حكم العمل في المباحث العامة للدولة
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
أنا أعمل في المباحث العامة، وقد سمعت من بعض إخواني أن هذا العمل حرام؛ لأن فيه التجسس على المسلمين، وقد يدخل فيه الشرك؛ لأنه يدخل المسجد ليس لصلاة، ولكن من أجل مراقبة إمام المسجد، وأنا أرجو من سماحتكم الجواب الكافي، على حد تعبيره؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله، وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فلا ريب أن المباحث فيها خطر عظيم على رجالها، ولكن من قصد منهم الخير والنفع للمسلمين، وحماية البلاد من شر الأشرار، والسعي فيما يتعلق بالإصلاح، والنفع العام؛ فهذا لا يضره ذلك، وعلى حسب نيته يؤجر في أعماله فيما يتعلق بالتجسس على من يخشى شره على المسلمين، وذلك معناه البحث عنهم، والتعرف عليهم، وليس من التجسس الذي حرمه الله، التعرف على أهل الشر لإبعادهم من البلاد، أو لمجازاتهم على ما يفعلون ممن أظهر الشر بين المسلمين.
وهكذا التعرف على أئمة المساجد، هل قاموا بواجبهم؟ هل هم صالحون للإمامة، أم ليسوا صالحين للإمامة؟ كل هذه أعمال لها أهميتها، ولها فضلها، والواجب على المسؤولين عنها أن يعتنوا بها، وأن يراقبوا.
وهكذا المؤذنون، وهكذا غيرهم كالفراشين، وهكذا الأمور الأخرى، فإذا كان المقصود من ذلك هو نفع المسلمين، والتعرف على من قام بالواجب؛ حتى يشكر ويقر، ومن كان عمله خلاف الحق، وكان يضر في أعماله حتى يمنع من ذلك في تأديبه على ما فعل، أو فصله من عمله، أو إبعاده من البلاد لأعماله السيئة، فهذا له أجره على ما فعل.
أما التجسس لإيذاء المسلمين، وظلمهم، والعدوان عليهم؛ لأخذه المال، ولكونه يتقرب بذلك للمسؤولين، ولا يهمه إلا مصلحته الحاضرة العاجلة؛ فهذا عليه خطر عظيم، وبلاء كبير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أنا أعمل في المباحث العامة، وقد سمعت من بعض إخواني أن هذا العمل حرام؛ لأن فيه التجسس على المسلمين، وقد يدخل فيه الشرك؛ لأنه يدخل المسجد ليس لصلاة، ولكن من أجل مراقبة إمام المسجد، وأنا أرجو من سماحتكم الجواب الكافي، على حد تعبيره؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله، وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فلا ريب أن المباحث فيها خطر عظيم على رجالها، ولكن من قصد منهم الخير والنفع للمسلمين، وحماية البلاد من شر الأشرار، والسعي فيما يتعلق بالإصلاح، والنفع العام؛ فهذا لا يضره ذلك، وعلى حسب نيته يؤجر في أعماله فيما يتعلق بالتجسس على من يخشى شره على المسلمين، وذلك معناه البحث عنهم، والتعرف عليهم، وليس من التجسس الذي حرمه الله، التعرف على أهل الشر لإبعادهم من البلاد، أو لمجازاتهم على ما يفعلون ممن أظهر الشر بين المسلمين.
وهكذا التعرف على أئمة المساجد، هل قاموا بواجبهم؟ هل هم صالحون للإمامة، أم ليسوا صالحين للإمامة؟ كل هذه أعمال لها أهميتها، ولها فضلها، والواجب على المسؤولين عنها أن يعتنوا بها، وأن يراقبوا.
وهكذا المؤذنون، وهكذا غيرهم كالفراشين، وهكذا الأمور الأخرى، فإذا كان المقصود من ذلك هو نفع المسلمين، والتعرف على من قام بالواجب؛ حتى يشكر ويقر، ومن كان عمله خلاف الحق، وكان يضر في أعماله حتى يمنع من ذلك في تأديبه على ما فعل، أو فصله من عمله، أو إبعاده من البلاد لأعماله السيئة، فهذا له أجره على ما فعل.
أما التجسس لإيذاء المسلمين، وظلمهم، والعدوان عليهم؛ لأخذه المال، ولكونه يتقرب بذلك للمسؤولين، ولا يهمه إلا مصلحته الحاضرة العاجلة؛ فهذا عليه خطر عظيم، وبلاء كبير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الفتاوى المشابهة
- حكم التجسس عن بعض العاملين لمصلحة العمل - ابن باز
- مباحث تتعلق بإثبات صفة اليد لله عز وجل وضواب... - ابن عثيمين
- مباحث هامة في أنساك الحج الثلاثة والمواقيت ا... - ابن عثيمين
- مباحثة حول حكم تغطية المرأة وجهها. - الالباني
- مباحث وقواعد حول الأسماء والصفات تحت هذا الباب - ابن عثيمين
- كلام الشيخ عن التوحيد وعن الاسلام وعن الإيمان... - الالباني
- ذكر آداب السلام وبيان فضله وفيه مباحث : - ابن عثيمين
- مباحث حول فريضة الحج (حكمه ,شروطه). - ابن عثيمين
- كلام عن التوحيد وعن الاسلام وعن الإيمان وبعض... - الالباني
- مباحث في السلام. - ابن عثيمين
- حكم العمل في المباحث العامة للدولة - ابن باز