تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما صحة القول بأن النبي أول رائد فضاء؟ - ابن بازالسؤال: هذه رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع عمر الأمين الشيخ، سوداني مقيم بالقصيم، يقول في رسالته: بسم الله الرحمن الرحيم، أرجو الإجابة على سؤالي هذا...
العالم
طريقة البحث
ما صحة القول بأن النبي أول رائد فضاء؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: هذه رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع عمر الأمين الشيخ، سوداني مقيم بالقصيم، يقول في رسالته: بسم الله الرحمن الرحيم، أرجو الإجابة على سؤالي هذا، عندما كنت أدرس بالمرحلة المتوسطة طرح لنا أحد الأساتذة سؤالاً، وقال فيه: من هو أول رائد للفضاء؟ فأجبنا على سؤاله بأنه سوفييتي الجنسية، وقال لنا الأستاذ: الإجابة خطأ؛ إن أول رائد للفضاء هو: نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه، عندما عرج به إلى السماوات، وكانت مركبتهم البراق، هل هذا صحيح، أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: لا نعلم شيئاً في الموضوع غير ما ذكره المجيب، فإنا لا نعلم أحداً عرج به إلى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس سوى نبينا عليه الصلاة والسلام، فإنه عرج به إلى السماء السابعة، حتى كان فوقها؛ وحتى سمع كلام الرب ، فهذا إذا عبر عنه بأنه رائد فضاء؛ فهذا له بعض الوجاهة؛ لكن ليس بصحيح أنه رائد فضاء، بل إنما عرج به إلى السماء إلى ربه عز وجل، ليفرض عليه ما يشاء سبحانه وتعالى، وليس المقصود من هذه الرحلة أن يجوب الفضاء، وأن ينظر في الفضاء، المقصود من هذه الرحلة مع الملك جبرائيل عليه الصلاة والسلام هو أن يرتفع إلى الله، ويجوب السموات، حتى يصل إلى ما فوق السماء السابعة، وحتى يسمع كلام ربه، وليس المقصود أن يجوب الفضاء، فهذا الذي قاله .... له بعض الوجاهة من جهة أن الرسول ﷺ شق الفضاء كله، حتى جاوز السبع الطباق له وجه، لكن ليس هو المعنى المقصود عند الدول الموجودة اليوم؛ أمريكا والسوفيت وغيرهما، مقصودهم: اختبار الفضاء، واختبار ما فيه من العجائب، وليس المقصود هذا المعنى الذي حصل للنبي ﷺ، فالمجيب الذي قال: السوفييتي له وجه، والسائل الذي سألكم لقصده وجه، ولكن ليس منطبقاً على مراد الناس اليوم، وعلى مقصود الناس اليوم، لأن الرسول ﷺ لم يرتحل ليجوب الفضاء، وإنما ارتحل بأمر ربه، ليتصل بالله  فوق السماء السابعة، ويسمع كلامه سبحانه، وليمتثل أمره جل وعلا، فالرسول ﷺ مأمور بأن يرتحل هذه الرحلة العظيمة، ويسمع كلام ربه، وليفرض الله عليه هذه الصلوات العظيمة؛ التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، والله ولي التوفيق.

Webiste