له سؤالٌ أخير يقول فيه قال الله تعالى في كتابه العزيز (رب المشرق والمغرب) وقال في موضعٍ آخر (رب المشرقين ورب المغربين) وقال (فلا أقسم برب المشارق والمغارب) فما معنى هذه الآيات ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : له سؤالٌ أخير يقول فيه قال الله تعالى في كتابه العزيز رب المشرق والمغرب وقال في موضعٍ ءاخر رب المشرقين ورب المغربين وقال فلا أقسم برب المشارق والمغارب فما معنى هذه الأيات؟
الشيخ : هذه الأيات كما سمعنا جميعا ذكر بعضها بالإفراد وبعضها بالتثنية وبعضها بالجمع وقد يفهم الإنسان بادئ ذي بدء أن هناك تعارضا بين هذه الأيات وأقول: إنه لا تعارض في القرأن الكريم أبدا فالقرأن الكريم لا يتعارض بعضه مع بعض ولا يتعارض مع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فإذا وجدت شيئا متعارضا فاطلب وجه الجمع بين هذه التي تظن أنها متعارضة فإن اهتديت إلى ذلك فذلك المطلوب وإن لم تهتدي إليه فالواجب عليك أن تقول كما يقول الراسخون في العلم: ءامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا واعلم أنه إنما يظهر التعارض بين القرأن أو بينه وبين ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يتوهّم التعارض من كان قاصرا في العلم أو مقصّرا في التدبر وإلا فإن الله يقول: وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا وإنما قدّمت هذه المقدمة لأجل أن تعُم الفائدة.
السائل : نعم.
الشيخ : أما الجواب على السؤال فنقول: إن الإفراد في قوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ يراد به الجنس وما أريد به الجنس فإنه لا يُنافي التعدّد.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما قوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ فإن المراد بالمشرقين ما يكون في الصيف وفي الشتاء يعني ءاخر مشرق للشمس في أيام الصيف وءاخر مشرق للشمس في أيام الشتاء.
السائل : نعم.
الشيخ : يعني معناه مدار الشمس أو انتقال الشمس من مدار الجدي إلى مدار السرطان تكون في ءاخر هذا في أيام الصيف وفي ءاخر هذا في أيام الشتاء.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا أكبر دليل على قدرة الله عز وجل حيث ينقل هذا الجرم العظيم وهذه الشمس العظيمة ينقلها من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال وبالعكس فهذا من تمام قدرة الله عز وجل أن تنتقل من الشمال إلى الجنوب فهذا معنى المشرقين أي مشرقا الصيف والشتاء.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما قوله: الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ بالجمع فقيل: إن المراد مشرق الشمس ومغربها كل يوم فإن لها في كل يوم مشرقا ومغربا غير المشرق والمغرب في اليوم الذي قبله أو اليوم الذي يليه والله تعالى على كل شيء قدير وقيل: المراد برب المشارق والمغارب مشارق الشمس والنجوم والقمر فإنها تختلف فيكون الجمع هنا باعتبار ما في السماء من الشمس والقمر والنجوم وعلى كل حال فالله تعالى رب هذا كله وهو مدبّره سبحانه وتعالى والمتصرف فيه كما تقتضيه حكمته. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم.
هذه الأخت السائلة أم نعمان مقيمة بالرياض الصالحية تقول.
الشيخ : هذه الأيات كما سمعنا جميعا ذكر بعضها بالإفراد وبعضها بالتثنية وبعضها بالجمع وقد يفهم الإنسان بادئ ذي بدء أن هناك تعارضا بين هذه الأيات وأقول: إنه لا تعارض في القرأن الكريم أبدا فالقرأن الكريم لا يتعارض بعضه مع بعض ولا يتعارض مع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فإذا وجدت شيئا متعارضا فاطلب وجه الجمع بين هذه التي تظن أنها متعارضة فإن اهتديت إلى ذلك فذلك المطلوب وإن لم تهتدي إليه فالواجب عليك أن تقول كما يقول الراسخون في العلم: ءامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا واعلم أنه إنما يظهر التعارض بين القرأن أو بينه وبين ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يتوهّم التعارض من كان قاصرا في العلم أو مقصّرا في التدبر وإلا فإن الله يقول: وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا وإنما قدّمت هذه المقدمة لأجل أن تعُم الفائدة.
السائل : نعم.
الشيخ : أما الجواب على السؤال فنقول: إن الإفراد في قوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ يراد به الجنس وما أريد به الجنس فإنه لا يُنافي التعدّد.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما قوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ فإن المراد بالمشرقين ما يكون في الصيف وفي الشتاء يعني ءاخر مشرق للشمس في أيام الصيف وءاخر مشرق للشمس في أيام الشتاء.
السائل : نعم.
الشيخ : يعني معناه مدار الشمس أو انتقال الشمس من مدار الجدي إلى مدار السرطان تكون في ءاخر هذا في أيام الصيف وفي ءاخر هذا في أيام الشتاء.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا أكبر دليل على قدرة الله عز وجل حيث ينقل هذا الجرم العظيم وهذه الشمس العظيمة ينقلها من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال وبالعكس فهذا من تمام قدرة الله عز وجل أن تنتقل من الشمال إلى الجنوب فهذا معنى المشرقين أي مشرقا الصيف والشتاء.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما قوله: الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ بالجمع فقيل: إن المراد مشرق الشمس ومغربها كل يوم فإن لها في كل يوم مشرقا ومغربا غير المشرق والمغرب في اليوم الذي قبله أو اليوم الذي يليه والله تعالى على كل شيء قدير وقيل: المراد برب المشارق والمغارب مشارق الشمس والنجوم والقمر فإنها تختلف فيكون الجمع هنا باعتبار ما في السماء من الشمس والقمر والنجوم وعلى كل حال فالله تعالى رب هذا كله وهو مدبّره سبحانه وتعالى والمتصرف فيه كما تقتضيه حكمته. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم.
هذه الأخت السائلة أم نعمان مقيمة بالرياض الصالحية تقول.
الفتاوى المشابهة
- فوائد حديث : ( ما بين المشرق والمغرب قبله ) . - ابن عثيمين
- أثر عمر ما بين المشرق والمغرب قبلة هل صح. - الالباني
- ما المراد بالمشرق في حديث الدَّجَّال؟ - ابن باز
- في الحديث ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما... - ابن عثيمين
- توضيح الشيخ للطلاب اتجاه القبلة ، وبيان المقصو... - الالباني
- ما معنى "أبعد مِمَّا بَين الْمشرق"؟ - ابن باز
- ما تفسير الآية الكريمة (( رب المشرقين ورب ال... - ابن عثيمين
- المراد بالمشرقين والمغربين - اللجنة الدائمة
- تفسير قوله تعالى: (رب المشرقين ورب المغربين) - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( رب السماوات... - ابن عثيمين
- له سؤالٌ أخير يقول فيه قال الله تعالى في كتا... - ابن عثيمين