الرد على الجبرية بأن المعاصي مكتوبة على العباد
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
آمل إيضاح هذه النقطة التي يحتج بها العامة يقول: إنه إذا كانت السيئات، والمعاصي مكتوبة على الإنسان من عند الله -سبحانه- دون ذنب من الإنسان، فلماذا يحاسب الإنسان على ذلك بالعذاب في الآخرة، نرجو إيضاح ذلك؟
الجواب:
هذا المكتوب سبق في علم الله، ولها أسباب، سبق علم الله أن هذا يعمل كذا، ويعمل كذا، ويعمل كذا، وهذا يعمل كذا وكذا، مثل ما قال تعالى: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [الصف:5] وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [الأنعام:110].
فما قدر الله عليهم له أسباب منهم: وهو غفلتهم، وإعراضهم، وعدم إجابتهم المنادي، والداعي إلى الله وعدم انشراح صدورهم لهذا الأمر.
فالله -جل وعلا- قضى ما قضى، وقد قدر ما قدر من السيئات، والحسنات لما سبق في علمه من أن هؤلاء يجيبون إلى الخير، ويطلبونه، ويريدونه، وتنشرح صدورهم له بتوفيقهم له .
وأولئك لا تنشرح صدورهم له، ولا يطلبونه، ولا يريدونه لما حصل في قلوبهم من الكراهة له، ثم على إثر ذلك ينقادون للشيطان، ودعوة الشيطان، ودعوة النفس الأمارة بالسوء، فهذا عدله في هؤلاء، وهذا فضله في هؤلاء، فضله على من هداهم ووفقهم والله ذو الفضل العظيم، وعدله في أولئك لما أعرضوا، ولما استكبروا عن اتباع الحق؛ صار عملهم فيما يغضب الله ويسبب هلاكهم ودمارهم -نسأل الله العافية-.
آمل إيضاح هذه النقطة التي يحتج بها العامة يقول: إنه إذا كانت السيئات، والمعاصي مكتوبة على الإنسان من عند الله -سبحانه- دون ذنب من الإنسان، فلماذا يحاسب الإنسان على ذلك بالعذاب في الآخرة، نرجو إيضاح ذلك؟
الجواب:
هذا المكتوب سبق في علم الله، ولها أسباب، سبق علم الله أن هذا يعمل كذا، ويعمل كذا، ويعمل كذا، وهذا يعمل كذا وكذا، مثل ما قال تعالى: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [الصف:5] وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [الأنعام:110].
فما قدر الله عليهم له أسباب منهم: وهو غفلتهم، وإعراضهم، وعدم إجابتهم المنادي، والداعي إلى الله وعدم انشراح صدورهم لهذا الأمر.
فالله -جل وعلا- قضى ما قضى، وقد قدر ما قدر من السيئات، والحسنات لما سبق في علمه من أن هؤلاء يجيبون إلى الخير، ويطلبونه، ويريدونه، وتنشرح صدورهم له بتوفيقهم له .
وأولئك لا تنشرح صدورهم له، ولا يطلبونه، ولا يريدونه لما حصل في قلوبهم من الكراهة له، ثم على إثر ذلك ينقادون للشيطان، ودعوة الشيطان، ودعوة النفس الأمارة بالسوء، فهذا عدله في هؤلاء، وهذا فضله في هؤلاء، فضله على من هداهم ووفقهم والله ذو الفضل العظيم، وعدله في أولئك لما أعرضوا، ولما استكبروا عن اتباع الحق؛ صار عملهم فيما يغضب الله ويسبب هلاكهم ودمارهم -نسأل الله العافية-.
الفتاوى المشابهة
- احتجاج أهل المعاصي بالقدر - ابن عثيمين
- الرد على المعتزلة و الجبرية في القدر وبيان معن... - الالباني
- هل يجوز للمصلي تغيير النية من صلاة مكتوبة إلى... - الالباني
- الاحتجاج بالقدرعلى فعل المعاصي - الفوزان
- هل الدعاء يغير المكتوب؟ - ابن باز
- هل في حديث ابن عباس السابق الذي مر علينا هل... - ابن عثيمين
- الرد على المعتزلة و الجبرية في مسائل القدر . - الالباني
- ما حكم من يحتج بالقدر على فعل المعاصي.؟ - ابن عثيمين
- كيف الرد على من يحتج بالقدر على المعاصي .؟ - ابن عثيمين
- مسألة: إذا كان العمل مكتوبا قبل الولادة فلما... - ابن عثيمين
- الرد على الجبرية بأن المعاصي مكتوبة على العباد - ابن باز