تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان قنوت النبي صلى الله عليه وسلم - الفوزان س285: يقول السائل: هل قنت الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح في الركعة الأخيرة بعد الركوع رافعًا يديه: اللهم اهدني فيمن هديت، كل ليلة حتى فارق الد...
العالم
طريقة البحث
بيان قنوت النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س285: يقول السائل: هل قنت الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح في الركعة الأخيرة بعد الركوع رافعًا يديه: اللهم اهدني فيمن هديت، كل ليلة حتى فارق الدنيا؟
ج285: هذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه إن ثبت، أن المراد بالقنوت طول القيام في صلاة الفجر؛ لأن من معاني القنوت: طول القيام، فيكون معنى ذلك، أنه لم يزل يقنت، أي: يطيل القيام في صلاة الفجر، حتى فارق الدنيا؛ لأن صلاة الفجر يستحب لها طول القيام، وطول القراءة، دون غيرها من الصلوات، لقوله تعالى: أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ،
وأما أنه قنت في صلاة الفجر، فهذا في النوازل، وليس بصفة دائمة، وإنما هو إذا طرأت نازلة بالمسلمين، وقد قنت صلى الله عليه وسلم يدعو على قوم من الكفار، آذوا المسلمين وضايقوهم في مكة، وخرج يدعو لهم بالفرج والخلاص مما هم فيه، فالقنوت في الفرائض عند النوازل وفي غيرها أمر مشروع، وأما القنوت بصفة دائمة من غير وجود حادثة نازلة، فهذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

Webiste