وآخر يقول: أريد الجهاد في سبيل الله، وفي أفغانستان، ولكني لي والدة لا تسمح لي بذلك؛ لأنها تحبني حبًا كثيرًا، فما موقفي منها؟
الجواب:
عليك أن تطيع والدتك، ولا تجاهد إذا قالت أمك: لا فلا، فالجهاد فيها، النبي ﷺ جاءه رجل يستأذنه، فقال: "أحي والداك؟" قال: نعم، قال: "ارجع فاستأذنهما فإن أذنا وإلا فبرهما"، وفي رواية أخرى: "ففيهما فجاهد" وجاءه رجل .. أمه فقال: "الزمها" وأمره بعدم مخالفتها، وعدم الخروج عن طاعتها بالذهاب إلى الجهاد.
السؤال: وإن كان له إخوة؟
الجواب: وإن كان له إخوة كلهم عليهم السمع، والطاعة في هذا الأمر؛ لأن الجهاد فرض كفاية.
السؤال: إذا كان الأبوان كافرين؟
الجواب: هذا محل نظر؛ إن كانا كافرين فمحل نظر، وإن كان الله قال: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان:15] الله أمر بمصاحبتهما معروفًا، وهما كافران، إن كانا على الشرك أمر الله أن يصاحبا بالمعروف، أما كونهما يطاعان في ترك الجهاد فهذا محل نظر.