تفسير سورة الجمعة:ـ (فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ)
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
السؤال:
السؤال: نستفسر عن الآية الكريمة في قول الحقِّ -تبارك وتعالى- في سورة الجمعة: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).
الاحابة:
الجواب: بِسْمِ اللهِ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيم الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين وَصَلَّى اللَهُ وَسَلَمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمد وَعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ أَجْمَعِين. في هذه الآيات من آخر سورة الجمعة مما نهى الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- عن البيعِ بعد أذان الجمعة، وهو الأذان الذي بين يدي الإمام إذا صعِد المنبر، نهى عن البيع والشِّراء في هذا الوقت، وأمر بالتوجُّه إلى صلاة الجمعة، فقال -سُبْحَانَهُ-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ)، اسعوا إلى ذكر الله، أي احضروا سماع الخُطبة، المراد بذكر الله هنا هو خُطبة الجمعة، (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ): اتركوا البيع الذي يشغلكم عن الذهاب إلى ذكر الله، ذلكم، أي إذا فعلتم ما أمرتكم به، وهو ترك البيع في هذه الساعة، والتوجُّه إلى خطبة الجمعة، (ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ): خيرٌ لكم من أن تبقوا في البيع، والإنشغال في أمور الدنيا، (إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ): إن كنتم تعلمون عواقب الأمور، وما تؤول إليه، فإن ذلك خيرٌ لكم عند الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- لأن العمل للآخرة هو الباقي، والعمل للدنيا يفنى ويزول، (فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ )، فُرِغ منها بسلام الإمام من صلاة الجمعة: (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ)، هذا أمرٌ بعد النهي، يدلُّ على الإباحة كما يقول الأصوليون، أن الأمر إذا ورد بعد النهي فإنه أمرُ إباحة، (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ)، (فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ )، اطلبوا الرزق، انتشروا في الأرض، وابتغوا من فضل الله بالبيع والشراء، والأعمال التي فيها فائدة دنيوية لكم، (فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً)، فالإنسان يذكر الله دائمًا على كلِّ أحيانه، كما كان النَّبِي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم-: يذكر الله على كل أحيانه، فالمسلم يذكر الله وهو يبيع ويشتري، وهو يعمل من أعمال الدنيا، ولا ينسى ذكر الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- وينشغل بالدنيا عن ذكر الله، (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً)، وليس ذكرًا قليلًا، (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ( ): أي رجاء أنكم إذا فعلتم ذلك، ذكرتم الله كثيرًا، تُفلحون عند الله، تنالوا الفلاح عند الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى-، والفلاح ضد الهلاك والخسار.
السؤال: نستفسر عن الآية الكريمة في قول الحقِّ -تبارك وتعالى- في سورة الجمعة: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).
الاحابة:
الجواب: بِسْمِ اللهِ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيم الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين وَصَلَّى اللَهُ وَسَلَمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمد وَعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ أَجْمَعِين. في هذه الآيات من آخر سورة الجمعة مما نهى الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- عن البيعِ بعد أذان الجمعة، وهو الأذان الذي بين يدي الإمام إذا صعِد المنبر، نهى عن البيع والشِّراء في هذا الوقت، وأمر بالتوجُّه إلى صلاة الجمعة، فقال -سُبْحَانَهُ-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ)، اسعوا إلى ذكر الله، أي احضروا سماع الخُطبة، المراد بذكر الله هنا هو خُطبة الجمعة، (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ): اتركوا البيع الذي يشغلكم عن الذهاب إلى ذكر الله، ذلكم، أي إذا فعلتم ما أمرتكم به، وهو ترك البيع في هذه الساعة، والتوجُّه إلى خطبة الجمعة، (ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ): خيرٌ لكم من أن تبقوا في البيع، والإنشغال في أمور الدنيا، (إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ): إن كنتم تعلمون عواقب الأمور، وما تؤول إليه، فإن ذلك خيرٌ لكم عند الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- لأن العمل للآخرة هو الباقي، والعمل للدنيا يفنى ويزول، (فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ )، فُرِغ منها بسلام الإمام من صلاة الجمعة: (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ)، هذا أمرٌ بعد النهي، يدلُّ على الإباحة كما يقول الأصوليون، أن الأمر إذا ورد بعد النهي فإنه أمرُ إباحة، (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ)، (فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ )، اطلبوا الرزق، انتشروا في الأرض، وابتغوا من فضل الله بالبيع والشراء، والأعمال التي فيها فائدة دنيوية لكم، (فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً)، فالإنسان يذكر الله دائمًا على كلِّ أحيانه، كما كان النَّبِي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم-: يذكر الله على كل أحيانه، فالمسلم يذكر الله وهو يبيع ويشتري، وهو يعمل من أعمال الدنيا، ولا ينسى ذكر الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- وينشغل بالدنيا عن ذكر الله، (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً)، وليس ذكرًا قليلًا، (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ( ): أي رجاء أنكم إذا فعلتم ذلك، ذكرتم الله كثيرًا، تُفلحون عند الله، تنالوا الفلاح عند الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى-، والفلاح ضد الهلاك والخسار.
الفتاوى المشابهة
- باب : فرض الجمعة . لقول الله تعالى : (( إذا... - ابن عثيمين
- باب في قوله تعالى وإذا رأوا تجارة أو لهوا ان... - ابن عثيمين
- هل صلاة الجمعة لم تكن معروفة في عهد النبي صل... - ابن عثيمين
- في بعض البلاد الإسلامية عندما ينتهي الإمام من... - الالباني
- في بعض البلاد الإسلامية بعدما أن ينتهي الإمام... - الالباني
- في بعض البلاد الإسلامية بعدما أن ينتهي الإمام... - الالباني
- تتمة تفسير قول الله تعالى: (( فإذا قضيت الصل... - ابن عثيمين
- تفسير آيات من أواخر سورة الجمعة. - ابن عثيمين
- باب فضل يوم الجمعة ووجوبها والاغتسال لها وال... - ابن عثيمين
- باب : قول الله تعالى : (( فإذا قضيت الصلاة ف... - ابن عثيمين
- تفسير سورة الجمعة:ـ (فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ... - الفوزان