حكم طاعة الوالدة في عدم الجهاد في سبيل الله
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
س: إنني أحب الجهاد وقد امتزج حبه في قلبي، ولا أستطيع أن أصبر عنه، وقد استأذنت والدتي فلم توافق، ولذا تأثرت كثيرًا، ولا أستطيع أن أبتعد عن الجهاد. سماحة الشيخ: إن أمنيتي في الحياة هي الجهاد في سبيل الله وأن أقتل في سبيله، وأمي لا توافق. دلني جزاك الله خيرا على الطريق المناسب.
ج: جهادك في أمك جهاد عظيم، الزم أمك وأحسن إليها إلا إذا أمرك ولي الأمر بالجهاد فبادر لقول النبي ﷺ: وإذا استنفرتم فانفروا وما دام ولي الأمر لم يأمرك فأحسن إلى أمك وارحمها، واعلم أن برها من الجهاد العظيم، قدمه النبي ﷺ على الجهاد في سبيل الله، كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله ﷺ فإنه قيل له: يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله متفق على صحته، فقدم برهما على الجهاد، وجاء رجل يستأذنه قال: يا رسول الله، أحب أن أجاهد معك، فقال له ﷺ: أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد متفق على صحته، وفي رواية أخرى قال ﷺ: ارجع فاستأذنهما فإن أذنا لك وإلا فبرهما.
فهذه الوالدة ارحمها وأحسن إليها حتى تسمح لك، وهذا كله في جهاد الطلب وفيم إذا لم يأمرك ولي الأمر بالنفير، أما إذا نزل البلاء بك فدافع عن نفسك وعن إخوانك في الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهكذا إذا أمرك ولي الأمر بالنفير فانفر ولو بغير رضاها؛ لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التوبة: 38 - 39] وقال النبي ﷺ: وإذا استنفرتم فانفروا متفق على صحته. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ج: جهادك في أمك جهاد عظيم، الزم أمك وأحسن إليها إلا إذا أمرك ولي الأمر بالجهاد فبادر لقول النبي ﷺ: وإذا استنفرتم فانفروا وما دام ولي الأمر لم يأمرك فأحسن إلى أمك وارحمها، واعلم أن برها من الجهاد العظيم، قدمه النبي ﷺ على الجهاد في سبيل الله، كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله ﷺ فإنه قيل له: يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله متفق على صحته، فقدم برهما على الجهاد، وجاء رجل يستأذنه قال: يا رسول الله، أحب أن أجاهد معك، فقال له ﷺ: أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد متفق على صحته، وفي رواية أخرى قال ﷺ: ارجع فاستأذنهما فإن أذنا لك وإلا فبرهما.
فهذه الوالدة ارحمها وأحسن إليها حتى تسمح لك، وهذا كله في جهاد الطلب وفيم إذا لم يأمرك ولي الأمر بالنفير، أما إذا نزل البلاء بك فدافع عن نفسك وعن إخوانك في الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهكذا إذا أمرك ولي الأمر بالنفير فانفر ولو بغير رضاها؛ لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التوبة: 38 - 39] وقال النبي ﷺ: وإذا استنفرتم فانفروا متفق على صحته. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
الفتاوى المشابهة
- هل الحج أفضل من الجهاد في سبيل الله .؟ - ابن عثيمين
- ما حكم الجهاد في سبيل الله.؟ - ابن عثيمين
- هل جهاد النفس أفضل أم الجهاد في سبيل الله أفضل ؟ - الالباني
- معنى جهاد النفس وفي سبيل الله - اللجنة الدائمة
- طلب العلم والجهاد في سبيل الله - ابن عثيمين
- طلب العلم مقدم على الجهاد في سبيل الله - ابن باز
- إذن الوالدين في الجهاد - اللجنة الدائمة
- حكم طاعة الوالدين في عدم الذهاب إلى الجهاد - ابن باز
- هل يجب استئذان الوالدين في الجهاد؟ - ابن باز
- حكم استئذان الوالدين في الجهاد في سبيل الله - ابن باز
- حكم طاعة الوالدة في عدم الجهاد في سبيل الله - ابن باز