تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم الصلاة في الملابس الضيقة - الفوزان س234: تقول السائلة: هل يجوز الصلاة في الملابس الضيقة، بالنسبة للمرأة وللرجل، وأيضا إذا لبست المرأة ثوبًا خفيفًا ليس مبينًا لعورتها، فما حكم الشرع في ذل...
العالم
طريقة البحث
حكم الصلاة في الملابس الضيقة
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س234: تقول السائلة: هل يجوز الصلاة في الملابس الضيقة، بالنسبة للمرأة وللرجل، وأيضا إذا لبست المرأة ثوبًا خفيفًا ليس مبينًا لعورتها، فما حكم الشرع في ذلك؟
ج234: الثياب الضيقة التي تصف أعضاء الجسم وتصف جسم المرأة وتقاطيع جسمها، لا يجوز لبسها، لا للرجال ولا للنساء، ولكن النساء أشد. أما الصلاة في حد ذاتها، إذا صلى الإنسان وعورته مستورة، فصلاته صحيحة ؛ لستر العورة، لكن من صلى بلباس ضيق يأثم ؛ لأنه قد يخل بشيء من شرائع الصلاة، لضيق اللباس، هذا من ناحية كما ذكرنا أن الضيق يصف أعضاء الجسم، ويكون مدعاة للافتتان وصرف الأنظار، فيجب ولا سيما المرأة، فيجب عليها الاستتار بثوب يسترها، ولا يصف شيئًا من أعضاء جسمها، ولا يصرف الأنظار إليها، ولا يكون أيضًا ثوبًا خفيفًا، أو شفافًا، وإنما يكون ثوبًا ساتراً، يستر المرأة كاملة، لا يرى شيءٌ من جسمها، لا يكون سافرًا عن ساقيها، أو ذراعيها، ولا تكون أيضًا سافرة لوجهها كاشفة له، وإنما تكون ساترة لجميع جسمها،
ولا يكون شفافًا بحيث يرى من ورائه جسمها أو غيره، فإن هذا لا يعتبر ثوبًا ساتراً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "صنفان من أمتي لم أرهما، رجال معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها" أو كما قال صلى الله عليه وسلم، ومعنى عاريات كاسيات، أي لابسات ثياب، لكن هذه الثياب في الحقيقة للتستر، فهي لباس شكلية فقط، لكنها لا تستر ما وراءها، إما لشفافيتها، وإما لقصرها، وعدم بقائها على الجسم، فيجب على النساء أن يتنبهن لذلك

Webiste