية الناس - اللجنة الدائمة
- الأضحية. - ابن عثيمين
- الكلام على الأضحية. - ابن عثيمين
- الشروط المتعلقة بالأضحية. - ابن عثيمين
- حكم الأضحية في عيد الأضحى وكيفيتها - ابن باز
- بعض الأحكام المتعلقة بالأضحية - ابن باز