تم نسخ النصتم نسخ العنوان
التعليق على تفسير الجلالين : (( رب السماوات... - ابن عثيمينقال ورب المشارق أي والمغارب للشمس لها كل يوم مشرق ومغرب المشارق قال أي والمغارب فكأنه من باب الاكتفاء بذكر المقابل عن مقابله نظير قوله ت وجعل لكم سرابيل...
العالم
طريقة البحث
التعليق على تفسير الجلالين : (( رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق )) أي والمغارب للشمس ، لها كل يوم مشرق ومغرب .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال ورب المشارق أي والمغارب للشمس لها كل يوم مشرق ومغرب المشارق قال أي والمغارب فكأنه من باب الاكتفاء بذكر المقابل عن مقابله نظير قوله ت وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر يعني والبرد فإن السرابيل هي التي القمص وشبهها تقي الحر والبرد هنا قال رب المشارق قال المؤلف يعني والمغارب على كل حال المشارق جمع مشرق فما المراد بالمشارق هل المراد كما قال المؤلف مشارق الشمس لأنها كل يوم لها مشرق أو نقول أن المشارق أعم تشمل مشارق الشمس ومشارق القمر ومشارق النجوم ومشارق كل شارق أيهما ؟ الثاني أعم فنقول رب المشارق يعني مشارق الشمس ومشارق القمر ومشارق النجوم ومشارق كل ما يشرق وذكر الله المشارق دون المغارب لأن المشارق أدل على القدرة من المغارب إذ أن الشروق ابتداء والغروب انتهاء وفي الشروق أيضا ولاسيما في شروق الشمس إضاءة ونور يظهر فيه تماما كمال النعمة
وقوله المشارق هنا بالجمع في بعض الآيات جاءت بالتثنية مثل قوله تعالى رب المشرقين ورب المغربين وفي بعض الآيات جاءت بالإفراد رب المشرق والمغرب كما قال تعالى رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا فهل هذا تناقض أماذا ؟ الجواب لا وليس في القرآن شيء من التناقض ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فالقرآن لا يمكن أن يتناقض بنفسه ولا أن يتناقض مع صحيح السنة لأنه قد تأتي السنة ضعيفة تناقض القرآن ومناقضتها للقرآن يدل على ضعفها لكن مع صحيح السنة لا يمكن
فإن وجد شيء ظاهره التعارض فإنه لابد أن يكون هناك وجه لتصحيح التعارض إما بإمكان الجمع وهو المرتبة الأولى للعمل بالنصوص التي ظاهرها التعارض
وإما بالنسخ إن علم التاريخ وكان النص مما يدخله النسخ
والثالث الترجيح يكون أحدهما أرجح من الآخر ولابد من هذه المراتب الثلاثة لكن أحيانا قد لا يتثنى للناظر وجه من هذه الوجوه قد يعجز عن الجمع وقد لا يعرف النسخ وقد لا يمكنه الترجيح فما موقفه حينئذ؟ التوقف أن نقول الله أعلم ولا يجوز أن يعتقد في أي حال من الأحوال أن في القرآن أو صحيح السنة تناقضا أبدا لكن هل له أن يحاول معرفة هذه المراتب أو إذا أشكل عليه أول مرة وقف ؟ يجب أن يحاول النظر مرة أخرى حتى يتبين لئلا يقع في نفسه شك فيزيغ والعياذ بالله فهذه الفائدة جاءت عرضا وهي أنه ليس في القرآن تناقض لا في نفسه ولا مع صحيح السنة فإن وجد شيء ظاهره التعارض والتناقض وجب أن يستعمل المراتب الثلاثة أولا الجمع فإن لم يمكن فالنسخ فإن لم يمكن فالترجيح فإن لم نصل إلى ذلك فالتوقف لكن مع محاولة الوصول إلى مرتبة من هذه المراتب
إذن بناء على هذه القاعدة يمكن أن ننزل الاختلاف الوارد في المشرق والمغرب فنقول المشرق باعتبار الجهة يعني جهة الشرق رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو يعني جهة الشرق وجهة الغرب بدليل قوله تعالى ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله أي جهة الله على أحد التفسيرين
وأما المشرقان والمغربان رب المشرقين ورب المغربين فالمراد مشرقا الصيف والشتاء ومغربا الصيف والشتاء فالشمس مثل لها منتهى في مشرقها صيفا وهو مدار السرطان ولها منتهى في مدارها شتاء وهو مدار الجدي إذ الفرق بين المشرقين فرق كبير لا يستطيع أحد من المخلوقين أن يحول الشمس من مدار السرطان إلى مدار الجدي ولا أن يزحزحها شعرة واحدة وكذلك نقول بالنسبة للقمر لأنه يدور على المشرقين والمغربين
طيب إذا قال قائل رب المشرقين ورب المغربين في أي موضع من القرآن وردت مثناة ؟
الطالب: ...

الشيخ :في سورة الرحمن في غيرها ؟
الطالب: ...

الشيخ : لا لا هذه ليست في الإسراء هذه في سورة المزمل أنا أريد التثنية هل وردت في غير الرحمن ؟ على كل حال المناسبة في ذكرها مثناة في الرحمن لأن السورة هذه خوطب بها صنفان الإنس والجن فكان هذه مناسبة معنوية لسياق السورة كلها
المشارق والمغارب الجمع فيها واضح إما باعتبار مشارق كل ما يشرق ومغارب كل ما يغرب من الشمس والقمر والنجوم والكواكب وإما أن المشارق اليومية للشمس لأن كل يوم لها مشرق وهذه المرتبة ايش من المراتب الثلاثة ؟ مرتبة الجمع فالجمع بينها أن نقول المشارق باعتبار مشارق كل ما يشرق أو باعتبار مشارق الشمس كل يوم المشرقين باعتبار مشرقي الصيف والشتاء ومغربيهما المشرق والمغرب الجهة قال ورب المشارق أي والمغارب

Webiste