السؤال:
تغيب أخي عن المنزل منذ مدة، وبحثنا عنه في كل مكان بواسطة الشرطة، وعن طريقنا، وفي المستشفيات، ولكننا لم نجد له أثرًا أبدًا، فأخذت أبحث أنا وبعض الناس عن الموضوع، فنصحوني بأن أخبر سماحتكم عن الموضوع؛ لأنهم قالوا لي: ربما اهتم الشيخ بالموضوع، ويرى رؤيا تدلكم على مكانه، أما القسم الآخر فقالوا لي: اذهب إلى أي ساحر؛ لكي يخبرني عن مكانه فقط، ولكن رفضت كلا الافتراضين خوفًا من حرمتهما، نرجو أن تخبرونا إلى الطريق السليم أثابكم الله؟

الجواب:
أما الذهاب إلى السحرة والكهنة فلا يجوز، قال النبي ﷺ: من أتى عرافًا فسأله عن شيء؛ لم تقبل له صلاة أربعين يومًا وقال: من أتى كاهنًا، فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام وسئل عن الكهان فقال: لا تأتوهم، وقال: ليسوا بشيء فقالوا له: قد يصدقون؟ فقال: تلك الكلمة يسمعها الجني من السماء فيقرها في أذن وليه من الإنس، فيكذب معها مائة كذبة، وفي لفظ آخر: أكثر من مائة كذبة فلا يجوز سؤالهم ولا إتيانهم.
لكن بالإمكان سؤال الناس في مجامع الناس، بإمكان الكتابة في الجرايد والصحف، من رأى فلانًا وصورته كذا وصورته كذا؟ قد يقرأ الجريدة بعض الناس، ويكون عنده خبر أو يسمع الجريدة هو في أي مكان، المقصود بالإذاعة والصحف المحلية أو الصحف الأخرى في البلد التي تظن أنه ذهب إليها، وكذلك مجامع الناس، فينطبق عليه ما ينطبق على الضالة، من رأى فلانًا وصفته كذا وكذا وكذا، أما الرؤيا فقد تقع الرؤيا من بعض الناس، قد تنفع الرؤيا، الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة، ذهبت النبوة وبقيت المبشرات، قد تقع في بعض الناس، ويستدل ...